هو برزان أبراهيم حسن التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين من أمه ، وقد تولى برزان التكريتي رئاسة المخابرات العراقية للفترة من 1979 و 1983 ، ثم عمل سفيرا للعراق لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف بين عامي 1988 و 1997 ، ويعتبر برزان العقل المدبر للشئون المالية الخاصة بصدام والتي تزيد عن سبعة مليارات دولار ، وكانت مهمته الأساسية إدارة شبكة مالية معقدة أتاحت توفير التمويل اللازم للرئيس العراقي خلال سنوات شهدت حروباً وعقوبات اقتصادية وحصار محكم .
(( بأبي وأمي أفديك يا حزب البعث العظيم ))
كانت تلك الجملة التي رددها هذا القطب الأساسي من النظام الحاكم السابق في العراق في الجلسة الأخيرة لمحاكمته وبقية زملائه المتهمين بجرائم قتل وتعذيب، وبرزان هو نموذج لهذا النظام الذي يجهله الكثيرون ، والذي من خلال تلك الجلسات بينت كيف كان نظام الحكم في بغداد ، وكيف كان يدار من قبل مجموعةٍ لا تعرف سوى الشتائم والكلمات البذيئة اسلوباً في مخاطبة الآخرين .
هذا الهذيان الذي أصاب برزان وأخاه هو صورة مصغرة لحكم دام قرابة الأربعين عاماً ، وهذا النموذج والأسلوب واللهجة التي يتحدث بها برزان التكريتي وأخاه وهذيانهم كان واضحا وصريحا وينم عن طبيعة بعثية متأصلة،فلقد أظهرا للملأ بما لا يدع للشك بشخصايتهم التي لا تليق بغير أن تكون شخصية بعثية متطرفة وسمجة، وتذكرنا ببقية الرفقاء الذين ما أن خرجوا على شاشات التلفزة إلا وكانت الكلمات البذيئة مرادفة لتصريحاتهم .
ولنتصور ما كان عليه الشعب العراقي أبان وجود برزان رئيسا لجهاز المخابرات ، ونظام البعث ورئيسه يحكم العراق وبهذه العقلية الأجرامية ، وهذا الأسلوب الشوارعي .
تقبلوا تحياتي .
المفضلات