أعتقد أن من ترجم معاناته شعراً لابد أن يوفق أكثر ممن يترجم خياله إلى شعر ,,
وهذا مايجعلني أُعجب بقصيدة أبي فراس أكثر من قصيدة الرفاعي وإن كانت القصيدتان جميلتين صياغة ومضموناً ,,
وقد تلجم شدة المعاناة الشاعر فلا يقدر على البوح بمعاناته شعراً كما كان يفعل ,,
وربما يتدفق الشعر غزيراً ممن لم يُعهد عنه نظمه ,,
والدافع لهذا وذاك هو غصة المعاناة وشدة وقعها على النفس ,,
لهذا السبب لا أستبعد أن تخرج هذه الأبيات من الرئيس صدام حسين ,, وهو الذي لقي مالقي ,,
أما تعليقي على أبياته :
من كبل الليـث يكـون مسيـداً ** حتـى وان عـد مـن اللقطـاءِ
بلغ سلامي للطفولـة بعثـرت ** العابها بين الركام بتهمة البغضاء
بلغ سلامـي للشهيديـن وقـل ** فخري بكم في الناس كالخنساءِ
الأبيات الثلاثة هذه لم تنتظم موسيقاها مع موسيقى القصيدة ككل ,, اختل وزنها ,, لا أدري هل هو خطأ
في النقل أم بسبب حداثة انضمام الشاعر لركب الشعراء !!
ومطلع القصيدة هو الذي أعجبني فعلاً :
قلبي معي لـم ينفـه أعدائـي ** والقيد لم يمنع سمـاع دعائـي
أخي الاصمعي ,, حضور مميز كالعادة يفتح آفاق الحوار والنقاش والاستمتاع بأدبنا الفصيح ,,
سلمت يداك ,,
المفضلات