البعض من العرب والمسلمين يعتقد بأن أمتلاك إيران للسلاح النووي في صالحهم فقط لأن ساسة إيران يلوحون به بأسم القدس والعداء للإسرائيل ، والبعض الآخر يعتقد بأن هذا السلاح ضدهم لأعتبراتٍ تاريخية وعقائدية وجغرافية.
والحقيقة التي يجب أن ندركها كعرب ومسلمين أن هذا السلاح هو الأخطر على مستقبل المنطقة حتى لو لم تكن إيران تنوي تهديد جيرانها به للأسباب التالية :
1/ الحملة التي تقودها أمريكا ومن خلفها المجتمع الدولي أشغلت العالم عن قضاياه المهمة كأحتلال العراق والقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة .
2/ التعنت الإيراني بمواجهة المجتمع الدولي منفردة قد يؤدي ألى حرب لا تحمد عقباها .
3/ الحرس الثوري الذي أعتلى السلطة بإيران يعيدنا الى طموحاته في الهلال الشيعي .
4/ التدخل الإيراني الواضح في العراق وبقية دول الخليج .
5/ عدم وجود دلائل تاريخية تشير بنصرة الفرس للقدس أو للأراضي العربية .
6/ في حالة نشوب حرب سوف يتجدد الأحتلال لمنطقة الخليج والدول العربية المجاورة والسيطرة على ثرواتها .
7/ حربها مع العراق كان بمثابة هدية تقدمت منهم للكيان الصهيوني .
8/ علاقات إيران بجيرانها ليست على ما يرام الأمر الذي يجعل المتابع في حيرة من تعنتها واصرارها على مواجهة امريكا والمجتمع الدولي .
واذا تمكنت ايران من امتلاك السلاح النووي الذي مجرد وجوده في يد القوات العسكرية الإيرانية يعني استسلام الخليج العربي بأكمله اما لإيران وأما للدول الكبرى التي عليها حماية حلفاءها من هذا الخطر الكبير وبالتأكيد هذا ستكون فاتورته ايضا مرتفعة لهذه الدول التي تمنت دائما ان تكون بعيدة عن الصراعات التي يمكن ان تؤثر على مستقبلها ومستقبل شعوبها مثل ما حصل للكويت في عام 1990.
وفي ظل التدخل الإيراني في العراق الذي فاق تدخل المحتل والذي أشار له وزير الخارجية السعودي
منذ فترة قصيرة يجعل على دول الخليج والدول العربية أعادة ترتيب أوراقها والتحسب لمستقبل لا يبشر بخير سواءً تركت إيران تمتلك هذا السلاح أو نشبت الحرب بسبب هذا السلاح ، فالعرب وخاصة
دول الخليج ستكون بين مطرقة السلاح الإيراني وسندان فاتورة وتداعيات الحرب القادمة .
تقبلوا تحياتي
المفضلات