هذه قصة حدثني بها صديق لي يقول:
القصة حدثت بين شخصين متخاصمين باحدى المحاكم بالمملكة ,,
فعند زيارتي لاحدى المحاكم لأحد القضاة الذي اعرفه شخصيا
وقد دخلت مجلس القضاء وهناك شخصين متجاورين أمام القاضي وقد فهمت من احداث القصة
أن المدعي له ارض سكنيه في احدى المخططات الجديده خارج المدينه تقريبا والمدعى عليه له ارض مجاوره وملاصقة لها تماما وكليهما على شارع واحد فقط ومساحة كل واحده مطابقة للاخرى تماما..(اللهم أن هذه يمين ..والأخرى يسار)
المهم أن المدعى عليه كبير بالسن واحواله الماديه ضعيفه ..
حيث يعمل (فراش مدرسه) وقد بنى لعائلته مسكن متواضع سور الارض وبنى كم غرفة طبعا سقف من الحديد(شينكو)..
المهم أن الارض التي بنى عليها ..طلعت أرض جاره هذا المدعي
علما ان المدعى عليه كلف بناءه لها أكثر من ثمانين الف ريال ..
وعندما علم بالخطأ حاول المدعى عليه بالمدعي بان يستبدل ارضه
بأرض المدعي ولكن دون جدوى فقد اصر المدعي
بأن يخلي المدعى عليه أرضه ..
بعدها أشتد بينهم النزاع حتى وصلوا للمحكمة حيث المدعى عليه
المسكين أسكن اطفاله بها ..
عندها قام المدعي صاحب الارض بكتابه عبارة( البيت للبيع ) بعدها
مسح المدعى عليه الكتابه وكتب (ليس للبيع) اشتد النزاع ووصلوا الى
ماوصلوا اليه ولم يتمكن القاضي من الاصلاح بينهما فحكم باخلاء المدعى عليه للارض ..وتسليمها للمدعي ..
بعد ذلك ..يقول صديقي:خرج الخصمين حيث لم يقنع المدعى عليه
وقلت في نفسي لماذا لااحاول الاصلاح والتقريب بينهما..لحقتهما
وطلبت منهما الجلوس معي بضع دقائق حيث حز في نفسي
ان يهدم مسكن هذا المسكين والذي اقترض من البنك وراتبه المتواضع
ليؤمن لعائلته المأوى.. وسألت المدعي(صاحب الارض الساسي) عن الارض
وافاد أنهما متجاورتان ومتساويتان في كل شى ومتطابقتان
بالاتجاه والمساحه والعرض والطول وكل شيء قلت فما المانع بأن
تأخذ أرض جارك فقال اريد أرضي فقلت أن هذا حقك ان طالبته ولكن لاتنس(الصلح خير)
فرفض بحجة أن المدعى عليه تبلغ منه أثناء البناءبانها ليست ارضه
واستمر في البناء و اخذ يقول أن هذه ارضي واعرفها..
قلت له كل شخص معرض لمثل هذا الغلط واعتبر نفسك مكانه خصوصا أنه
ليس بين الأرضين فرق كما أن الهدم ليس بصالحك ولا بصالح المدعي عليه حيث يدمر ارضك ويشرد اسرة هذا المسكين... وذكرته بالثواب من عند الله سبحانه فرفض
وقال هذا غلطه وليس ذنبي..(وقد فهمت من المدعي صاحب الارض بأنه
يطمع بأن ترد له ارضه وبها هذا المسكن على حاله ).والا ماسبب اصراره..!!!
أخيرا .يقول صديقي:.اقترحت على المدعى عليه تعويض صاحب الارض
مبلغ خمسة عشر الف ريال فوافق المدعى عليه وتبرعت أيضا بجزء يسير
من هذا المبلغ لحث المدعي صاحب الارض على فعل الخير
واستباق الخيرات (وكما تعلمون أن الزكاة تدفع من اجل بذل الصلح لهما)
كما ورد في الآية الكريمه
((انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها
والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل))الغارمين..
يقول صديقي:
لكن صاحب الارض لم يوافق ....ويريد أرضه فقط؟؟؟؟؟
و باءت جهودي بالفشل..واصابني الاحباط ..!!!!
علما أنه لاناقة لي ولاجمل ...
الا الاصلاح والرأفة بالضعيف منا دون الاضرار بالاخر(لاضرر ولا ضرار)
أعزائي وأحبتي:
(دعوة للمناقشه)
ماذا لو كنت أنت مكان صاحب الارض المبني عليها(المدعي)..مالذي تفعله؟؟
وتوقع من المدعى عليه بأن نرفزك وقد يكون غلط عليك..هل تنتهج
نفس طريقة ماقرأناه بالقصة..أم ماذا؟؟
هل تتبرع للمدعى عليه(الشخص الذي بنى بالارض عن طريق الغلط)
بالبلدوزر..لهدم مسكنه الذي بناه بالغلط على ارض جارة لئلا يستفيد منها
المدعي صاحب الارض الاصلي
ولو حدث ان التقيت بهما صدفه مالذي تقترحه من حلول
المفضلات