بثلج الماضي تكويني
رأيتك آية تلفت النظر...في أي شيء أختالك
وكيف أرسمك لوحة فنية من لوحا ت الجليد والنار
بعد أن تسمح لي بأن تكون ثلجي وناري
إن كنت ثلجاً فقد إمتلكت منه صفات ولمسات
بياض خدك قمراًوسواد فودك حوله ليلاً
تناثرت عليه نجوم ألماسيه لامعة تهدي لمن رآها وقد ضل طريقه
تنادي هلمّ..هلمّ لمن رأى
ثلجا في ضحكاتك وإبتساماتك وقد رصّع فاك بثمان لؤ لؤية كالبرد
قد رآها قبلي أمير الحب (يزيد) قال:
وامطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت....ورداً وعظت على العناب بالبرد
رأيت ذلك في حديثك أبيض المعنى
إن تحدّثت كان حديثك رقيقاً كرقة ملمسك
وإن أخبرت صدقت
وإن أوعدت وفيت
لايشوب ذلك منك سواداً
إن كنت ثلجي الشكل والملمس فقد أطفأت لهيب شوقي إليك وحرّصبابتي
لبعدك عني.....يا مثير بلابلي
أليس سواد العين في شدة يباضها جعلك أحور المقلة معسول اللمى
ترمي بسهام ٍكالشرر ناراً لايطفئها سوى جليدك
................................................................................ .......
وإن كنت ناراً فأدهى وأمرّ
رأيت ذلك في إحمرار خديك وعنابي شفتيك
وكذلك صفقة كفٍ وعضّة إبهام ندم
إن كنت ناراً فأنا الشاكي من ناريك
أشكو إلى الله من نارين واحدة ....في وجنتيه وأخرى منه في كبدي
أليس الفراق المر والبعد المضني ناراً تتوهج
في صدر من يرقب منك لقاءاً أوحديثاً
وقد بدت النار منك بشكلها ولونها في عدة مواضع منك
وردا تحمله أوفستانا تكتسيه
سيف الدولة
المفضلات