الإهداء إلى بنتي مريم :
الطفلة هذي داخل الروح تلعب
......كل ما كبرت عندي مجرد صغيره
تحمل حقيبتها ومن الصبح تذهب
......... للمدرسة يسعد صباح المديره
أقلامها حلوه على شاكلة دب
........... وعلى دفاترها حكاية أميره
أقصر من الكرسي وأكبر من الحب
....... اصعف من الحارس وتقوى منيره
تهز من نخل الغلا وأسقط رطب
........ وتهتز روحي والمواني عسيره
مريم هلا مريم مثل كلمة أرحب
......... لا جت من طيب يساوي عشيره
أقرب من عروقي ومن القلب أقرب
.......... كنها انا او هي أنا مستعيره
يا صاحبي سيف الطنايا مجرب
.......... ولا ضاع سيف بيد شمر جفيره
الصيت يبقى لو أبو الصيت غرّب
......... وإن كان شرّق ياخذ الصيت غيره
منهم لهم يا صاحبي الصيت يُكتب
.......... أهل النخاوي والفعول الكبيره
رجالهم عن الف لا قيل يُحسب
.......... وعند المراجل نارهم / هم سعيره
يا رب وش باقي من الحرف واكتب
............ لا صارت حروفي بشمر صغيره
العز بيد رجالهم ما تسرّب
............ وأنا بعز اللي كسى الناس خيره
الصمت أبلغ لو كلامي مذهب
......... ولا يجدي الموضوع كلمة أخيره
لا رحت اعوّد وأجمع الشعر وأضرب
.......... لعيون مريم / والكلا / والعميره
تقول : حزن اللعبه هذي مكعب
......... وأقول : حتى أحزاننا مستديره
الصبح وإحساس الدوام المكهرب
........... الظهر وهموم القلوب الفقيره
العصر خلص من جيوبي المرتب
.......... الليل وقطوف الزقاير كثيره
يا رب مالي من يد البنت مهرب
......... يا رب ويدين الاماني قصيره
مادامها طفله وتبي بس تلعب
........ خل الأغاني تمتلي اليوم غيره
باكر تذوق من الحياة وتعذب
......... وكل من الأحزان ياخذ مصيره
المفضلات