في الحرم المكي الشريف
^
^
حطيت لكم صورة عشان تعيشون جو دراماتيكي
كنت متسندة على سارية من سواري التوسعة
حيث المكيفات الشغالة والبراد المنعنش
كان الوقت بعد صلاة العصر يعني مافيه زحمة وفيه بعض الحريم ماخذين لهم غفوة على كيف كيفك
قدامي كانت فيه أخت مصرية نايمة وحوالينها عيالها " ولد أعطيه تقريبا ست سنين ,,وبنت يمكن ثلاث أو أربع سنين " ,, وكنت أنا أنواع الرواقة والمخمخة
الولد : ماما ,, هوّ بابا راح فين ؟؟
الأم وهي مغمضة
: راح يطوف ياحبيبي ,,
الولد : يطوف يعني بيدور حوالين الكعبة ؟؟
الأم ولا تزال مغمضة
: آه ياحبيبي ,,
الولد : طيب مش إحنا طفنا أبل كده !!؟ ليه بابا بيطوف مرة تانية ؟؟
الأم " تسنها تحركت شوي عن وضعها الأول
" : آه ياحبيبي بس لما يطوف مرة تانية ربنا بيدّيه حسنات كتيرة ,,
الولد بعد مابغيت أرجفه
: طب انتي ماطفتيش معاه مرة تانية ليه ؟؟
الأم : اصلي أنا ياحبيبي تعبانة شوية وعاوزة أرتاح <<<<<<< عز الله اللي خلاتس ترتاحين
البنت : ماما ماما ,, الساعة كام ؟؟
الأم : مامعيش ساعة ياحبيبتي ,,
البنت : بصي هنا ياماما فيه ساعة كبيرة أوي ,,
الأم تبص على الساعة الله يعظم أجرها : الساعة دلوئتي أربعة ونص <<<مع انها كانت اربع ونص وخمس
البنت : همّ ليه بيعلّؤوا الساعة هنا ؟؟
الأم : عشان نعرف الوئت ,,
الولد : ماما ماما اصحي بابا قِه !!
وصحيت الأم وكأن مافيش حاقة حصلت وأنا كنت مولّعة أوي أوي وعاوزه أعلئ الولاد دول فوء السارية عشان مرة تانية مايعملوش كده في مامتهم
<<< تسني جاز لي الحتسي المصري
^
^
^
طبعا العبرة من هالقصة ,, هو اكتشاف سبب نبوغ وتفوق الأطفال المصريين بالمقارنة مع أطفالنا
ليه وكيف ؟؟
لأني لو إني أمهم كان ألطف تصرف ممكن يصدر مني وأنا في عز نومتي
إني أسكتهم وأخليهم يسألوني بعد ما أقوم
هذا بالنسبة لألطف تصرف والا التصرف الحقيقي عليه ستر الله
مشكلتنا في تعاملنا مع الأطفال اننا ماعندنا بال طويل ولا سعة صدر ولا حلم ولا خلق ولاولا ولا ولا ...إلخ الولالات
اذا سألونا سؤال يبيله إجابة طويلة صرفناهم بأي تصريفة إما نجاوبهم جواب غلط مختصر أو نسفههم ونترك أسئلتهم حايرة أو نرقعها بالعمر ونقول له بكرة تعرف اذا كبرت
وبهالأسلوب نفقدهم الثقة في أنفسهم ويصير صعب عليهم التعبير والاندماج مع المجتمع ,, وأكبر دليل برامج الأطفال اللي توضح لك الفرق الشاسع بين أطفالنا وأطفال غيرنا ,, والسبب !!!!!
الأهل ومعاملتهم وقلّ صبرهم
صحيح إن عالم الأطفال عالم قلق بسبب كثرة أسئلتهم واستفهاماتهم اللي ماتخلص بس العزاء الوحيد انها مرحلة وتعدي وفي الأخير راح نلمس ثمرة هالتعب ,,
للأسف نفتقر للحوار الجاد والصريح مع أطفالنا وكل يوم نقول بكرة ويكبر الطفل وهو ماتعلم شيء وفوق هذا فاقد الثقة بنفسه ولا يعرف كيف يتعامل مع مجتمعه !!
الود ودي إني أتشعب بالموضوع بس ودي أخلي لكم فرصة وأعطيكم مجال لطرح آراءكم وتجاربكم العلمية والعملية في هالمجال
<<< طلع بحث ماجستير
المفضلات