أرسل لي صديقي العزيز أبوسالم رسالة نصها:
صدر قرار معالي مدير الجامعة بترقيتي إلى
درجة أستاذ مشارك بإجماع المحكمين والحمدلله
فتفجرت قريحتي وبعثت له بهذه القصيدة:
ياربّة الحسن غنّي عذْب أبياتي
وعانقي النجم ياشوق البطولاتِ
ــ
وناغمي الطير في لحنٍ فيعقبهُ
شذا العبير بإصباح البشاراتِ
ـ
تسربلي بلباس الحسن واكتحلي
وذكّريني بأنغام الصباباتِ
ـ
قطر الندى والهوى والشوق لاعجه
وجذوة الشعر حامت بالمداراتِ
ـ
سلست شعري كنهر النيل رقّته
وكالنسيم يداوي جرْح علاّتِ
ـ
نسجته من خيوط الشمس في ألق
فانثال في عجب يروي الحكاياتِ
ـ
تسامقت في سماء المجد حالمة
ولم يرمها سوى صقر المهمّاتِ
ـ
رؤى تسامت وشوق للمنى عطر
دعت هماما يغنّي بالمروءاتِ
ـ
أتى إليها يزفّ العزّ ممتشقاً
رسالة العلم ياخير الرسالاتِ
ـ
ماجاءها يبتغي من نورها قبساً
لكنّها غازلتْ بحر العطيّاتِ
ـ
أيا أباسالم البيضاء صفحته
وسيرة لم تزل نور الهداياتِ
ـ
بحرالعلوم وما يمتاحه فطن
إلاّ رنا فارساً يعدو مسافاتِ
ـ
يامجدنا مالحرف الدال من شرف
إلا .... ... نبراس الشهاداتِ
ـ
رام العلا والذرا ذلّت لخطوته
ولان عسر قويّ بالدنا عاتِ
ـ
فيا أباسالم أهديك قافيتي
عذراء تزهو بأثواب قشيباتِ
ـ
ياصاحبي وكؤوس الحب مترعة
وروضة البوح تسديك التحيّاتِ
ـ
باركتك اليوم ياحرا تتوق له
مزون غادية تحيي المسرّاتِ
ـ
كتبتها مرْهفاً والقلب يأسرهُ
صدق المشاعر في نزفي وأبياتي
المفضلات