أخي الكريم الساطع ,,
ثانيا لو قلت ان حرف الروي في لعبة هو التاء وحرف الروي في متعباً ومعتباً هو الباء لكان النقد صحيحاً 100 بالمئه ولكن السوأل لو جاز التنوين في لعبة ومتعباً فهل النقد صحيحاً
التنوين ليس حرفاً مستقلاً بذاته حتى تكون له خصائص وميزات الحروف ,, التنوين تابع للحرف ولو سلمنا بقولك جدلاً لجاز لنا أن نجعل القافية مختلفة متى ماكانت منونة مادام أن التنوين سيلغي الفرق بين الحروف !!
ولجاز لك أن تكتب أبياتك على هذا النحو :
صار قلبي فـي يديـهِ دميـةً
إن طلبتُ العُتبَ ليس معتِبـاً
أضحى قلبي من هواه مرهقاً
!!!!!!!!!!!!!
ولا أظن أنك ترى الأبيات جميلة بهذا الشكل !!؟
ان الموشحات ادب مستحدث لايخضع لقوانين صارمه كما هو الحال في الشعر عموماً بدليل ان الموشحه تعتمد على ما يسمى بالغصن والخرجه والخرجه تأتي في معظم الاحيان كلمه عاميه وليس للعامية قاعده
في الحقيقة يا أخي رجعت لعدد كبير من الموشحات ولم أجد فيها اختلاف في القافية ,, بل حتى في الخرجة والتي استخدمت فيها المفردات الإسبانية كانت محتفظة بنفس الوزن والقافية ,,
واما قافية طلعتهِ و حسرتهِ وبهِ لا يلزم ان تأتي الحروف الثلاثه كلها متطابقه لتكون القافيه صحيحه والعمده على اخر حرف والسماع هو الحكم
ولأن العمدة بيننا هو السماع قلت لك أنني أجدها متنافرة ولم أجرؤ على الحكم بذلك إلا بعد أن عدت إلى نماذج مشهورة للموشحات كانت قافيتها مختومة بحرف الهاء كقافيتك فوجدت أن القافية اعتمدت على الحرف الذي يسبقه معه !! وهو في حالتك هنا التاء مع الهاء ,,
وقد وقعت على مقالة جميلة ومفيدة فيها عن تركيب الموشحة وبنائها لعلها تكون مفيدة لنا في نقاشنا الهادئ
" هناك الموشح التام الذي يبدأ بقفل يسمى المطلع وينتهي بقفل يسمى الخرجة وفيه ستة أقفال وخمسة أبيات كما يسميها آخرون والقفل مؤلف من أجزاء متفقة القوافي . وبقية الأقفال تطابق القفل الأول في الأجزاء والتقفية, والبيت مؤلف من ثلاثة أجزاء كل جزء مؤلف من فقرتين كل فقرة تطابق غيرها في القافية في الأجزاء الثلاثة وبعضهم يسمى البيت المؤلف من أجزاء مع القفل الذي يليه دوراً.
وهناك أشكال كثيرة للموشحات, وأما الجديد الذي شاع في الموشحات والتزمه كثير من الوشاحين هو جعل الخرجة عامية. وقد تكون مزيجاً من لغتين عربية وإسبانية أو تكون باللغة الفارسية أو أي لغة أخرى وكمثال الخرجة العامية المزيجة من العربية والإسبانية قول (ابن تقي):
إلب ديه اشت ديه دي ذا العنصر حقا ** بشتري موا المدبج ونشق الرمح شقا
يريد أن يقول: هذا اليوم يوم فخري، إنه يوم عيد العنصره, سوف ألبس ثوبي المزين وأشق الرمح شقا.
الموشح يسلك في فن الشعر غير أنه مختلف في شكله عن القصيدة التقليدية وقد يأتي على وزن من الأوزان الستة عشر حيناً, ولكنه يفارقها ويستجب أن يفارقها في الأغلب الأعم إلى أوزان جديدة مخترعة , والشكل العام للموشح غير تقليدي, لكنه يشبه ما ورد عند بعض الشعراء الجاهليين في قوافيه الداخلية التي تبدو كالفواصل وهو ما يدعونه بالتسميط ومثاله قول امرئ القيس:
وحرب وردت وثغر سددت وعلج شددت عليه الحبالا
ونسب إلى امرئ القيس تجديد في القوافي يدعى (المستمط) من ذلك قوله:
توهمت من هند معالم أطلال
عفاهن طول الدهر في الزمن الخالي
مرابع من هند خلت ومصايف
يصبح بمغناها صدى وعوارف
وغيرها هوج الرياح العواصف
وكل مسف ثم آخر رادف
بأسحم من نوء السماكين هطال
وهذا النوع من التركيب الشعري ليس مألوفاً في الشعر الجاهلي والغالب أنه متحول."
أما بالنسبة للموشحة التي حدثتك عنها فمتى ماتذكرتها سأوافيك بها ,,
ولك مني كل الشكر ,,,
المفضلات