متى تنتهي "مأساة" بيع الملابس النسائية لاسيما الداخلية؛ على أيدي اصحاب "الشنبات" والعضلات المفتولة.. اصحاب القوامة والفهامة.
"على الاقل في المجتمعات العربية"..!!
في الحقيقه لم يسبق ان تبضعت من صاحب شنب مفتولـ العضلات وصاحب قوامه وفهامه..
جميع من في اسواقنا من الباعه بنغاليه حليقي الذقون .. واضعف من باعوضــه فضلاً ان يكون له عضلات مفتوله .. ولايملك علي قوامــه فلست من اهل بيـــته ولا من اهل دينه وعقيدته..
وان لم يكــن بنغالياً .. يكون من خكاريـــه الحضارمه .. ..
هل يدرك المسؤولون ما تسببه هذه المشكلة من معاناة وحرج وإحساس بالإهانة..؟
نوع طفيف من الحرج يزولـ بمجرد ما ان اضع مشترياتي بالكيس النايلون وادفع ثمنها .. وامضي في طريقي..
هل يدركون مايصيب المرأة من القهر حين يقلب رجل ما قطعة نسائية خاصة جداً بين يديه بغية التأكد أنها تلائم في مقاسها وحجمها تلك المماثلة أمامه داخل خمارها الأسود..؟!!
هــي من سمحت له بذلكـ ..
فلماذا لاتبحث عن حاجتها بنفسها .. بدلاً من البائــــع
عزيزتي رغـــد المحبـــه..
لنفترض اننا جعلنا الباعــه نساء فيما يخص البضائــع النسائيه.. ..
فمن المـــؤكد ان من صنعها ايضاً رجالــ فهلـ نطالب ايضاً المصانع بأن توظــف النساء بدلاً من الرجال فيما يخص صناعات القطع النسائيــه..؟!!
هل تعتقدون أن الرجال في زمن الجاهلية أوعصر الإسلام الأول كانوا يمتهنون هذه المهنة.. أقصد بيع الملابس النسائية الداخلية..؟
وهلـ مايوجد لدينا الأن من قطــع نسائيه داخليــه .. كانت توجد بعصر الجاهليـــه..؟!!
لقد تفوق عصرنا الحديث في الجهل عن العصور الاولى في كثير من جوانب حياتنا وهنا اخص بالذكر هذا الجانب من صور إجحاف كيان المرأة..
وإنني أتساءل ما الذي يمنع النساء من بيع خصوصياتهن في قلب أي مركز تجاري بينما يسمح لهن بمزاولة المهنة في الشوارع والطرقات..!
هذه التناقضات تذكرني بما تقوم به ماتسمى المشاغل النسائية من أنشطة تجميلية من تزيين وقص الشعر وماكياج و "بودي كير ومساج" وخدمات تخص كل ما يتعلق بزينة المرأة لا حصر لها، بينما يصر المسؤولون عن تصاريح هذه المشاغل ان تتصدر تجهيزات تلك المحلات ماكينات الخياطة وإن لم تستعمل..!!
أتعلمون لماذا؟ من أجل الإصرار على ان يطلق على هذه المحلات مسمى مشغل بمعنى مكان مخصص للخياطة النسائية وهو أحد المشاريع القليلة المسموح للمرأة بمزاولتها في ظل نسائي ويقع تحت ظل هذا المسمى كل ما تشاء النساء وضعه من بيع وتجميل وتصوير..
كل ذلك لأننا نخشى من تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية فيقع تحت ستار المسموح كل ممنوع ما ضر لو ظهر في النور..
أعتقد ان الامر اكثر انتشاراً ورواجاً من ان يكتب عنه لمجرد التأكيد على وجوده فمن منكم او منكن لايعلم ان اغلب مايسمى بالمشاغل النسائية هو في حقيقة الامر لا علاقة له بالخياطة لا من بعيد ولا من قريب ولو سألت صاحبات المشغل عن هذا التناقض؛ سيجبن بصوت واحد ان مراكز التجميل ممنوعة وبالتالي اصحاب التصاريح يجبرن صاحبة المحل على تسميته "مشغل" بصرف النظر عما يصنع الصانعون داخل هذه المشاغل..
وللعلم فان اي خطأ يحدث لعميلات هذه المراكز من حروق او إصابات كالذي حدث مع اختنا في الله "نورة" عندما فقدت شعرها نتيجة خطأ في خلطة سحرية تقلب لون الشعر من الاسود الكاحل الى الاشقر الفضي خلال دقائق هذه الاخطاء لاتجد الضحية جهة مسؤولة تشتكيها.. هل تعلمون لماذا؟ لانها بكل بساطة دخلت دائرة المتسترات في الممنوع تحت ظل المسموح..!!
لذلك يزداد صاحبات تلك الصالونات شراهة وتجبراً فلا رقيب ولا محاسب وتتحمل العميلة كامل الخسارة المادية والبشرية...!
وهكذا الامر في بيع الرجال لملابس النساء الداخلية.. يبدو انه تم قياس الاضرار المترتبة على مزاولة المرأة لهذه المهنة..
ولكن ابحثوا ايضاً عن الاضرار المترتبة على الوضع الحالي وقارنوا وحدكم النتائج..!
مانواجهه من حرج امام البائـــع والذي يلازمنـــا عدهـ دقائــق الى ان نخرج من المحلــ افضلـ بكثير من ان تقف المرأه بين زحــام الرجالــ لتبيـــع وتعّرض نفسها الكثير والكثير من المزالــــق .. ..
وللمعلوميـــه ..
فتح مركــــز تجاري لنساء بالقصيـــم.. وفتح مثله اخــر بحائلـ اعتقـــد اسمه الخنساء.. ان لم تخني الذاكرهـ .. .. وجميعهـــن فشلــــن.. .. لأسباب لا اعرفهـــا .. رغم ان الباعه نساء
واسأل الجميع عن تلك المراكز واقل وصف لهن هو سيء..
فلماذا برأيك لم تنجـــح ..؟!!
شكراً لكـ عزيزي رغــد على هذا الطرح الراقي..
المفضلات