الأخ
عبدالعزيز
حياك الله
ولي في كل ساعة إقتراف ذنب وإستغفار له وأرى أحيانا بعض التعديات هنا وهناك ولاأُنكرها !
كلنا هكذا نسأل الله السلامة
اسئل الله لي وللعامة الهداية
-
اللهم آمين
وليس معنى هذا أن قولي لايؤخذ ,لايستطيع أياً كان قول هذا
طبعا لا يقول بهذا أحد
لأن المنظور إليه هو نص القول بغض النظر عن قائلة
فإن كان يجوز للمسلم أن يأخذ الحكمة ممن قد يخالفونه في الدين فكيف
بنا ونحن أخوة يجمعنا رباط الدين واللسان والدم والأرض
من صفق لكِ على النصح لازال يصفق لغيرك على التعدي
صدقت ولا تعتقد أني لم ألحظ ذلك
ولكني لست مسؤولة عند الله عنهم
وإذا أردت الصراحة فهؤلاء بحاجة إلى قصيدة فيهم لعل الله
يفتح علي بها في مقبل الأيام
والشعراء لايزالون على النهج هنا وهناك
لا أملك إلا أن أقول صدقت فهناك من الشعراء من لا يزال يرتع في حمى المرفوض
دينا وعرفا في أشعارهم ( وخصوصا بعض شعراء المحاورة)
نحن علينا الزرع أخي بارك الله فيك وعلى الله الحصاد
ليس علينا إلا البلاغ أما هداية الناس فذلك أمر مرده إلى الهادي سبحانه
وقد قال الله ذلك لرسله إلى الناس
( وما على رسولنا إلا البلاغ)
وقال للمصطفى عليه أتم الصلاة وأفضل التسليم
(وما عليك إلا البلاغ)
ولما ضاقت نفسه عليه السلام بعد استجابة قومه له قال له الله...
(فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)
أما قصيدة الأخ فقد قرأتها عدة مرات وفي مخيلتي توجيه لأحد من أهلي أو لرجل ولم تنجح جميع المحاولات
ولو بارك الله فيك
ذلك ليس عذرا كافيا لتفعل به ما فعلت فما دام قد أخفى ذلك لفظا
فليس لنا أن نحكم على نيته
أو لم يفعل ذلك الرسول الكريم مع الصحابي الذي لحق بأحد المشركين فلما
علاه بالسيف نطق الشهادتين ولكن الصحابي قتله رغم ذلك ، فلما علم النبي
غضب عليه غضبا شديدا لقتله له فقال الصحابي معتذرا ... ما أسلم إلا خوف من السيف
وقد يكون صادقا........
ومع ذلك قال له المصطفى فيما معناه (وهل نظرت إل قلبه لتعلم أصادق هم أم لا)
وهي قضية الكُتاب العلمانيين اللذين اخذهم النصح على رؤوس الأشهاد للتمادي في غيهم
هذا صحيح
فهم يعتلون منابر الجمعة ويقذفون هؤلاء الكتاب ويسمونهم بأعداء الله ورسوله
بل ويرمونهم بالكفر نهارا جهارا بلغة التهديد والكره والستهزاء
وهذا ما لم أفعله أبدا في ردودي
ولا هذا نهجي ولا أسلوبي ولا حتى أخلاقي
هناك كلمة تؤلمني منك أعزك الله وهي قولك ( التشهير)
ما يفعله بعض الخطاء يعد تشهيرا حقيقيا خصوصا أن منبر المسجد
أداة خطيرة المفعول لعبت في الوجدان الاسلامي على مر العصور
دورا خطيرا
التشهير لا يتوقف على ذكر اسم الشخص فقط بل يدخل فيه
التحذير منه والافصاح عن هويته ليحذر الناس منه إلى جانب التشهير بفعله
أما أفعله أنا فلا يتعدى حدود المناقشة و التوضيح مع التذكير بالأخوة
التي تجمعنا ، وشيءٍ من الملاطفة الشهرية بعيدا عن القدح في
أشخاصهم والتطرق إلى أمورهم الشخصية كما يفعل كثير من كتاب
الساحة الشعبية حال تخالفهم مع أحد ما .
أذكر أني قرأت مقالا نقيديا لأحد كبار الساحة يتناول فيه بيتا لشاعر مشهور
ذكر فيه قبيلتين ولا أدري كيف (حاس وماس) هذا الناقد وتوغل في نية الشاعر
ليحاول أن يبين أنه كان يستنقص من قدر تلك القبيلتين
هذا هو التشهير
وهذا هو العداء المغلف بغلاف النقد والذي يستعدي كل شاعر جرى تناوله به
ومع ذلك لا يزال ذلك الأخ هو الناقد العظيم والكاتب النحرير.
قد يكون ردي خالف عندك أخ عبدالعزيز مبدأ السرية ولكنه لم يتعدى
حدود اللين و اللطف في النصح والترفق بالمنصوح واظهار الاحترام له.
بأذني واقسم بالله على ذلك أن بعض الكبار من شعراء والمتذوقين أبدو لي استيائهم من هذا النهج
يا أخي ... أنت وكبار الشعراء
الطريقة التي سلكتها ليست جديدة ولا بدعة ابتدعتها من تلقاء نفسي
إلى الصحف خير مثال على ما أقول ، فكثيرا ما يكتب كاتب ما موضوعا معينا
يكون فيه إما تجاوز شرعي أو تحليل خاطئ ، فتجد هناك من علمائنا من يرد عليه
ذاكرا للاسم ورقم العدد الذي ورد المقال فيه ، مفندا ما جاء فيه من تجاوزات
موضحا الدليل والحجة على ذلك مع المحافظة على حدود الأدب وعدم
التطاول على ذات الكاتب
كما حصل من ردود للعلماء على الكتاب الذين تناولوا
مسألة رؤية الهلال والمراصد الفلكية .
فهل قال أحد من العالمين أن رد علمائنا عليهم تشهير بهؤلاء الكتاب
إذا فلأمر ليس بالجديد علينا في هذا العصر
ولكن ربما لأني وضعته في قالب شعري
فكان هذا سبب الرفض من البعض
فأنتم ربما اعتدتم عليه نثرا ولم تعتادوه شعرا
إن كنت ترين أني على ضلالة
ما عاذ الله أن أقول ذلك
هو فقط اختلاف في وجهات النظر
لوكانت الشمولية طابعاً لك
صراحةً أخ عبدالعزيز يظل لرأيك حق الاحترام
و والله إن كلمتك ( الشمولية) لا تزال تتردد في نفسي
ولس لي إلا أن أسأل الله إن كان الحق فيما تقول أن يهدينا إليه
ولا تعتقد أنني ممن يأنفون من الانقياد إلى الحق والخير متى
ما استبان لي ، على العكس أخي الكريم
وما دامت النصيحة تُهدى في قالب من الأخوة والاحترام بعيدا عن تتبع النوايا
و نبش الخفايا فهي أحق بأن تقبل ويحترم صاحبها
اسأل الله أن يعنني على كتابة قصائد لا تعلق على جدران البيوت
بل في القلوب و العقول .
المفضلات