يقول الشاعر أحمد مطر :
- ما هو رأيك في الماشين
من خلف جنازة (رابين)
- طلبوا الجر على عادتهم
ولقد ذهبوا،
ولقد عادوا..
مأجورين!
- ماذا سأقول لمسكين
يتمنى ميتة (رابين)؟
- قل: آمين!
- كيف أواسي المرزوئين
بوفاة أخيهم (رابين)؟
- إمزح معهم.
إمسح بالنكتة أدمعهم.
إرو لهم طرفة تشرين
دغدغهم بصلاح الدين.
ضع في الحَطَّةِ كل الحِطَّة
واستخرج أرنب حطين!
- هاهم يبكون لرابين
لِمَ لَمْ يبكوا لفلسطين؟!
- لفلسطين؟
ماذا تعني بفلسطين؟!
وكنا نقول أن قضيتنا هي فلسطين وكان الشيخ والعجوز والنساء والاطفال وحتى الجنين في الارحام
يصرخون فداءً لفلسطين .
كان العرب والمسلمين يحلمون بتحريرها والصلاة في قدسها وأكل زيتونها وزيارة عكة ويافا وحيفا والخليل وغيرها من مدن صلاح الدين .
كان أبي جندياً هناك وأمي تتغنى في عودة الارض المغتصبة وأخوتي يخرجون من مدارسهم ليتظاهروا ضد الاحتلال الصهيوني .
كان الاذاعة والتلفزيون يبثون لنا الاخبار ويزرعون فينا الهمم كما يزرعون فينا الكره لذلك الكيان حتى أصبحت قضيتنا "فلسطين" لا نقبل أن نساوم من أجلها .
كنا لا نعترف بأسرائيل ولا نسميها غير الكيان الصهيوني ولا نعتبرها دولةً بل كنا نقول عنها ثلةً مغتصبة لأرض المسلمين .
كان زعمائنا ينظِّرون علينا بشعاراتهم المعادية لليهود المغتصبين ويرفعون رايات الحرب عليهم من أجل تحرير فلسطين وكنا نمجدهم ونعلق صورهم على صدورنا وفوق رؤوسنا وعلى جدران بيوتنا .
كان كل شيء لدينا فلسطين وكانت قضيتنا فلسطين ولم نعرف شيئاً سوى حربنا من أجل تحرير فلسطين.
كان لنا شهداءٌ على أرض فلسطين سقطوا بأسم العروبه والدين وكنا ننشد وننشر لهم القصائد .
ماذا حصل ؟؟؟؟؟؟؟
/ تركنا فلسطين لننشغل بأنفسنا ، فنتحارب مع بعضنا البعض ونمزق بعضنا البعض ونفجّر بعضنا البعض ونشتم بعضنا البعض ، وبعضنا صافح الكيان الصهيوني وفتح سفاراته معترفاً به ، والبعض جلب لنا بضاعته وصناعاته ، والبعض أصبح يسمي ذلك الكيان بدولة أسرائيل ، والبعض سمى السلام معهم بسلام الشجعان ، فضاعت فلسطين وضاعت الامة بأكملها !!!!
/ قضيتنا أصبحت قضايا وأصبحنا منها في شتات وعدم تدبر !!!
/ أحمد مطر يقول ما هو رايك بالماشين خلف جنازة رابين .....
وأنا أقول ماهو رايكم بعد كل هذا بقضية فلسطين !!!!
تقبلوا تحياتي
المفضلات