مساء الخير عزيزتي
مُذ خُلِقت الأرض .. والعربدة تسُود الأرض..
حتَىَ فِي زمن نبِينَاَ مُحمد صلَىَ الله علِيه وسلّم
فلا تحلُمِي بغِير ذلِك ..
فـَ بعد الحُلم يقضـــه ..
مذ خلقت الأرض والعربدة تسود الأرض !!
أليس في هذا إجحاف وظلم !!؟
مذ خُلقت الأرض والعربدة ليست إلا شذوذاً ينتاب فئة قليلة من أهل الأرض
ومذ خُلقت الأرض والعربدة منبوذة من الجميع إلا من كان من أهلها
ومذ خلقت الأرض والعربدة في جميع الأديان وفي كل المجتمعات المسلمة منها والكافرة لاتعد إلا سلوكاً مشيناً ومنفراً
في زمن نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام كان قرنه خير القرون وأفضلها مذ خلقت الأرض فكيف تتهمينه بأنه كانت تسوده العربدة !!
قد يرى العربيد وحده هذه النظرة ,, فالسكران الذي يتمايل في مشيته من أثر الخمر يرى الناس كلهم مثله فيظنهم هم الذين يتخبطون في مشيتهم وهو الوحيد العاقل بينهم !!
لا ياعزيزتي ليست أنا من تحلم !!
أنا أتكلم من واقع وأنتِ التي كنتِ تحلمين ولا زلتِ ,,
أتمنى أن تستيقظي من حلمك عاجلاً غير آجل
عافانا الله وإياك وهدانا جميعاً إلى طريق الحق والصواب
.
.
كَاَنت سبب صعلكه الصعَاَلِيك لِبس خرُوج علَىَ الحَاَكِم..
بل لِـ أنهم منبُوذِين اجتمَاَعِياً ..
فضلاً عَن ذلِك العرب جمِيعهُم لا يرتَضُون بِـ سِياَدة المرَأة
ولكِنهُم يرضُون بِـ الإقتتَاَلـ 40 عَاَم مِن اجل حيُواَن
الصعاليك لم يتصعلكوا لأنهم نُبذوا اجتماعياً
بل لأنهم كرهوا القيود التي تفرضها عليهم مجتمعاتهم
وعشقوا العيش بلا قائد ولا حاكم
بإمكانك أن تفسري ذلك بأنه تمرد على الواقع نحو عيش أكثر تحرراً
لكن صعاليكك !!
لاأراهم إلا قد تصعلكوا ليحرروا أنفسهم من رق المجتمع إلى رق سيدة تستعبدهم وتتأمر عليهم !!
نعم العرب لايرضون للمرأة منصب السيادة لأنهم علموا أن المرأة لم تخلق لهذا فلم تكن السيادة بالأمر الهين لتتولاها المرأة وتنشغل بها عما هي أهل له
والإسلام جاء ليقطع الحديث حول هذه الجزئية ونهى عن تولي المرأة أمور القيادة في الأمة
فجاء الإسلام موافقاً لما عليه حال العرب قبل الإسلام فلا تلومي قومك ولومي دينك وانفضيه إن لم يعجبك !!
أما اقتتال العرب أربعين عاماً من أجل حيوان كما تزعمين !!
فهذا لايدركه إلا الأحرار والأحرار فقط ومنهم الصعاليك القدماء
أما صعاليكك وأهل العربدة فلن يفهموا مغزى مثل هذه الحروب _ وإن كنت ضدها _ إلا أن من حق تاريخنا علينا كعرب أن نسبر أغواره ونستنبط معانيه ونعتبر من دروسه
فالحرب التي استمرت أربعين عاماً كان سببها الثأر لكرامة وحرمة الجار
وتلك المعاني السامية التي اختص بها العرب دوناً عن سائر الأمم جاء الإسلام ليرسخها ويبقي عليها
وقد قال عليه الصلاة والسلام : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وأخلاق العرب لايجحدها إلا الحاقدون
كنت أتمنى لو قرأتِ التاريخ قبل أن تتحدثي فيما ينقص من مصداقية قلمك
للأسف عزِيزتِي العرب عَن بكرة أبيهم " بَاَخعِين "
ولعل مَاَيدُور بِـ العَاَلم العربِي زَاَد ارُواَحِنَاَ بخعاً ..
إن كنت باخعة فلا تنظري لغيرك بمنظار نفسك
أنت وصعاليكك ارتضيتم عيش الباخعين
هناك من يبخع لأمم الكفر والفساد وييمم نحو الغرب قبلته ليسبح بحمدها ويبخع لها إلى درجة أن ينصب نفسه بوقاً يردد كل مايملونه عليه
أليس هذا هو قمة الإذلال والانحطاط والهوان !!؟
أليس التمرد على الدين والعادات والقيم العربية الأصيلة هو إحساس بمركب النقص لدى هؤلاء !!؟
مايدور بالعالم العربي هو مايقض مضاجع الباخعين الحقيقيين , ويؤلمهم مايرونه من آثار صحوة بادية على محيا الأمة ومبشرة بها
فاستبشري خيراً عزيزتي سننقذك قريباً من الذل والخضوع والانبخاع
ألستِ عربية !!؟
اخبرتُك اعلاه بِـ أن العرب جمِيعهُم بَاَخعِين ..
هل هُو اقرَاَر مِن شخصِك.. بأن العرب جمِيعهُم هُم اكفأ مَن يرتضِي سِياَدتِي
فِي المرَاَت القَادِمه سـَ احلُم بِـ أن احُكم العرب جميعهُم ..
أنتِ من حكم على العرب جميعاً أما أنا فقد حدثتك أن صعاليكك والمتعربدين وحدهم هم الباخعين فهم أولى الناس بسيادتك
هذا هو إقراري وليس ما تحلمين به وتصدقينه في أحلامك
هَذِه المقُوله قِيلت فِي العرب اجمــع .. ولِيس فِي الصعَاَلِيك فقط..
فهل اعتبر قُولِك هَذَاَ .. اقرَاَر مِن شخصِك بأن العرب جمِيعهُم صعَاَلِيك..؟!!
سأعتبر اقرَاَرك هَذاَ وجهه نظر وعلِي احتِرامِهَاَ
عزيزتي
أتعجب من فهمك
هل هو قصور في الفهم
أم هو تمرد وتلاعب بالألفاظ والجمل لتحويرها لصالحك
أنتِ بهذه الطريقة تدفعين قرّاءك للشماتة بك
نافحي عن قضيتك ومبدأك دون اللجوء لهذه الحيل التي لاتنطلي على الأطفال فكيف بقرّاء لهم وزنهم وثقلهم في هذا المنتدى !!؟
ومع هذا ومجاراة لك ونزولاً عند مستوى فهمك سأشرح لك الأمر
أولاً أشكرك على استعدادك لاحترام وجهة نظري
ثانياً لست أنا صاحبة المقولة لتبني عليها حكمك على العرب !!
هذه مقولتك أنتِ ولا تتجاوز حدود نظرتك القاصرة على العرب والتي لم أقع حتى هذه الساعة على سبب وجيه لها يدفعك للنيل منهم والشماتة بهم والتحقير من شأنهم وكأنك لستِ منهم !!
ثالثاً ونتيجة لهذا التوضيح فإن مابُني على باطل فهو باطل
وبالتالي فإن هذا الإقرار الذي توهمتيه باطل
لا..
بل سأنفُض الدِين الأسلامِي .. لِـ اخلِصهُ مِن العقُولـ الخَاَويه..
سأخلصه مِن العقُولـ التِي تسرق بأسم الدِين..
وتقتِل بأسم الدِين ..
وتنصُب وتحتَاَلـ بأسم الدِين .. وتظلُم بأسم الدِين ..
لازلتِ تصرين على نفض الدين
مع أن الدين جاء كاملاً وصحيحاً وسليماً من كل نقص وعيب
والنفض لايصح إلا لمن تحمل عقولهم النقص والعيب
هؤلاء عليك بهم
وإن احتجت لمساعدة فأنا سأشد من أزرك وأعينك
سننفض رؤوسهم وعقولهم حتى تتمكن من فهم الدين الإسلامي على الوجه الصحيح
فمثل هذه العقول قد امتلأت بالصديد والقيح الغربي الذي عشش فيها بسبب محاكاتها للغرب في كل شيء مما نتج عنه الفهم المقلوب للدين الإسلامي
فصارت بدلاً من دفاعها عن أمتها وقومها تقف موقف المهاجم لها والمستغل لأدنى الثغرات للدخول منها إلى مايمزق وحدة الأمة
فمدي يدك إلي ولنبدأ بمحاولة انقاذهم من غياهب الظلمة إلى نور العقيدة الصافية وإن أصروا واستكبروا استكبارا فلكِ تصفيتهم بالطريقة التي كنتي ستصفِّين بها أصحاب الفتاوى المزاجية
فهؤلاء أشد على الأمة وأنكى من فتوى مزاجية لعالم مجتهد !!
هؤلاء هم الذين يطالبون بالإصلاح باسم الدين وهم شر كل شر
فهم من دفع الآخرين للقتل باسم الدين
يهاجمون المتدينين باسم الدين
ويستترون بالدين لمهاجمة الدين
اللهم انصرنا بهذا الدين على أعدائك من الكفرة والملحدين والعلمانيين
العَبَاَءة المُزِيفه هِي غرَاَب شؤم
امَا العبَاَءة الحقِيقِيه فهِي تَاَج يُتُوج بِهَاَ رأس العفِيفه
العباءة المزيفة هي تلك العباءة المزركشة والمتلونة في كل عام بل كل شهر بألوان الموضة
أما العباءة التي وصفتيها بأنها تغطي المرأة من أعلى الرأس إلى أخمص قدميها وقد زادت تسترها بلبس القفازين فهذه لم ولن تكون إلا للعفيفة ليس لغيرها وأنتِ تعلمين هذا جيداً
لاتلبس هذه العباءة إلا من لبستها عن قناعة أما مايخفيه قلبها فهذا أمره إلى الله هو أعلم بالسرائر وهو الذي يحاسبها على نيتها
وحاشا لله أن تتدخلي في شؤون الخالق
أليس كذلك !!؟
اقرأي جِيداً هدَاَكِ الله
انَاَ لم اقُل أن مدَاَرس تحفِيظ القرأن عدِيمه الفَاَئِدة ..
انَاَ قُلت مِن الخطأ الأعتمَاَد علِيهَاَ والإعتِقَاَد بِـ أنهَاَ سَـ تُصلِح المُجتمع ..
ولأني قرأت جيداً فقد أجبت جيداً
يكفيني من كلامك هذه العبارة :
(( من الخطأ الاعتماد عليها والاعتقاد بأنها ستصلح المجتمع ))
وهذه العبارة :
(( مدَاَرس تحفِيظ القرَاَن تُسَاَعد الرَاَغبِين فِي حِفظ القرَأن فِي حِفظه وتجُوِيدة وترتِيله..
ولكِنهَاَ لا تُسَاَعد فِي حل القضَاَياَ الأخلاقِيه مِثل السرقه.. والزِنَاَ ..و والظُلم ..و.. الخ ))
أنتِ ترين أنها للتحفيظ فقط وتتجاهلين أنها هي السبب في صناعة الرقيب الذاتي عند المسلم
أليس القرآن مصدر شريعتنا وفيه من الوعد والوعيد مايوقظ قلب كل غافل وينبهه عن الوقوع في الزلات !!؟
فكيف إذاً يكون من الخطأ الاعتماد عليها والاعتقاد بأنها ستصلح المجتمع !!
هداك الله
انَاَ لا ادعُو الِيه .. ولكن لا ارَىَ فِيه بأس ..
نحنُ نمنع الإختِلاط .. ومَاَيُوجد لدِينَاَ مِن فسَاَد خُلقِي يُوازِي الفسَاَد فِي الدُولـ المُختلِطه ..
فَـ تمنُعِنَاَ لم يرتقِي بِنَاَ خُلقِياً .. واختِلاط المُتخلطِين.. لم ينَاَلُو غِير مَاَ اصَابِنَاَ
اذاً مَاَ العِلاج بِنظرك..؟!!
لاترين به بأساً مع وجود الرقيب الذاتي
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه في أشرف البقاع في المساجد !!
وأمر النساء اللواتي يسرن في الطرقات بأن يستأخرن منعاً لاختلاطهن بالرجال فقد روى البخاري رحمه الله في الكنى بسنده :
(( عن حمزة ابن أبي أُسيد الأنصاري عن أبيه –رضي الله عنه- أنه سمع النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول وهو خارج مبنى المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- للنساء: "استأخرن؛ فإنه ليس لكُنَّ أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق"، فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به )) تحققن الطريق أي السير في وسطه .
هذا الأمر جاء في عصر الصحابة خير الناس والذين كان الرقيب الذاتي في نفوسهم أكبر مما لدينا ومع هذا فقد حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم من الاختلاط !!
فماذا تفهمين من هذا !!؟
تمنّعنا " عزيزتي عشق القصيد " هو الذي جعلنا نختلف جذرياً عن بقية المجتمعات من حيث قلة نسبة الجرائم الخلقية من اغتصاب ومعاكسات وسلوكيات شاذة امتلأت بها مجتمعات الغرب
وقد بدأت تطفو في مجتمعاتنا بعد محاولات التغريب المستميتة وبعد الدعوات التحررية المزعومة والتي وللأسف انساق وراءها البعض
انظري إلى مجتمعنا قبل عشرين سنة وانظري له الآن
ستجدين الفرق شاسعاً وتدركين فضل هذه النعمة " نعمة المنع ولو بتدخل خارجي كتدخل رجال الهيئة حفظهم الله "
مرة أخرى أتمنى أن تنظري بعين العاقل الحصيف الباحث عن الحق لا بعين الباحث عن الثأر !!
والعلاج الذي تسألينني عنه لابد أن يكون في تفعيل هيئات الأمر بالعروف والنهي عن المنكر وإعطائها المزيد من الصلاحيات ومعاقبة دعاة الفساد والانحلال الأخلاقي بتصفيتهم بنفس طريقتك المعهودة
نعم..
مَن يثبُت نقَاَء وصفَاَء دِينه هُو احقّ بِـ إعتلاء المنَاَبِر
ألا يعد هذا تدخلاً في شؤون الخالق عز وجل !!؟
النيات والسرائر نكل أمرها إلى الله فقط
فلنا الحكم على الظاهر فقط والباطن نكله إلى الله الذي يعلم السر وأخفى
ولو كان الأمر كما تريدين لفضح النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين الذين كانوا يؤذونه وأصحابه !!
لكن لأن هذا ليس منهجاً نبوياً كان لابد لنا أن نتبع هذا المنهج مع الجميع أيضاً
نحن قوم لانحكم أهواءنا على شرع ربنا بل نمتثل طائعين لكل مايمليه علينا ديننا الإسلامي الذي فيما يظهر لك من حديثي أنه لايحتاج إلى نفض !!
لا عِزة لنَاَ إلاّ فِي القرأن..
مدَاَرس تحفِيظ القرَاَن تُسَاَعد الرَاَغبِين فِي حِفظ القرَأن فِي حِفظه وتجُوِيدة وترتِيله..
ولكِنهَاَ لا تُسَاَعد فِي حل القضَاَياَ الأخلاقِيه مِثل السرقه.. والزِنَاَ ..و والظُلم ..و.. الخ
هل فهمتِي الأن ..؟!!
اتمنَىَ ذلِك ..
إذا كانت هذه هي نظرتك لمدارس التحفيظ فاعذريني عزيزتي
لأن مثل هذه المدارس لايستحق خريجوها أن يطلق عليهم سوى مسمى الببغاوات لأنهم يرددون مايحفظون دون أن يطبقوا ماقرأوه وحفظوه !!
أرجوكِ عزيزتي سيدة القلم لا أريد أن أفهم من عبارتك هذه أنك تميلين إلى أولئك العلمانيين الذين ينادون بفصل الدين عن الدنيا !!
قرءاننا فيه شريعة ربنا وهو منهجنا ومنه نستمد أحكامنا الدنيوية والأخروية كلها
كيف لايساعد في حل قضايا السرقة والزنا والظلم
ألم تقرأي الآيات التي تحذر من ذلك
ألم تقرأي العقوبات التي تقع على السارق والزاني والظالم في الدنيا والآخرة
هل قارئ القرآن يقرأه ليتنغم بعذوبته وبيانه فقط
أم أن هؤلاء القرّاء ليس لهم عقول !!
فهم لايقرأون وإن قرأوا لايفقهون وإن فقهوا لايعلمون !!؟
ليكن في علمك أن مثل هذه القضايا الأخلاقية هي أقل تواجداً بين أهل التحفيظ وروّاده عن غيرهم من أفراد المجتمع
وهذا يدل على أن تلك المدارس ساهمت بشكل كبير في غرس الرقيب الذاتي والذي يمنع من وقوع تلك الجرائم !!
أتمنى أن يكون مرادي واضحاً ولم يستعسر عليك فهمه !!
لا.. بل لابُد مِن تربِيه الحِيه اقتداء بنبِينَاَ المُصطفَىَ
بِشرط أن تُربَىَ بِـ غرض الإقتدَاَء .. لا النِفَاَق
فحتَىَ اليهُود يُربُون الحِيه.. والعِبرة لِيس فِي طُولـ وكثَاَفه الحِيه..
العِبرة فِي " النُواَياَ " البيض .. اخلاص النِيّه لله ..
اكرر ..
العِبرة فِي اخلاص النِيّه لله ..
نعم ليست العبرة في تربية اللحية
فحتى الحليقون أكثرهم ولله الحمد على خير
ولعلك ترين في منتدانا هذا أن هناك الكثير من الأعضاء حليقي اللحية فيهم خيرٌ كثير قد يفوق الملتحين بكثير
بل إن مواقفهم وإسهاماتهم في أمور الدين لايمكن أن تحصى
نعم هم حلقوا لحاهم لكنهم لم يحلقوا إيمانهم ولا غيرتهم على دينهم وعلى أعراضهم
الخير موجود في الجميع
في الحليق والمدخن والمسبل وووووووو
فتقصيرهم في بعض الجوانب لايعني إسقاطهم من الخيرية !!
وكذلك الملتحي لايعني إطلاقه للحيته أن يكون معصوماً عن الخطأ بل هو بشر ويعتريه مايعتري البشر من القصور والنقص
لكن سيماه هي سيما أهل الخير والصلاح (( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ))
فليس من حقك التهجم عليهم وإظهارهم بهذا المظهر المقزز والذي تأنف منه العقول وتأباه الفطر السليمة بحجة إساءة الظن في نواياهم !!
فلنا الظاهر وإلى الله السرائر
والنوايا كما قلت لك سابقاً ليست من اختصاصنا بل لايجوز أن نحكم عليها لأنها من باب إساءة الظن بأخيك المسلم
وكان ابن عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً من عبيده يحسن صلاته يعتقه فعرفوا ذلك من خلقه فكانوا يحسنون الصلاة مراءاة له فكان يعتقهم فقيل له في ذلك: (( فقال من خدعنا في الله انخدعنا له))
فهل سنكون خيراً من ابن عمر رضي الله عنه لننصّب أنفسنا في الحكم على قلوب العباد !!؟
هداك الله
بعد نفض الدِين ممّا لحقه مِن شوائِب المُنَاَفقِين ..
سِيكُون دِينُناَ خَاَلِصاً لِـُوجه الله.. ومَن تُخلص دِينُهَاَ لِوجهه الله لن تُبَاَلِي بالمُجتمع..
فَـ ستكُون العبَاَءة خَاَلصه وخَاَلِيه مِن " العُرِي "
عزيزتي
من كانت تلبس عباءتها بمثل تلك المواصفات التي ذكرتيها لن يكون تحت عباءتها عري
أما إن كنت تتحدثين عن تلك الفئة التي تحاول الانسلاخ من لبس العباءة لكنها تخشى من المجتمع ومن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فصارت تلجأ إلى لبس العباءة المزركشة والتي ليس لها من اسمها نصيب فأنا هنا أؤيدك وأتفق معك من أننا بحاجة إلى أن ننصحها ونرشدها ونوقظ فيها الرقيب الذاتي ونذكّرها بأنها لم تلبس العباءة لرجال الهيئة بل لربها امتثالاً لأوامره واجتناباً لنواهيه
فلا بد لها أن تلبس الحشمة لا الزينة
حتى إن ظنت أنها أهل للثقة وأنها بعيدة كل البعد عن مراتع اللهو والفساد فإنه لابد لنا من الأخذ على يدها فتبرجها لن يضرها وحدها بل سيهلك مجتمعاً بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نأخذ على يد السفيه حتى لاتغرق السفينة !!
يبدو لِي انكِ لا تعلمِين معنَىَ " الرقِيب " الذَاَتِي
الرقِيب الذَاَتِي هِي مُحَاَسبه لنفس وتأنِيبُهَاَ علَىَ اقتِرافِهَاَ الذنُوب..
مَاَلم تُحَاَسب المُسلِمه ذَاَتِيهَاَ .. لن ينفعُهَاَ " رِجَاَلـ الحسبه "
لا بُد مِن تنمِيه وتربِيه الرقِيب الذَاَتِي..
فلن تستُرهَاَ العبَاَءة مَاَداَم الرقِيب الذَاَتِي مِيتاً ..
بل أعلمه
وهذا هو الذي جعلني أطرح تساؤلي عن ماهية الحجاب
فمن كلامك يتبين لي أن الرقيب الذاتي هو الأساس في الحفاظ على المجتمع
وأنه بدون الرقيب الذاتي فلن تنفع المرأةَ عباءتُها ولن ينفعها رجال الهيئة
وأنه بالرقيب الذاتي يمكن للمرأة أن تحفظ نفسها حتى وإن خرجت بدون عباءة !!
عزيزتي
أجمل مافي ديننا الإسلامي أنه يحافظ علينا من كل جانب
فإن مات الرقيب الذاتي في أنفسنا فسنجد رجال الهيئة يقوّمون اعوجاجنا ويذكّروننا بل ويحافظون علينا من شرور أنفسنا
وإن كنا مسرفين في المعصية وممعنين في المنكر ومجاهرين به فوجود رجال الهيئة كفيل بأن يحصر هذا المنكر في داخلنا ويمنع من انتشاره في المجتمع ويحد من ظهوره للعلن
الرقيب الذاتي لايكفي لوحده
وانعدامه لايعني هلاك المجتمع إذا ماتوافر الرقيب الخارجي
لستُ انا مَن تُرضِي غرَاَئِزهُم.. بل الدِين الأسلامِي ابَاَح وحلل لهُم الزواج بمثنَىَ وثلاث
واربع.. ومَاَ ملكت إيمَاَنُهم .. واحلّ وابَاَح سبِي النسَاَء وبيِعهن ..
الدين الإسلامي لم يبح هذه الأمور بإطلاق بل قننها وحددها وجعل لها ضوابط ومعايير لابد من الالتزام بها في حدودٍ تكفل حماية المجتمع المسلم من الانفلات الأخلاقي
وليس كما جاء في قرارك الغريب !!
هَذاَ لِيس بِـ سُوق نخَاَسه..
هَذاَ سُوق فتحه الرسُولـ علِيه الصلاه والسلام ..
وبَاَع واشترَىَ وتزُوج مِن ذلِك السُوق ..
اتقِي الله اختِي الجُوهرة .. ولا تُعِيبِي فِعل الرسُولـ علِيه الصلاه والسلام..
فهَذاَ صفُوه الخلق وقدوتِنَاَ .. وحبِيُنَاَ
وتسمِيتُك له بِـ سُوق النخَاَسه.. لا يحق لكِ..
ففِي ذلِك تعِيبِين احكَاَم الدِين الأسلامِي..
فلُو كَاَن سُوق نخَاَسه لمَاَ ارتضَاَه النبِي صلَىَ الله علِيه وسلّم
ماجاء في قرارك ليس إلا سوق نخاسة وهو السوق الذي يباع فيه الرقيق والعبيد
ولمعلوماتك عزيزتي هذا السوق لم يفتتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان قائماً قبل الإسلام
فلما جاء الإسلام ضبطه وحدده بحدود وضوابط جعلته أرحم وأرفق بكثير عما كانت عليه الحال في الجاهلية
وحاولي عزيزتي أن تتخلقي بخلق المحاور الجيد فلا ترمي أختك بتهمة خطيرة كتهمة أني أعيب فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحكام الدين الإسلامي !!
سأتجاوز عن هذه التهمة الحقيرة لأني لست بحاجة إلى أن أدافع عنها فاللوم يقع على فهمك المغلوط أو تغليطك للفهم !!
لكن سأوضح لك مايبدو أنك تتعامين عنه
الإسلام جاء في زمن كان فيه الرق هو التجارة السائدة وكان الأرقاء لايتمتعون بأي مزايا ولم تكن لهم حقوق محفوظة بل كانوا كأثاث الدار ليس لهم من أمرهم شيء
فجاء الإسلام وكفل لهم حقوقهم وشرع لهم مخارجاً كثيرة يعتقون بها أنفسهم وندب إلى العتق
ولو عدتِ إلى قراءة القرءان لوجدتِ آياتاً كثيرة جعلت العتق في مقدمة الكفارات
وهذا يدل على أن الإسلام جاء مخلِّصاً من الرق لاداعياً إليه كما تزعمين !!
شرفنِي حضُورك وتعلِيقك..
رُغم انه بعِيد كُل البُعد عَن مغزَىَ مُوضُوعِي..
فأنتِ اعتبرتِيه نقداً لِـ أهل الدِين فقط..
وناَ كُنت اقصِد فِئه المُنَاَفقِين دِينِياً ..
بل أنا التي تشرفت بالتعقيب على موضوعك وإظهار الأخطاء التي وقعتِ فيها ربما عن غير قصد !!
وأتمنى أن أكون قد أفدتك بمداخلاتي لأنني وبعد مرور سريع على بعض مواضيعك أدركت مغزى قلمك !!
لك مني أطيب الأماني وأصدق الدعوات بأن يريك الله الحق حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه
وأختم بجزيل الشكر والتقدير للغالية الجوهرة التي منحتني معرّفها لأرد من خلاله بعد أن باءت جهودي بالفشل في التسجيل لكن لن أملّ سأعيد الكرّة مرة ومرتين وثلاثاً وإن لزم الأمر سأقبل بهدية الغالية الجوهرة لأكتب بمعرّفها
المفضلات