رحمك الله يا أستاذ فضل فقد رأينا ثمرة عملك واضحة في كتابة تلميذك النجيب
لكنك غفر الله لك تركته محتاراً لايعلم سر هذه " النقطة ومن أول السطر " ,,
" نقطة ومن أول السطر " لعلها من أجمل العبارات التي كانت ترن في أذني إلى الآن من ذكريات الدراسة ,, كنت أتلهف لسماعها لأنها تعني لي أمراً آخر يختلف عما يدور في أذهان البعض ,,
نقطة ,, بشارة بانتهاء سطر ومقطع ,, ومن أول السطر إيذان بابتداء سطر ومقطع جديد مختلف كل الاختلاف عن سابقه قد يكون مكملا له لكنه ليس هو ,,
كنت أتوق لها لأنني أعلم أن هناك الكثير مما أجهله سأعرفه بعدها ,,
ولو أن حالنا وواقعنا هو كحال هذه العبارة الجميلة لما كنا " محلك راوح "
النقطة تنذر بانتهاء عهد قديم ,, ومن أول السطر تبشر بابتداء عهد جديد ,, فهل حال كتّابنا وأدبائنا كذلك !!؟
للأسف حالهم هو كمن يقول " نقطة ومن أول السطر قبل النقطة " ترديد وتكرار ولا نتائج !!
وحتى لانغمط البعض حقه فقد يكون هناك داعي لمثل هذا الدوران في تلك الحلقة من إضافة أمر جديد أو معالجة واقع لم يصل له غيره ,,
لكن المؤسف هو كثرة التكرار فيما لافائدة منه ولا طائل من ورائه !!
فن النقطة ومن أول السطر يدعونا لأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ,, فنضع نقطة على آخر ماوصلوا إليه ونبدأ من حيث انتهوا سطراً جديداً ,,
" النقطة ومن أول السطر " هي عبارة إصلاحية قد لايدرك البعض مدى أهميتها وربما فهمها البعض فهماً مغلوطاً
واللوم هنا يقع على الأستاذ فضل رحمه الله
من منظوري هذا هو ماتعنيه لي " نقطة ومن أول السطر " ولعل الأستاذ فضل أراد بها ذلك وأنا أبخص بحكم الزوالة المشتركة
مشرفنا العام ,,
أنت هنا وضعت نقطة وبدأت من أول السطر لكنك لم تضع نقطة لسطرك ولا حتى فواصل !!؟
فهل هي دعوة منك لنا أن نضع النقطة بعد أن نكمل ما بدأت !!؟
بورك فيك وفي قلمك وغفر الله لمعلمك ,,
المفضلات