قال تركى عبد الله السديرى رئيس تحرير صحيفة "الرياض" أمس إن ما ورد فى مقال نشرته صحيفته وجاء به أن اليهود يضيفون الدم البشرى إلى فطائرهم فى الاحتفال بعيد البوريم خاطىء وأنه انهى العقد الموقع مع كاتبةالمقال.وقال إن ما ذكرته الكاتبة حول هذا الموضوع خطأ. وهى ليست من موظفى الجريدة الدائمين وما نشرته لا يعكس رأى الصحيفة ولا الحكومة السعودية.جميع الديانات لها تقديرها لدينا. وأضاف أن الديانة اليهودي لا يمكن أن تصل الى هذا المستوى المتدنى فهى ديانة سماوية محترمةعرفت منذ القدم. وكان ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجيةالأمريكية قال يوم الأربعاء الماضى إن الوزارة احتجت لدى الحكومة السعودية عن المادة المنشورة مشيرا إلى أن ما كتب لا أساس له من الصحة ويلهب المشاعر.وقال السديرى إنه كان خارج المملكة عندما نشر المقال وان كاتبته أميمة أحمد الجلاهمة التى تحاضر فى جامعة الملك فيصل أوقفت عن الكتابة للصحيفة منذ ذلك الوقت.وأضاف على أية حال هى ليست ضمن فريق العمل الدائم. هى بدأت فقط الشهر الماضى بالعمل ككاتبةغير متفرغة. وكان المقال قد ظهر فى صحيفة الرياض فى العاشر من مارس ووزع مترجما على نطاق واسع.وقال باوتشر مما يبعث على الأسف أن معاداة الساميةمازالت مشكلة فى أجهزة الإعلام الموالية للحكومة وأحزاب المعارضة فى أنحاءالشرق الأوسط بما فى ذلك منافذ الإعلام السعودية.وأضاف أن معاداة السامية أينما تتكشف بغيضة ونحن ندينها بأقوى تعبيرات ونعتقد أن مثل هذه المادة ستضر بجهود تحسين العلاقات والحوار.وقال إننا على وجه الخصوص نشعر بالقلق من ظهور مقال فى صحيفة سعودية فى الآونة الأخيرة تكرر مزاعم عمرها قرون ... وقد فاتحنا السعويين فى الأمر لتسجيل شكوانا من الطبيعة العارية من الصحة والتحريض لهذاالمقال.وجاء فى المقال: هذا العيد يلزم اليهود إعداد فطيرة خاصة جدا محتوياتها ليست غالية وليست نادرة بل.. غير متوافرة مطلقا فى الأسواق المحلية أو العالمية. محتوياتها مع الأسف.. لا يمكن استغناؤهم عنها أوقبولهم ببديل يؤدى نفس الغرض.. هذا العيد يلزم الشعب اليهودى توفير دم بشرى بغية إعداد رجال دينهم فطيرة العيد. بمعنى آخر لا تتم طقوس عيدهم بالشكل المطلوب دون استنزافهم للدماء البشرية.وأضاف المقال أن استنزاف اليهود لدماء البشر بغرض صنع فطائر عيده ثابت تاريخيا وقانونيا فى جميع مراحل التاريخ البشرى وقد كان ذلك سببا أساسيا فيما تعرضوا له من اضطهاد وتشريد.. فى أوروبا وآسيا خلال الأزمنة المختلفة.وقالت منظمة مراقبة الإعلام فى الشرق الأوسط "ميمري" إن السفارة السعودية فى واشنطن ردت على شكاوى بشأن المقال بقولها إن صحيفةالرياض صحيفة خاصة صغيرة وليست مطبوعة حكومية.وكانت الحكومات الأمريكية وتحت ضغوط من جماعات مثل رابطة مناهضة تشويه السمعة قد شكت أيضا إلى الحكومة المصرية من مقالات ورسوم كاريكاتورية تنطوى على معاداة للسامية.وقال راديو صوت أمريكا إن الدول العبية يجب أن تمنع الصحف ومحطات الإذاعة والتليفزيون من التحريض على كراهية اليهود وإنزال العنف بهم.المصدر : رويترز ـ صحيفة الرياض السعودية ـ صوت
أمريكا ـ ميمرى ـ إيلاف: 22
مارس 2002
المفضلات