هذه قصة وصلتني وحبيت أشارككم فيها
حسن المرتعد من مشاهير قبيلة ولد سليمان العنزية والتي اتصفت بالشجاعة وقوة البأس بين القبائل
وللفارس المرتعد قصة شهيرة عندما حل ضيفاً على الشمري ولم يكن موجوداً سوى زوجته وقد حارت ماذا تقدم لضيوفها وهم في حالة فقر
فلاحظ المرتعد على وجهها علامات الحيرة فقام إليها وسألها أن تعطيه دهن من بقايا سمن كان في حوزتها
فأعطته ما أراد فدهن به يديه وشواربه ولحيته ثم سار مع رفاقه إلى حي آخر فأرادوا أن يكرموهم فاعتذروا وأعلن المرتعد بأنه أكل واجبه عند الشمري
ولما عاد الشمري إلى بيته وأخبرته زوجته بما حصل قام وأشترى شاة سمينة وخط عليها الوسم وأشهد أقاربه بأن هذه الشاة للمرتعد وبقيت عنده لمدة عامين وولدت ثلاثة شياه
ثم قام بإرسال هذه القصيدة للمرتعد يدعوه إلى واجبه :
يالمرتعد واجبك حق وصايب...حق على اللي يفهمون المواجيب
وسمتها بحضور كل القرايب...ذبيحتك يامنقع الجود والطيب
لو ما وفينا ما علينا غصايب...لا شك ضيف البيت له حق مصيب
سترتنا يا شوق راعي الذوايب...من عادة الطيب ستر المعازيب
يفداك منا ضاريا للسبايب...ليا غاب تلحق المعزب كلاليب
فلما وصلت القصيدة للمرتعد أجابه بهذه الأبيات :
طيب الفتى من عند ربه وهايب...الطيب بحجاج المشيب والمهيب
ثلثاً لنا وثلثاً لبيتك حلايب...مقسوم بين الضيف هو والمعازيب
معزبتنا يافتى وأنت غايب...نشمية تسوى كثير الرعابيب
نشمية تسوى كثير الحبايب...لو غبت ما يدخلك الشك ولا الريب
من جرب الدنيا وشاف الغرايب...تراه ما يشنى ولا يطري العيب
واللي يسب شبعة البطن عايب...أصل القرى زين الثنا والتراحيب
واعذرونا إن كان فيه خطأ
من الايميل
المجهول
المفضلات