جرت هذه القصة على زمن الامير طلال العبدالله الرشيد على رجل من حرب يسمى عياد بن عميره الاحمدي ، كان عياد واخوه مجلي من رجال ابن رشيد حيث كانوا يقومون بمرافقة حجاج ابن رشيد ليؤمنوا مرورهم عبر ديار حرب فيما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ونتيجة لتزايد اعداد حجاج ابن رشيد فقد طلب عياد الاحمدي زيادة مخصصاته نظرا لتزايد مسؤلياته لكن الامير طلال الرشيد غضب على عياد الاحمدي وعين شخص اخرمكانه ، واعتبر عياد الاحمدي ان تصرف الامير طلال اهانة له ورفضا لحقة المشروع فامر اخاه مجلي بالاسراع بالرحيل من حائل فخرجا من ليلتهما وقصدا ديار قومهما الاحامدة غرب المدينة المنورة وفي ذلك يقول عياد الاحمدي من قصيدة طويلة لا احفظ منها الا الابيات التالية
دنوا الرحايل واولموا لي عليها
-------------------- أبا اتنزح يم ديرة هل (ن) لي
الديرة اللي ما خذ الحق فيها
-------------------- يحرم علينا مسكنه يا مجلي
لو اقبلت ما عاد نقبل عليها
-------------------- لو تنقلب بطحاه عشب (ن) وزلي
لي دير (ن) وقف الظلم فيها
-------------------- نوفي الحقوق وحقنا ما نخلي
..................الخ
وعين الامير طلال العبدالله مرافقا اخر لجاج حائل ومن تحت علمهم من حجاج العراق وفارس ولما علم عياد الاحمدي واخوه وجماعتهما بالخبر رفعوا الامر الي الشيخ احمد بن محمود شيخ قبيلة الفضلة من الاحامدة من بني سالم من حرب وكانوا عياد واخيه مجلي من اخواله وفي ذلك يقول عياد الاحمدي من قصيده له مخاطبا الشيخ احمد بن محمود وشاكيا له من هذا الظلم وهدفه استثارة الشيخ وجماعته لاعتراض حملة ابن رشيد لا احفظ منها الا الابيات التاية
يا راكب (ن) من فوق كور العماني
-------------------- يمشي النهار وجملة الليل يسريه
يا ابو فهد يا زبن من جاك عاني
-------------------- جرح الحشا في ضامري كيف اداويه
صبرت لين انه على الناس باني
-------------------- وترى كثير الصبر هو عوق راعيه
كيف البغل ياكل علوق الحصاني
-------------------- وابا الحصين يداور الذيب باغيه
هذا زمان صاير (ن) شقلباني
-------------------- اول غبونه بينات (ن) مواريه
حنا خوالك مطلقين اليماني
-------------------- نوفى الحقوق وحقنا ما نخليه
ويا ركبنا فوق حرش الثفاني
-------------------- عدونا لو هو بعيد (ن) نفاجيه
نضرب بحد السيف ماهي تماني
-------------------- واللي صعب ياشيخ حنا نهديه
...............الخ
واقبلت حملة ابن رشيد ويسمونها البيرق وشاءت الاقدار ان يكون على راس الحملة الامير عبيد بن رشيد ، ورصد الاحامدة للقافلة واعترضوا طريقها واوقفوها وتقدم رجل من الاحامدة وطلب من الامير عبيد النزول لكن الامير تمنع ورفض النزول عن راحلته فضرب الرجل الراحله بقناته الغليضة فقال الامير عبيد بن رشيد { انا عبيد بن رشيد يا بعد حيي } فاجابه عاد الاحمدي { كل بديرته عبيد يا بن رشيد } وقد ذهبت الجملة مثلا ثم اردف القصيدة التاليه لا احفظ منها الا البيتين التاليين
أيضا ترى يا امير حنا مناعير
-------------------- حرار لو كنا بعينك صغاري
حقوقنا تاتي بروس العناقير
-------------------- قاسين عند حقوقنا وانت داري
.................الخ
ويقال ان الامير عبيد بن رشيد لما سمع الابيات قال { اي والله داري ثم داري } ولم تتحرك القافلة الا بعد ان تم ارضاء عياد الاحمدي وفي هذه المناسبة قال الامير عبيد بن رشيد قصيدته المشهورة التي منها هذا البيت
nعن دار مدهون القناة ابعدوني
-------------------- الله لا يذكر هكالوجه بالخير
.................الخ
وارجو من الاخوة الكرام ممن يحفظ قصيدة الامير عبيد بن رشيد او تكملة قصائد عياد الاحمدي ان يتفضل بكتابتها مشكورا.
ومن الجدير بالذكر ان الرواة يخلطون في رواية هذه القصة ويرونها بطرق مختلفة نظرا لوجود قصص مشابهة لها.
اخوكم الحربي
المفضلات