"مقالة"
في هذه الايام الحارة تزداد سخونة الجو في الكويت شيئاً فشيئاً بسبب الانتخابات التشريعية ، فوكالات الانباء العالمية والصحف والفضائيات أصبحت في كل مقرٍ من مقرات المرشحين ، ولهذا العرس الديمقراطي نكهةٌ خاصة لدى الكويتيين حيث تبدأ الندوات والتصريحات وفتل العضلات وكشف المستور في حالة من حالات الهيجان العنيف ضد السلطة التنفيذية .
فجميع المرشحين يعلنون حربهم على الفساد ويتهمون الحكومة به ويشطحون وينطحون بأقسى العبارات والجمل لأعضاء الحكومة ، والغريب في ذلك هو من كان موالياً للحكومة بل مدافعاً عنها وصوتاً لها في قبة البرلمان حتى آخر لحظات حل المجلس ، الامر الذي يجعلنا نتساءل عن السر في هذا الانقلاب المفاجيء وهذا الهجوم العنيف على من كان يدافع عنهم ؟؟
أصبح الموالي معارضاً والمعارض معارضاً والاسلامي معارضاً والليبرالي معارضاً والمستقل معارضاً والشعبوي معارضاً والقبلي معارضاً والسني معارضاً والشيعي معارضاً وحتى المرشحات النساء معارضات ، وأصبحت الجرائد والفضائيات وغيرها من وسائل الاعلام والندوات تستخدم في عبارات الفساد والاصلاح والقاء اللوم على السلطة التنفيذية ، حتى أصبح الشعب الكويتي في حيرة من أمرة وهو يرى تلك التناقضات بين مرشحين الامة للانتخابات القادمة .
لا شك بان هناك من المرشحين الشرفاء الذي يشهد لهم تاريخهم واخلاصهم في توجهاتهم ومبادئهم والذي نتمنى من الحكومة التعاون معهم بعد أن رأت بعينها أؤلائك الممثلين على الشعب وعليهم بانهم حريصين على الكراسي وليس على الشعب والوطن .
همسة :
ظاهرة المعارضة او الوقوف في وجهة الفساد أصبحت صفة على المرتزقة أستغلالها لكسب عواطف أبناء الامة .
مع تحياتي واحترامي
المفضلات