لقد أجلت النظر وأعدته في كثير من مواقف بعض الكتاب لدينا ممن علا كعبه أو صغر في كثير من القضايا فتجد في مواقفهم تطرف ـ بمعناه الحقيقي وليس كما يراد له ـ تطرف ممقوت أدلهم سواد ظلمه حتى أمسى حالك الجهام ، وانعقدت له عقد الجور حتى تصاغرت أمامه عقد النفاثات في العقد ، وستحال معه طب المتطببين لولا أنا أيقنا بوجود دواء الداء ولو لم يجتمعا ، فإنا قد خبرنا مواقف أقوام وعلمنا مغازيهم ، ولكن الطائفة المقصودة لم تلتزم نهج حتى نقول قد علمنها ، وإنما سلكت المتناقضات درباً ومسلكاً ومنهاجا ، ولم نقل عنها أمراً إلا قد أبانوا نقضه ، فقد علمنا أصحاب المواقف والمناهج ، وعلمنا كيف نتعامل معهم .
فكيف نصنع بطالبي أمرِ ليس فيهِ لخيرٍ مطلب ؟
وســــــــلام ...
المفضلات