بسم الله الرحمن الرحيم
هو جحا الكوفي الفزاري، أبو الغصن. يضرب به المثل في الحمق والغفلة. كانت أمه خادمة لأم أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال أهل السير والتراجم أن اسمه هو دجين بن ثابت وجحا هو لقبه وأبو الغصن كنيته. توفي حوالي سنة 130 هجرية الموافق لـ747 ميلادية. فرحم الله جحا.. ..
* من نوادر جحا:
-ظننتك أنك أنا
اجتمع يوما جحا بشخص لم تسبق له معرفة فأخذ يحادثه جحا كأنهما صديقان قديمان. ولما هم الرجل بالانصراف سأله جحا:
عفوا يا سيدي إني لم أعرف حضرتك فمن أنت؟
قال الرجل: وكيف تحدثني بدون تكلف كأن بيننا معرفة سابقة؟
فقال جحا: أعذرني فقد رأيت عمامتك كعمامتي وقفطانك كقفطاني فخيل لي أنك أنا ! ! !
-لم يرض ال****:
جاء إلى جحا رجل يطلب منه إعارته ****ه فقال إني ذاهب لل**** استشيره فعساه يقبل.
ثم دخل الاصطبل وعاد فقال لجاره:استشرت ال**** فلم يرض لأنه يزعم أنك سوف تضربه ضربا مبرحا وتشتمه هو وصاحبه.
-لو كنت حيا لأريتكم:
سأل جحا امرأته يوما ما الفرق بين الميت و الحي !
قالت:إذا مات المرء بردت يداه ورجلاه
فخرج يوما إلى الجبل يحتطب في فصل الشتاء فشعر ببرد في يديه ورجليه وخطر على باله ما قالت له امرأته فقال: لقد مت.
ثم استلقى على ظهره تحت شجرة وترك ****ه سارحا في الفلاة فأتت الذئاب وفتكت بال**** وهو يرى ويسمع ولم يكن منه إلا أن رفع رأسه قليلا وقال للذئاب: ويحكم أيها الجبناء أتفتكون ب**** مات صاحبه ولا من يدافع عنه ! لو كنت حيا لأريتكم.
-تصدق ال**** ولا تصدق هذه اللحية
طلب منه جاره أن يعيره ****ه فقال: إن ال**** في السوق
وما كاد يتم جحا هذه العبارة حتى بدأ ال**** ينهق بصوت منكر من داخل الاصطبل فقال جاره:
يا شيخ هذا ال**** يملأ الدنيا نهيقا وأنت لا تعترف بوجوده فهز جحا رأسه وقال:
ما أغربك من رجل، تصدق ال**** ولا تصدق هذه اللحية الشائبة.
-الذنب موجود
احتاج إلى دراهم فأراد بيع ****ه في السوق، ولما كان في الطريق رأى ذنب ال**** ملوثا فاستقبح هذا المنظر ولم يكن منه إلا أن أخذ سكينا وقطع الذنب
ولما دخل السوق اجتمع عليه المشترون ولكنهم احجموا عن الشراء لما رأوا ما في ال**** من عيب فقال لهم:
فلنتفق أولا على السعر والذنب موجود في محل قريب.
-القمر القديم
كان جحا مارا ذات يوم بالقرب من أحد الأودية فاعترضه راع وسأله: هل أنت فقيه يا سيدي؟
فقال: نعم
فقال الراعي : انظر إلى هذا الوادي وإلى هؤلاء المروحين فيه فإنني قتلتهم جميعا لتظاهرهم بالعلم ولعجزهم عن جواب واحد سألتهم.
فقال: وما سؤالك؟
قال: إن القمر حينما يكون هلالا نراه صغيرا ثم يكبر ويصير بحجم الدولاب ويعود فيصغر إلى أن يغيب ويطلع غيره فماذا يصنعون بالقديم؟
فتنحنح جحا وقال: أسفا على هؤلاء الجهلاء أما فيهم من كان يعرف أن الأقمار القديمة تخبأ للشتاء ثم يعمل منها البرق..
فانطرح الراعي على يدي جحا يقبلها ويقول والله هذا الذي كان يخطر لي.
تحية شمرية طائية
القدس
المفضلات