بسم الله الرحمن الرحيم
منذ اليوم الاول لاعلان نتائج الانتخابات الفلسطينية التي فاجئت قيادات حماس قبل غيرها. وكانت تصويتا ضد الفساد الفاحش للسلطة الفلسطينية وضد الارهاب، والممارسة الوحشية لاسرائيل، وضد التنازلات المستمرة للقيادة الفلسطينية امام بلدوزرات شارون. منذ ذلك الصباح الذي فرضت فيه الجماهير الفلسطينية ارادتها، وعبرت عن رغبتها في استمرار الخط الكفاحي، الذي تخلى عنه الحرس القديم، اذ استطابوا القاب الوزراء، والاستقبالات الرسمية الفارغة، واستغلال السلطة، والتمتع بالامتيازات في وقت تجوع فيه اغلبية الشعب الفلسطني في الداخل والشتات. منذ ذلك اليوم، والنقاشات في كل مكان دائمة بين ممثلي اليسار الاوربي، وخاصة الشيوعيين من جهة، وممثلي اليمين، والاشتراكية الدولية اصدقاء السلطة السابقة المزيفين من جهة اخرى. الجبهة الاولى تطالب باحترام ارادة الشعب الفلسطيني الحرة، وضرورة استمرار الدعم للشعب، والسلطة الجديدة لانها قضية مبدئية بالاساس، وقضية انسانية ثانيا. في حين وقف اليمين الاوربي الى جانب الضغوط الاسرائيلية، وطالب بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني استمرارا لجريمتهم منذ وعد بلفور لحد الان، وتعرية لوجه ديمقراطيتهم القبيح. وموقفهم الدائم الى جانب جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وجيرانها من الدول العربية. ومحاولة قذرة لتجويع، وابتزازالشعب، والقيادة الفلسطينية الجديدة.
تحية شمرية طائية
القدس
المفضلات