أحببت أن أضع هنا قراءتي لقصيدة الرئيس صدام حسين والغوص في معانيها
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
قلبي معي لم ينفه إعدائي=والقيد لم يمنع سماع دعائي[/poem]
استهلال جميل فيه عزة وشموخ المؤمن المحتسب يذكر بقول ابن تيمية رحمه الله : " ماذا يصنع أعدائي بي ، سجني خلوة ، و نفيي سياحة ، و قتلي شهادة !
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]ما كنت أرجو ان اكون مداهناً=بعض القطيع وسادةَ السفهاءِ[/poem]
هنا يصف الحال التي يريدها الأعداء والتي لا ترضي من شهد له حتى أعداءه بالعزة والشموخ
<<مدري شجاني على شموخ اليوم
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
من قال ان الغرب يأتي قاصداً=ارض العروبة خالص السراءِ؟
من قال ان الماء يسكر عاقلاً=والعلج يحفظ عورة العذراءِ؟
من قال ان الظلم يرفع هامةً=ويجر في الاصفاد كل فدائي؟[/poem]
أبيات جاءت على شكل أسئلة استفهامية تقريرية معروفة الإجابة وهي النفي بإطلاق!
أجملها الثاني المقتبس من المثل المعروف ((الما ما يسكر
))
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
من كبل الليث يكون مسيداً=حتى وان عد من اللقطاءِ[/poem]
هنا يقرر حقيقة من هو الحاكم الحقيقي فيقول بأن من أسر صدام هو الحاكم وليس الأراجيز الذي يضعها لتلهية الشعب وتشتيت أمره!
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
اني احذركم ضياع حضارةٍ=وكرامةٍ وخديعة العملاء
هذا إبائي صامد لن ينحني=ويسير في جسمي دم العظماء
أعــراق انك في الفؤاد متوج=وعلى اللسان قصيدة الشعراءِ
أعــراق هز البأس سيفك فاستقم=واجمع صفوفك دونما شحناءِ[/poem]
يعرج هنا الى التحذير من ضياع الحضارة والكرامه اذا انخدعوا بالعملاء وتفرغوا للتشاحن في ما بينهم ويطلب منهم الصمود من خلال وصفه لصموده بإباء رغم كل ما جرى له!
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
بلغ سلامي للطفولة بعثرت=العابها بين الركام بتهمة البغضاء
بلغ سلامي للحرائر مُزقت=استارها في غفلة الرقباء
بلغ سلامي للمقاوم يرتدي=ثوب المنون وحلة الشهداء
بلغ سلامي للشهيدين وقل=فخري بكم في الناس كالخنساءِ[/poem]
وهنا يهدي سلام المشفق الى أطفال العراق وحرائره ، ثميبين اعتزازه بالأبطال المقاومين وكأنه يقول هذا هو الطريق فالزموه!
وعند الكلام عن الأبطال المقاومين يتذكر ويذكر أبناء وطنه وأمته بأن الأمر ليس كلام انشاءي ككلام مدعي البطولات بدون تقديم أي جهد مالي أو بدني بل الأمر عنده هو الفعل يسبق القول من خلال ذكر أبناءه الذين استشهدوا مقبلين غير مدبرين ومقاومين غير منهزمين فيصف حاله وشعوره مع مقتلهم كحال وشعور الخنساء التي استشهد أبناءه الأربعة مرة واحده فكلاهم يقدم الفخر بمقتلهم على الأسى لفراقهم!
وتأخيره بإهداء السلام للشهيدين والفخر بهم وقصر ذلك على بيت واحد فقط هو رسالة للعراقيين بأن الأهمية للوطن وللأمة وأن أبناءه كسائر أبناء العراق وأبطاله الذين قتلوا خلال سعيهم لتحرير أرضهم !
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
ارض العــراق عزيزة لا تنحني=والنار تحرق هجمة الغرباء
يحيى العــراق بكل شبر صامدا=يحيا العــراق بنخوة الشرفاء[/poem]
ويختم قصيدته بثقته بالعراق وأهله والشرفاء من أبناء أمته!
المفضلات