الموضوع : منع كتب دينية
عدد الكتب الممنوعة تجاوز الــ 239 كتابا أبرزها «منهاج السنة النبوية لابن تيمية» لمحمد رشاد سالم و«المنهج السلفي.. تعريفه وتاريخه» و«فتاوى أركان الإسلام وشرح العقيدة الوسطية» لابن عثيمين و«الكبائر» لمحمد بن عبدالوهاب و«البدعة وأثرها في الدراية والرواية» لعائض القرني و«جناية الشيخ الغزالي على الحديث» لاشرف عبدالمقصود و«مقدمة في أصول التفسير» لابن تيمية و«عقيدة السلف وأصحاب الحديث» للصابوني و«منهاج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف» لربيع المدخلي و«شرح أصول السنة» لعبدالله الجبرين و«الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد»ذ لصالح الفوزان ومجموعة فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز، وضمت القائمة كتبا أخرى لابن عثيمين والسعدي وابن باز وصالح الفوزان وعبدالله الجبرين.
المنظم :
جمعية الأصلاح الأجتماعي " وهي جمعية نفع عام غير حكومية "
المانع :
وزارة الأعلام بناءً على توصية من وزارة الأوقاف
في الأسابيع القليلة الماضية أستنكر الشعب الكويتي قرار وزارة الأعلام بمنعها لعدد من الكتب الدينية في معرض الكتاب الاسلامي التي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي ، وتحرك الشارع الكويتي لتنظيم الندوات وتفعيل الادوات الدستورية من خلال نوابهم في توجيه أسئلة برلمانية لوزير الاعلام.
ونتيجةً لهذا الضغط الشعبي وللأجواء الديمقراطية التي تعيشها الكويت منذ أكثر من أربعة عقود أخذت الأطراف المعنية بالتملص من المسئولية وحذفها على بعض ، فتارةً تحمّل المسئولية لوزارة الاعلام وتارةً على وزارة الاوقاف وأخرى على الجهة المنظمة للمعرض حتى حسم الأمر وألغي القرار .
في الندوات والدواوين وفي الشارع بدأت التهم توجه الى الصوفية وأخرى الى الرافضة وغيرها الى الليبراليين وأستغلها البعض لحساباتٍ سياسية أو شخصية أو متطرفة ، رغم أن زعماء حركة الأخوان
المنظمين وغيرهم من السلفيين وجههوا أصابع الأتهام لأيادي صوفية .
ولقد أتضح أن وزارة الاعلام في مثل تلك المعارض لا تجيز لها الرخصة الى بناءً على توصيةٍ من الوزارة المعنية أو المختصة ، والتي بدورها تقوم عن طريقة لجان مختصة تجيز للكتب بعرضها ، ولأن الامر هنا من أختصاص وزارة الاوقاف فكان هناك كتابٌ من أحد المسئولين بها منع تلك الكتب الامر الذي جعل وزير الاوقاف يحيله الى التحقيق ، وصدر قرارٌ من وزير الاعلام بألغاء قرار المنع وأجازتها .
هذه القصة بإختصار وما جعلني أوضحها هو أستغلال البعض لهذه القضية للنيل والتشكيك في محبة
الشعب الكويتي لعلماء أجلاء كالمغفور له الشيخ عبدالعزيز بن باز والمغفور له إبن عثيمين ، حيث حاول البعض من الفئة الظالة وحلفائها شرذمة البعث الصدامي خلط الفتاوي التي أجازت للملكة العربية السعودية الاستعانة بالقوات الأجنبية على أراضيها ودحر فلول البعث البغيض ، وخلط الفتاوي التي كفرت زعيم البعث العراقي صدام حسين ، والجميع يعلم موقفهم من تلك الفتاوي ورفضهم لها
ولنا في قادتهم خير دليل ، ولنا في ما يحصل على أرض المملكة والكويت وغيرها من الدول العربية والاسلامية الدليل القاطع على تشكيكهم في تلك الفتاوي ، ولأن الله أراد لهم الخزي والعار ، وأراد كشفهم على حقيقتهم ، فجعلهم يحصرون مقالاتهم وأقوالهم حول تلك الفتاوي التي يعارضونها بل ويرفضونها ويدعون بأنها سياسية وليست شرعية ويشككون بها ، فخلطوا الأمور على الناس وحاولوا التشكيك في مكانة الشيخين الفاضلين رحمهما الله في قلوب أهل الكويت خاصة والمسلمين عامة ، وجعلوا من قضية المنع الكريهة مدخلاً لهم للغمز واللمز ، والتركيز حول تلك الفتاوي ليثيروا الفتن والتناحر التي يعيشون عليها منذ القدم .
الحقيقة لم أود الحديث عن هذا الموضوع لولا أنني سمعت وشاهدت وقرأت محاولات التشكيك البغيضة ، وأثارت الفتن الكريهة بين المسلمين وعلمائهم الأجلاء ، ونحمد الله بأن الفتنة قد وأدت.
وأخيراً أختم بقول رب العزة والجلالة { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
دمتم بخير
المفضلات