ثمرات العفــــــــاف,,,
هذه بعض ثمرات عفاف أولئك الفتيان والفتيات الذين ارتفعوا عن الشهوات,وكفوا أنفسهم عن المحرمات ..
فمن تلك الثمرات:
1.ضمان النبي صلى الله عليه وسلم للعفيف دخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم: (من يضمن مابين لحييه _أي لسانه_ومابين رجليه_أي الفرج_ أضمن له الجنة )
2.إظلال الله لمن عف عن الفاحشة في ظل عرشه يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... وشاب دعته امرأة ذات منصب وجمال ,فقال: إني أخاف الله)
3.عفة المرء سبب في عفة أهله ومحارمه , ومن هتك عرض الناس هتك الله عرضه وستره , كما قال الشافعي_رحمه الله:-
عفوا تعف نساءكم في المحرم ... وتجنبوا مـــا لا يليق بمســــلم
إن الزنــــا دين فإن أقرضتــه ... كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
من يزني يزنى به ولو بجداره ... إن كنت يا هذا لبيبــــا فافهـــــم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعــا ... سبل المـــودة عشت غير مكرم
لـــــو كنت حرا من سلالــــــة ... ماكنت هتاكــــا لحرمة مســـلم
4. العفة سبب لسلامة الإنسان والمجتمع من الشرور والآفات , ومن انتشار الفساد والأمراض الفتاكة كالإيدز والزهري والسيلان ونحوها من الأمراض الجنسية المنتشرة.
5. العفة سبب للبعد عن سخط الله تعالى وعقابه العام والخاص.
عن ابن عمر رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ماظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ..)
6.العفيف مضاعف الثواب : فكلما تضاعف دواعي الفتنة والفجور استلزم ذلك قدرا أكبر من التقوى والصبر عن المعاصي مما يجعل صاحبه في ميزان أعدل الحاكمين أوفر جزاء وأجزل ثوابا ففي الحديث: "العبادة في الهرج _ أي في الفتن _ كهجرة إلى"رواه مسلم وذكر أن أجر العامل منهم كأجر خمسين من صحابته.
7.قوة الإرادة : ذلك أن فعل العفة تتطلب قدرا كبيرا من الإرادة القوية والعزيمة الصادقة ليقهر سلطان التقوى سلطان الهوى : (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) وقوة الإرادة من الأسس الهامة لبناء الشخصية الإسلامية فهي التي تمكن المسلم من التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل وأداء الأوامر الإلهية .. قال تعالى ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )
8.تفريج الكربات : كما حصل لأولئك الثلاثة الذين انحدرت عليهم الصخرة فأغلقت عليهم باب الغار , فقال أحدهم : (اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت : لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما ما نحن فيه ..) فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون
نسأل الله تعالى الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يجعلنا من عباده الصالحين المصلحين وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يصلح أحوال المسلمين وأن يهدي ضالهم وأن يرده إلى الحق ردا جميلا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين,,,
كتبه \ محمد بن عبدالله الهبدان
وتقبلوا تحياتي ,,,
المفضلات