وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله الإخوة والأخوات لم يتركوا لي مجالاً واسعاً أتحرك فيه ولكن لا بأس بالمساحة التي وجدتها هنا.
أخي الكريم
أولاً
اسمح لي أيها الفاضل أن أشد على يمينك وأهنيك بهذه الأخلاقيات الاسلامية العربية الأصيلة فدمت ودامت صفاتك الحسنة هذه.
بعين تعال معاي ندخل شوي في الجد
سؤال بسيط:
هل سبق وأن مررت بهذه الآية الكريمة:
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56
إنك -أيها الرسول- لا تهدي هداية توفيق مَن أحببت هدايته, ولكن ذلك بيد الله يهدي مَن يشاء أن يهديه للإيمان, ويوفقه إليه, وهو أعلم بمن يصلح للهداية فيهديه.
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم غير قادر على هداية من يحبهم ويرغب في هدايتهم رغم ما أتاه الله من بيان وقدرة على الدعوة والتبليغ فكيف الحال بي وبك أخي الكريم.
أنا هنا لا أقول لك لا تدعهم ولكن أريد أن أبين لك أهمية أن تجعل تركيزك على دعوتهم وأن تتضرع لله بالدعاء أن يصلح أحوالهم ويهديهم لأنك تفعل ما في قدرتك واستطاعتك وتطلب من الله سبحانه تعالى ما هو شأنه ومختص به دون غيره من البشر.
وفيما يتعلق بأفضل الوسائل في التأثير والإصلاح أقول لك اتبع الوصية التي تقول:
ابدأ بنفسك ومن تعول
يعني هذ لك دائرة تبدا فيها بإصلاح نفسك ما استطعت لتكون دعوتك أكثر تأثيراً حين يرى من تدعوهم القدوة في سلوكك وقولك.
بعدها وسع الدائرة قليلاً لتشمل أقرب المقربين منك وحاول أن تعرف ما يحبه من ستدعوه وما يتقنه للقرب إليه من خلال حبه ومقدرته فهذا سيساعده على كسبه بطريقة سريعة تجعلك تستعين به مستقبلاً في توسيع الدائرة.
وفقك الله لكل خير ونصيحة أخيرة:
فيما يتعلق بالنصح والتوجيه والدعوة نحتاج إلى عقولنا أكثر من قلوبنا فلا تجعل قلبك يسبق عقلك في هذا المجال ولكن وازن بينهما ما استطعت وليكن قلبك موافقاً لعقلك هنا.
دمت بخير واعذرني إن لم أستطع توفير ما احتجته أو سألت عنه من خلال مداخلتي
المفضلات