المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريوف الشمري
الأخ المحترم (محمد الشمري)
تحية طيبة وبعد...........
بالنسبة لضرب النساء من الناحية الدينية فأظن الأمر في وقتنا هذا أصبح معروفا لدى الأغلبية ،لكثرة ما تحدث عنه العلماء والخطباء
ولا أظن عاقلا ناهيك عنه مسلما يظن أن الضرب الذي ورد في قوله تعالى (فاهجروهن في المضاجع وعظوهن واضربوهن) هو من باب الضرب المبرح كأن يلطم وجها أو يكسر ضلعا ، لأن ذلك ليس من قبيل الضرب ، وإنما من قبيل الإيذاء ، وفي الإسلام (لا ضرر ولا ضرار) ، حتى أن بعض العلماء عندما وصف نوعية الضرب قال :أن يضربها بعود السواك (مهو بالعجرا أو يد النجر كبعض الخبول)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أما بالنسبة لضرب الزوجات من وجهة نظر عقلي ، بعيدا عن مشاعري وعواطفي كأنثى، فأقول وبالله المستعان
ضرب الزوجة ــ المستحقة للضرب ـــ لا يحمد مطلقا ، ولا يذم مطلقا
أي أنه أمر له حدوده ، وظروفه ، ومرتبته بين وسائل التأديب الأخرى
هذا الموضوع انقسم حوله الناس إلى ثلاثة أقسام :
قسم توسع في استخدامه ، حتى جعل منه أداة للتعذيب ، وربما القتل، وهؤلاء على خطأ كبير.
وهم في نظري ، مجرمون أكثر منهم أزواجا.
وقسم رفضه جملة وتفصيلا ، بل دخل تحت هذا القسم أعداء الإسلام ليجدوا منه ثغرة إلى تشويه الإسلام ، من باب أن الإسلام دين الرجل ودين القسوة والإرهاب ، وهؤلاء أيضا على خطأ عظيم
والسبب في خطأ هذين القسمين ...........
أنه لا يمكن لعاقل أن يتصور هذه الحياة قائمة على مبدأ الثواب فقط أو العقاب فقط ، بل إنه تقوم على المبدأين معا...
الثواب والعقاب ....... الترغيب والترهيب
وهو الأسلوب نفسه الذي انتهجه القرآن ، ومن أجله شرع الله الجنة ثوابا والنار عقابا ، وعليه شُرعت الحدود و الديات......
وذلك راجع إلى اختلاف طبائع البشر ونفسياتهم فهناك من يجدي الترغيب والكلام و النصيحة معه......
بينما نواجه في الحياة أناسا ، لا يجدي معهم إلا شرع القوة وهزُّ العصا
والمرأة ليست بدعا في الخلق ولا حالة استثنائية أو خاصة في البشر
هي كغيرها من العالمين .......
وهذه هي نظرة القسم الثالث وهو أصح وأعقل من القسمين السابقين وأكثرهم منطقية وموضوعية
فتجد إمرأة ، لا يتطلب الأمر من زوجها إلا كلمة حلوة ونصيحة صادقة ، لتشعر بخطئها ، وتبادر إلى إصلاحه
وهناك ، من يحتاج الأمر من زوجها إلى حزم أكثر ، مما يضطره إلى العبوس في وجهها ، وهجر فراشه ، مما يشعرها بمقدار خطئها.
وهنااااك ، وما أدراك عن ما هناك.....
وهي ما تسمى عندنا (العوباء)
والذي رفع السماء بلا عمد ، إنهن صنف من النساء ، لا يجدي معهن إلا الضرب ككثير من خلق الله الذين لا يجدي معهم نصح ولا كلام ،لا يرعوون حتى يرسل الله عليهم مصيبة من السماء ليشعروا بسوء أعمالهم وما هم عليه من الباطل.
وأزيدكم من الشعر بيت ، كما أنه يوجد من الخلق من تتوالى عليهم المصائب ، ومع ذلك لا يرتدعون عن غيهم ، هنالك من النساء من لا يجدي حتى الضرب معها نفعا ......
هنا يأتي أبغض الحلال ،وهو الطلاق كحل أخير ، وهذا أفضل عندي من أن تسير بهما الحياة ، ما بين ضارب ومضروب ، لأن لذلك تأثيرا مروعا على كل منهما ، والأخطر على أبناءهما ، مما يحيل الحياة جحيما ، وهما وغما ، وذلك مما يخالف الغرض المنشود من الزواج وهو السكن والمودة والرحمة.
الخلاصة ..... كلمة إلى أخي الرجل .......
إذا اضطرتك زوجتك إلى ضربها بعد أن استنفذت معها كل سبيل إلى اصلاحها ولم تجد من الضرب ، بُدَّ
فاضرب ....
ولكن ..... اتق الله في ضربها
واجعل ضربك لها كالملح في الطعام ، يعني بمقدار
يعني بحب!!!!
نعم بحب
فكثيرا ما نؤلموا من نحب ، حفاظا و خوفا عليه من سوء ما يفعل
انظر إلى الأم ألا تضرب صغيرها وهي أحن الخلق عليه ، فهل قال أحد أنها لا تحبه
وكذلك كثير من الأزواج المحبين.
تمنياتي للجميع بحياة زوجية خالية من الضرب ، مليئة بالحب.
أهلاً بأختي ريوف وبهذا الشرح الوافي والكافي ، وأعجبتني كلمتك الأخيرة للرجل :
الخلاصة ..... كلمة إلى أخي الرجل .......
إذا اضطرتك زوجتك إلى ضربها بعد أن استنفذت معها كل سبيل إلى اصلاحها ولم تجد من الضرب ، بُدَّ
فاضرب ....
ولكن ..... اتق الله في ضربها
واجعل ضربك لها كالملح في الطعام ، يعني بمقدار
يعني بحب!!!!
نعم بحب
فكثيرا ما نؤلموا من نحب ، حفاظا و خوفا عليه من سوء ما يفعل
انظر إلى الأم ألا تضرب صغيرها وهي أحن الخلق عليه ، فهل قال أحد أنها لا تحبه
وكذلك كثير من الأزواج المحبين.
أختي مشاركتك بها من الفائدة والعقل والرشد الشيء الكثير فلا تحرمينا من مداد قلمك الراقي
المفضلات