بالتأكيد لن تحصلي على النتيجة ! لأن ماتزرعينه هو ليس لك وانما لأبنائك واحفادك!
الشخص الناجح والإيجابي هو من يسعى ليقطف ثمرة نجاحه وجهده !!
وهذا النجاح سيبقى لأولاده من بعده
كلما زاد نشاطك وعملك ثق تماماً أنك ستجني ثمرة عملك في حياتك
لكن على قدر الجهد المبذول !!
وهذا الجهد يعوقه استنفاد الوقت في التفكير والبحث عن أخطاء الماضي وانتقاد الذات وتقريعها فهذا مما يحبط ويثبط الهمة ويعيق النفس الطموحة عن التقدم
وبهذا لن تجني لا أنت ولا أبناؤك من بعدك أي ثمرة للنجاح لأنك أساساً لم تزرع ولم تغرس شيئاً !!
فكل ماقمت به هو فقط جلد ذاتك بالتفكير في ماضيها المؤلم !!
لأنك تريدين جني الثمار في غير وقتها ! لذلك خرجتي من المولد بلا حمص!
بل لأنه لن تكون هناك ثمار فأنا لم أزرع لأحصد أو حتى يحصد غيري
حين تجعل من خطأ الماضي شبحاً يطاردك ويمثل أمامك كل حين فلن تتقدم خطوة واحدة وهذا مجرب !!
من يبحث عن اللذة عليه ان يبتعد عن الشأن العام! وانظري الى حال مصلحي الامة
كيف كانت حياتهم !
الابتعاد عن الشأن العام يعني العزلة وهذا يتنافى تماماً مع الإصلاح المنشود
ومصلحي الأمة لم ينهضوا بها إلا حين دفنوا آلامهم خلفهم فتجاوزوها وتقدموا بخطوات واثقة وإيجابية للأمام ولم يجعلوها عائقاً لهم
هذه ضريبة لابد وان يدفعها من يدخل في دائرة الهم الجماعي !
ولكن اطمأني فهي حالة سرعان ماتنتهي ! ويصبح معها التعايش طبيعي!
من يدخل في دائرة الهم الجماعي ليزيد الهم هماً فهذا غير مرغوب فيه
نحن بحاجة لمن يشاركنا الهم الجماعي في محاولة إزالة هذا الهم
الشخص السلبي عالة على مجتمعه لأن تأثيره لايقتصر على نفسه بل يتعداه إلى محيطه الذي يعيش فيه وسيكون عبئاً ثقيلاً على أمته في حين أن المفترض به أن يزيح عنها أعباءها !!
اعتقد ان الولوج في هموم الامة وماتعانيه يتتطلب من الانسان الحصيف
ان يقدم هذه المنقصات على حياته اليومية وهو مسرور!
اما من كان غير ذلك بأمكانه ادارة جهاز المخ الى برامج اخرى
اقل تأثيرا واكثر ضرراً ولكن لا يأمن يوم الحساب وليحضر الجواب!
أحسنت
وهو مسرور
عرض المنغصات بروح تفاؤلية " وهو مسرور " يجعلك تطرح الحلول الممكنة لمعالجتها ومن ثم تشرع في العلاج !!
أما عرضها بروح التشاؤم " وهو يئن ويشكو ويلوم ويندب " فهذا علاوة على كونه لن يتقدم خطوة فإنه يثير اليأس ويجعل النفس تنفر من محاولة التقدم لأنها شبعت لوماً وتقريعاً فليست ترى أملاً في علاج دائها العضال !!
والسبب تلك الروح التشاؤمية
لابد لنا من المرور على الخطأ حتى نعرفه جيدا من غير ان نتوقف عنده!
من العبث وتضييع الوقت المرور على الخطأ من جديد حتى نعرفه !!
فالخطأ معروف ولا حاجة لنا لإعادة تصور أحداثه من جديد
والأسوأ أن نمر على الخطأ لنعاتب ونلوم أنفسنا على ارتكابه
هنا ستتكون لديك عقدة نفسية تمنعك من التقدم
تخيل لو أن لديك طفلاً كان يحمل كأساً فوقع منه وانكسر
ثم صرت كلما رأيته يحمل كأساً تحذره وتذكره بذاك الكأس الذي كسره
هل تعتقد أن هذا الطفل سيثق بنفسه كلما حمل كأساً
في علم النفس أنت بهذا تنزع ثقته بنفسه وتجعله يخاف الإمساك بالكأس من جديد لأنك لم تساعده على تجاوز هذه العقدة بل ساهمت بشكل فعال في زرع الخوف من محاولة الإمساك بالكأس مرة أخرى
هذا وأنت لم تجعل في تحذيرك عبارات تقريع أو توبيخ أو لوم !!
فكيف لو تضمن تنبيهك له مثل هذه العبارات !!؟
بالتأكيد النتيجة ستكون أسوأ
اعتقد ان من يمر على اخطاء امته هو شخص متفاءل لحاضر ومستقبل امته!
اما من يمجد الماضي فهو شخص متشائم من الحاضر والمستقبل
والديل واضح جدا!
أوافقك الرأي
من يمر ليطرح الحلول الممكنة
وليس من يمر للوم والتقريع والتباكي والتعجيز
ففرق بين الحالتين
أما تمجيد الماضي فأعتقد أنه من بواعث الأمل والسرور فتذكر نجاحات الماضي تعطيك دفعة قوية لتكرارها من جديد
وهذا بالتأكيد لايعني التخاذل والاكتفاء بها
ولعل تعامل المعلم مع طلابه يثبت لك صحة هذه النظرية
بعيدا عن اليأس والقنوط: اعتقد ان من يتصف بهذه الصفات لا يمكن لنا ان نصفه بالمتشائم!
بل هو شخص متفائل !والدليل انه يبحث عن حلول ومخرج تخرجه وامته من هذا النفق!
نعم هو شخص متفائل
حين يبحث عن حلول ومخارج ممكنة لا لينشر اللوم والتقريع
أرأيت !!
هي حجر عثرة في نظر المتشائم بينما المتفائل يجعل أخطاء الماضي منطلقاً لإنجازات المستقبل
والشواهد والأمثلة كثيرة بل إن غالبية النجاحات المتحققة كانت نتيجة معالجة الخطأ ومحاولة تجاوزه والاستفادة منه بروح تفاؤلية
وهذا مانريده عندما ننبه عن اخطأ الماضي!
يا أخي الفاضل التنبيه لابد أن يكون مقروناً بحلول قابلة للتطبيق
أما التنبيه لمجرد التنبيه والتذكير فهذا سيشكل عائقاً كبيراً لتقدمك لأنك ودون أن تشعر تشحن نفسك بالسلبية
وكما قالت الغالية إيمان قويدر في إضافتها الرائعة نقلاً عن الدكتور ابراهيم فقي :
(( بأن الذي يحمل الماضي على أكتافه و يكرسه لن يتقدم ولا خطوة .. بل يسير كمن يحمل أطنان من الأثقال على كتفيه و هذا يعطيه شعور بالطاقة السلبية ))
نعم من يريد المستقبل يجب عليه ان يكون متفائلاً!
بالتأكيد
نعم هذا صحيح وقد يكون هناك رأي اخر !
وأنا أحترم رأيك الآخر حتى وإن لم أتفق معك عليه
حياك الله اختي الكريمة الجوهرة على هذا المشاركة التفاؤلية!
والمعذرة على المداخلة المطولة.
على الرحب والسعة أخي عبدالرحمن
ومداخلتك تعني لي الشيء الكثير
استمتعت كثيراً بحواري معك
شكراً جزيلاً لك
المفضلات