[align=justify]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته1- الهوية الشخصية من فضلك ؟
اخواني ...اخواتي
لقاءنا اليوم مع المغنيزيوم لنرى من خلال الاسئلة و الإجابات ما قد يخفى علينا من هذا العنصر الهام ..
سنبدأ ... مباشرة و بدون مقدمات ...
انا فلز ابيض فضي خفيف جدا،من وزن الريشة لدرجة ان الألمونيوم الذي يوصف لخفته بانه "مجنح" اثقل مني مرة ونصف، كما أنني أخف من النحاس بخمس مرات تقريبا، ومن الحديد بأربع مرات ونصف .
اما درجة انصهاري فتبلغ 650 م ،ويكفي تقريب عود ثقاب مني لاشتعل بلهب باهر ساطع، تنتشر معه كمية كبيرة من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية إذ تكفي أربعة جرامات من وقودي لغلي كاس من الماء المثلج .
2-يقال لولا المغنيزيوم لما كانت هناك حياة على الأرض، فما مدى صحة هذه العبارة ؟
اشارك في عمل جبار هو تجميع الطاقة الشمسية ، وادخل في تركيب الكلوروفيل (اليخضور) الذي يمتص الطاقة الشمسية ويحول غاز ثاني أكسيد الكربون والماء الى مواد عضوية معقدة كالسكر والنشا وغيرهما .وهذه المواد كما هو معروف ضرورية لتغذية الإنسان والحيوان ، إضافة الى انه يرافق عملية تشكل هذه المواد انطلاق الأكسجين من أوراق الأشجار. فلولا الكلوروفيل لما كانت هناك حياة على الأرض ولولاي لما كان كلوروفيل ولولا الله المبدع لما كنت ،فهذا خلق الله فاروني ماذا خلق صناع المفاعلات الذرية والجبارين في الأرض ؟
3-ان نسبة وجودك في الكلوروفيل تبلغ 2% فقط فهل هذا بالشيء الكثير يا ترى ؟
ان مجموع كميتي الموجودة في كلوروفيل النبات تبلغ 100 مليار طن !
فهل هذا الرقم بسيط؟ وبالإضافة الى النباتات فانا ادخل في تركيب جميع الكائنات الحية . فأنت يااختي مثلاً اذا كان وزنك 60 كيلو جرام فان حوالي 25 جرام منها تعود للمغنيزيوم .
4- هل انت نادر أم متوفر بكثرة ؟
أنني متواجد في القشرة الأرضية بنسبة تزيد على 2.3 % كما ان مياه البحار والمحيطات تحتوي على كميات هائلة مني ،حيث ان المتر المكعب من ماء البحر يحوي أربعة كيلوغرامات من المغنيزيوم ،وهذا يعني ان مجموع كميتي الذائبة في مياه البحار والمحيطات تزيد على ( 6 x 1610 طنا ) – أي 6 وأمامها 16 صفرا !!
لو بدا البشر منذ الأيام الأولى للتقويم الميلادي باستخراج المغنيزيوم من ماء البحر حتى نفاده كليا، لكان عليهم ان يستخرجوا مني مليون طن في كل ثانية !!
وعندما كان إنتاج المغنيزيوم على اوجه في الحرب العالمية الثانية فانه لم يستخرج من ماء البحر سوى 80 الف طن في العام ( وليس في الثانية !) .
5-خصومك يصفونك انك ذو روح عدوانية شريرة فما ردك عليهم ؟!
في الواقع انا اجيد فن الاختطاف وقد وصفني الكيميائيون بذلك لأنني اخطف الأكسجين والكلور من العناصر بسهولة . كما أنني أقاوم تأثير بعض الأحماض والصودا والقلويات الكاوية والبنزين والكيروسين والزيوت المعدنية . ولا أتفاعل مع الماء البارد في حين اني اطرد الهيدروجين من الماء الساخن . ومع ذلك فأنني اقف عاجزا أمام ماء البحر اذ اكون مضطر للذوبان فيه.
6-ماهي استخداماتك الطبية ؟
تطبيقاتي واسع في ميدان الطب حيث يستخدم الملح الإنجليزي –وهو احد املاحي- كملين جيد ويستخدم أكسيد المغنيزيوم النقي لمعالجة الحموضة الزائدة في المعدة ،وكذلك في حوادث التسمم بالأحماض في المختبرات . والمعروف عن فوق أكسيد المغنيزيوم انه مادة مطهرة تستعمل في حالات الاضطرابات الهضمية والمعوية ،وكذلك فان حقن محاليل بعض أملاح المغنيزيوم في الوريد او العضل يزيل التشنج والتقلص. ولهذا تساعد الفواكه والخضار الغنية بالمغنيزيوم كالمشمش والدراق والقرنبيط ، جسم الإنسان على اختزان الكمية الضرورية من هذه الأملاح، مما يجعل الإصابات بأمراض القلب والشرايين في أسيا مثلا – حيث الوجبة غنية بالمغنيزيوم – اقل عددا من الإصابات في أوروبا و أمريكا .
7-يُقال بأن صديقك الحديد يُكن لك معزة كبيرة في قلبه ... هل يمكن أن تفصح لنا بهذه المحبة التي بينكما ..؟؟
إن الحديد بالرغم من أنه صلب جداً إلا إنه مسكين وضعيف جداً في نفس الوقت فهو يخاف كثيراً من الرطوبة والهواء .... وأنا مثل ماعلمت من شخصيتي بأني نشيط جداً ، فلذلك عندما أكون معه نكون أنا وهو صديقنا الثالث وهو أكسيد المغنيزيوم ، فيقوم بحمايتنا أنا وهو طبعاً هذا بفضل الله سبحانه وتعالى علينا ...
8-هل هناك علاقة بينك وبين مركب اسمه جرينارد ... ؟؟
المغنيزيوم : نعم علاقة وطيدة جداً ..
إنني نشيط وخفيف جداااااااً ، لذلك كثير من العناصر والمركبات يعزونني ويقدروني ..
ومن ضمن هذه المركبات هي هاليدات الألكيل ، فتجدني دائماً أتعامل معهم أوه .. عفواً .. أقصد أتفاعل معهم ونكوّن أنا وهم مركب جرينارد ، والاسم يعود إلى العالم جرينارد الذي أكتشفنا في هذا التفاعل ..
[/align]
المفضلات