بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
والله دخلت موقع المضايف بالصدفة من قوقل ويا نعم ما دلني عليه والصراحة بدون مجاملة أني لو باقيم المنتديات جعلت المضايف في ولها حيث اني رأيت شيْ خفق قلبي
الصراحة شفت في رجال المضايف المراجل وفي نساء المضايف الرزانة والرجاحة والعقل والحكمة وترى باقدر أجاملكم وأقول الكصير عنكم لكن ماحدني على الكذب بشر والله يشهد إنكم مكفين وموفين وهذا اللي دفعني للتسجيل وللمشاركات معكم وما عندي أدنى شك في أنكم سترحبون بي يا عيال حاتم
وطبعاً أنا أموت في الصحراء وبيوت الشعر والدلة خاصةً ( لا صارت الرسلان ) والصيد والرجال السناعيس والبراقع الفتانة ولو أني ريفية وماني من بنات الصحراء
وأنا يا أعضاء المنتدى ملتاعة وقلبي فيه ونات وطبعاً كل ذا من عديل الروح وصار بيننا في الآونة الأخيرة بعض الحنحنة وعزمت على عزت نفسي بعد إهانتها للغالي وما كان إعزازها إلا بالقفول والخروج من الساحة التي كانت فيها معركة الحب بيننا ولكن من شدت الحياء ما استطعت أن أقول له الكلام مباشرة فعمدت إلى كتابتها وها هي أطرحها بين أيديكم وعل أحد ينتفع بها ( طبعاً إخواني بما أني ما نيب من أصول نجد فيمكن تصعب عليكم اللهجة بس تحملوني وإذا مضايقتكم علموني )
وهذي المشاركة لاولى لي بين أيديكم
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الرجل المغمور بوافر الحب .. يا من تملكت كرسي الخلة والصفوة في قلبي إلا من حب ربي .. أيها الملك على عرش المودة .. يا من حباك الله حب العاشقة وشفقة المحبة وحنان المشفقة .. يا من أسكنتك سويداء قلبي بدون مقابل .. يا من تنازلت لك عن كل حقٍ لي أوجبه الله عليك .. أعود إليك حبيب قلبي بعد هذا الصمت المخيف مني ومنك وبعد هذا الصدود منك عني لأقول لك يا قرة العين .. عش متمتعاً بدلالك المعهود ولا تفسده بعنادك وكبريائك فما أنا إلا تلك المدنفة المغرمة فيك وما أنا إلا تلك الباكية شوقاً إليك وما أنا إلا تلك المرحة بين يديك عُد فإن العودُ أحمد وأنا في لهفتي للقياك .
سر الحب .. ما سبب صدودك عني ؟ أخبرني لا تتردد .. إن قلبي مشرعاً أبوابه وأذناي مصغية وروحي متلهفة لسماعك .. هاأنا بين يديك أحكم علي وحكمك العدل لو ظلمتني ..
حبيبي .. ألا تذكر يوم أن هجرتني في المرة الأولى ثم نبذك من كان حولك ومن سلمتهم زمام أمورك وأعطيتهم عنان عواطفك ومشاعرك وتركتني في أواخر ما تفكر فيه وتهتم منه ؟!
ألا تذكر يوم أن تنكروا لك وأقاموا عليك قيامتهم وأرغوا وأزبدوا وهاجت بحارهم وماجت عليك وهربت منهم تطلب النجاة ؟!
ألا تذكر يوم أن لقيك قلبي في صحراء الحياة وفي الهجير تحرث أرض الحزن والأسى بأرجلك .. هل تذكر ماذا فعل بك ؟! هل تتذكر حينما حملك قلبي الذي هجرته سنيناً ؟! هل تتذكر حينما غسل بدمه غبار الصحراء ؟! هل تتذكر حينما مسح عن وجهك التعب والعناء ؟! هل تتذكر حينما أسقاك من سلسبيله العذب ؟! هل تتذكر حينما لفففففففك بداخله واحتواك وأنت تكاد لا تعي ما يفعل بك ؟! هل تتذكر حينما أجلسك على منبر الحب .. وعلى عرش الغرام .. وغنا لك أغنية الوله .. وعزف على وتر العشق ؟! ألا تتذكر الوردة الحمراء الفواحة التي أهداك إياها وهو يرفرف أنساً وسروراً ..
لجأت إلى قلبي .. نعم لجأت .. لجأت فاحتضنك وأسعدك وأنعشك وأعلد لعروقك الحياة ولقلبك النبض في آخر رمق ثم هتف بروحك أن تمني فإنما أنا خادمكِ وشراييني حراسكِ وأوردتي حشمكِ وداياتكِ وجواريكِ .. أنسي ما مضى من زمن الغربة والمسغبة .. اهنئي بعيش العاشقين السعداء فإن عاشقك يا روح بين يديك وخلك رهن إشارتك .
ذاك كان حديث قلبي لروحك ولعلك تذكرت أو لعلك تتذكر ذلك يا حبيبي ولتعلم أن هذا ليس امتناناً عليك وإنما مجرد تذكير لك .
وريدي .. إذا تذكرت فتذكر يوم أن مرت السنون وأنت تلعب بأغصان روحي وهي تدر عليك من فيض ولعها وتتأرجح على أنشودة الغرام وأوتار الود ونبرات الهيام ورقة المشاعر وهيجان العواطف وهدوء الأحاسيس .
ولن أخفي عليك الحقيقة فقد كان قلبي شعر بأن لدنيا ملكة وأنها بين يديه وهو يداعب آهاتك النشوى ويتلاعب بحبال سعادتك في داخله وكيف لا وقد فرح اشد الفرح بمقدمك الميمون عليه .. نعم كانا في هذه الأثناء يرفضان المؤثرات التي تدور من الأعداء حولهما فهما مشغولان بنفسيهما ونعم الشغل ما كانا فيه فقد غَنَتِ البساتين وغَنَّتْ الطيور وشدت البلابل بألحان الحب تزمر لها الورق بمزامير الغرام فتمايلت الأغصان طرباً وجرت الجداول غنجاً وحبوراً ...
في هذه الأثناء والكائنات من حولنا تعجب لما ترى وتسمع من أعذب قصص الدنف والخِلال بل عجب حتى البشر ليسمونا بعد ذلك بقيس وليلاه ناهيك عما يقول الحاسدون والحاسدات إذ بريح العزة والأنفة والكبرياء والمخيلة تعصف بنا وتموج بنا أمواج الفتن وتلتفت لها بقلبك الضعيف لتعجبك زينتها والقائمون عليها يروجون نتاجها فيطول نظرك لها فترعد وجداني وتهتز مشاعري فما ظنك بقريةٍ وسط البحر يتزلزل القاع من تحتها أيبقي لها معلماً ؟!
لقد جرفتك الأمواج إلى عدوك الذي هربت منه وليس هذا فحسب بل لقد أصبحت أراك وألحظ عليك ألا مبالاة بي ولا اكثرات منك برأيي وقولي بل لم اعد أهمك متى رضيت ومتى غضبت وكأني أقرأ في عينيك بلهجةٍ عامية ( إذا جاز لك الوضع وإلا أبقي على الطين لين يلين ) أو بعبارةٍ أخرى ( أرضي وإلا ارضي ) .
أنا لم يعد يهمني شيء فقد جمعت شتات قلبي المحزون وأتيت قافلة ولكن مصيبتي إلى أين أنا قافلة ؟ لا أعلم . كل ما أعلمه أنني قافلة وحينما أجد أول محطة في طريقي سأقف لا لأتذكرك .. لا .. ولا لأبكيك .. لا .. ولا لأحن وأشتاق إليك .. لا . بل لأسألك إن كنت ستجيبني وأقول بكل حزنٍ وأسى ..
لماذا تهدم قصراً أنت ساكنه ؟
لماذا تطعن قلباً أنت تقطنه ؟
لماذا تحمل كأس السم لتسقي فؤاداً أنت سيده ؟
لماذا تعبث بأوتار روحٍ كنت تلعب بها لتطربك وتهنئك ؟
لماذا تضرم النار في كبدٍ كانت تمدك بنور الحب ولهيب الشوق ؟
لماذا تتجاهل مشاعر طالما لفتك بدافئ حنينها ؟
أنسيت ...
أنسيت أيام الغرام وليالي الحب المقمرة ؟
أنسيت البحر والصحراء والودية والجبال والسهول التي كان الحب بكل معانيه يلقي بنا إليها فتأنس أرواحنا على صوت الموج وهدأت الليل وضياء القمر أو لفح الهواء الصحراوي تحت الشجر ؟ !
أنسيت ؟؟؟؟ أنسيت ؟؟؟؟ أنسيت ؟؟؟؟
أنسيت الحب الذي كان يتدفق في داخلك فترتجف أطرافك فيزلزلك لتنقض عليَّ كالمجنون مقبلاً متأوهاً حاضناً بكل شوقٍ وولهاً ؟؟
لعلك تتحدث فأعود من رحلتي المجهولة ، وأن أتبعت فعلك بصمتك الرهيب فوداعاً لا لقاء بعده فإني قافلة .
المفضلات