لك ما أردت أخي محمد ,,
أخي محمد لم أخرج بك عن سياق الموضوع وإجابتي سبق وأن ذكرتها في ردي الأول على ما أظن ,,لماذا تخرجينا عن الموضوع ، لقد قلت بأنه خذلنا في السابق والمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين فحذرنا من نحبهم ونتوسم بهم الخير فرأينا البعض يدافع عنه برفع تلك التهم ، فإذا به يخذلهم أيضاً
ويثبت ما كنا نقوله عنه ، الأمر الذي يجعلنا نبرر ما قلناه ونذكر أحبتنا بما نفوه عنه .
حين يعلن الرئيس صدام انتماءه لحزب البعث فهذا لايعني إيمانه بمبادئ الحزب الكفرية ,, ولعل تصريحه الذي ذكرته أنت "لأني في الحقيقة لم أشاهد تلك الحلقة من المحاكمة " حين قال أن حزب البعث هو أبو الثورات هو أكبر دليل على ذلك ,,
لم نره ينكر إسلامه حتى وهو على سدة الحكم ولم يمنع المسلمين من أداء شعائرهم " السنة على وجه الخصوص " بل على العكس كان إسهامه إيجابياً من هذه الناحية ولو بحثت في المسألة جيداً لوجدت أن له خطوات جيدة في هذا المجال ,,
العاقل اللبيب يا أخي محمد لا يأخذ الأمور بمسلماتها ,, هناك مراتب ودرجات يتفاوت فيها الحكم على الشيء حتى وإن اتحد مسماه ,,
ولتقريب الصورة أكثر ,,
طائفة الشيعة ,,
هناك الغلاة منهم وهم الروافض والذين يجعلون علياً رضي الله عنه في مرتبة الألوهية ويقولون بأن جبريل عليه السلام حين أرسله الله بالرسالة قد أخطأ فأوحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم
والله قد أرسله إلى علي رضي الله عنه ,, قاتلهم الله ,,
فهؤلاء كفار بإجماع العلماء ,,
وهناك من هم أقل منهم فهم يؤمنون بأن محمد هو رسول الله ولكن يطعنون في صحابته ويكفرون أبا بكر وعمر رضوان الله عليهم ,,
وهناك من هم أخف فلا يطعنون في الصحابة لكن يجعلون علياً رضي الله عنه أفضلهم ,,
وهناك من ينتمي إلى الشيعة انتماء صورياً فقط لكنه لايكاد يشابههم في شيء من معتقداتهم بل تجده أقرب إلى أهل السنة من حيث سلامة معتقده وهؤلاء لايجوز تكفيرهم بحال من الأحوال ,,
والرئيس صدام مع حزب البعث هو من هذا القبيل ,, والحزب لايعني له إلا أنه هو مصدر الثورات التي عرفها العراق ,,
فضلاً عن نفي تهمة تكفيره بانتمائه لهذا الحزب والتي للأسف أجدها حيلة العاجز وبمثابة القشة التي يتشبث بها الغريق ,,
نعم ,, الرئيس صدام حسين ارتكب أخطاء وربما مجازر لكن لن تجد في أيٍ منها أنه كان في وضعية المهاجم بل على العكس كان مضطراً لها اضطراراً ,,ودفاعاً عن أرضه وكرامته اقتضى أن ينزلق في تلك المزالق ,,والتأييد والدعم كالعادة كان أمريكياً بحتاً !!
وللأسف الشديد أن بعضهم بلغ به الحمق أن يجر مثل تلك الغضبات إلى ساحته ربما جهلاً منه والأكيد بالنسبة لي أنها كانت اغتراراً وجهلاً ,,
الرئيس صدام حسين لم يخذلنا مع أن المفترض به أن يفعل ذلك منذ زمن حين خذله أقرب المقربين منه ,,
حين كان يقوم بواجبه كمسلم وكعربي أصيل وليس عربياً بالهوية فقط ,, كان يتعرض للخذلان ولمؤامرات خسيسة ودنيئة تُحاك في الظلام وتُدَبر له بليل !!
حين انشغل بحماية أمته العربية والإسلامية من المد الرافضي كان هناك " ممن يُحسبون على أمتنا العربية " من يتعاون مع الأمريكان لإضعافه وإذلاله ربما خوفاً منه وربما لحاجة في صدورهم لم يكشفوا عنها ولن يقدروا على كشفها ,,
الحقائق كما قلت أخي محمد كالشمس لايمكن حجبها بغربال ,, ولولا الحرص على المصلحة العامة لسردتها لك ,,
الرئيس صدام حسين لم ينجرف كما هو حال الكثيرين اليوم وراء الطغيان الأمريكي مع أنه كان يعلم أنه بإمكانه تحقيق أكثر مما حققه الآخرون ,, لكن لم يكن يرضى أن يكون تابعاً وعبداً لذاك الصنم الأمريكي ,,
فكرامته وحريته كعربي مسلم تأبى عليه أن ينساق كما انساق بعض العبيد ,,
صدام حين أُعلنت الحرب الصهيونية عليه لم يهرب ويترك شعبه يعاني ويلات الاستعباد والظلم لوحده ,,مع أنه كان بإمكانه العيش بحياة رغيدة بمجرد استسلامه ,,
وكعادة أبي عدي قدّم مصلحة أرضه على مصالحه الشخصية ,,
قضية الدجيل والتي لم تجد المحكمة الهزلية غيرها لتدينه بها لاتحتاج لكل هذا الوقت الطويل وكل تلك الاستئنافات والتي كانت غالبا من طرف المجني عليهم
مهزلة واستخفاف بالعقول ,,وشهود يخشون من نظرات ذاك الأسد الجسور حتى وهو يجلس في قفص يحول بينه وبينهم ,,
وفي النهاية لم يثبت شيء حتى الآن ,,
أما بقية القضايا فلم يتركوها إلا لأنهم يعلمون علم اليقين أن من كان وراءها من المجرمين الحقيقيين لايمكن أن يمثلوا أمام المحكمة ,, كيف ذاك وهم أصلاً من وضع المحكمة
اعذرني أخي كنت أتمنى أن لاأتطرق لبعض ماذكرت لكن أنت من أصر على ذلك ,,
بالنسبة لما يتعلق بالأخت سيدة القلم والأخ مغتربفيكفيني حرصهما على موضوعك وخشيتهما عليه من التفرع
![]()
وتقبل احترامي ,,
اعتذار لأخي الكريم المشرف العام أبو سلطان ,, فبعد رده لم أكن أرغب في الدخول في صلب الموضوع احتراماً لرغبته لكن مكره أخاك لابطل ,,
المفضلات