[grade="DEB887 D2691E A0522D"]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ دروس من الإعتداء على فتاتي النهضة ]
1- معرفة قدر رجال الحسبة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودورهم الجليل في الحفاظ على أعراض المسلمين، والقضاء على المنكرات الظاهرة، والأخذ على أيدي السفهاء، وإيقافهم عند حدّهم، وهذا يقتضي إعادة النظر في وضع هذه الهيئات من جهة دعمها، وتقليص دورها، والحدّ من صلاحياتها ونحو ذلك، فضلاً عن التفكير في إلغائها.
2- خطورة الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامّة والخاصّة في غير ما ضرورة شرعية تدعو إلى ذلك، وما يجرّ إليه هذا الاختلاط من التصرفات غير الأخلاقية، والتحرّش الجنسي ، وربما الاعتداء على الأعراض كما حصل في هذه الحادثة المؤلمة، فهو بمثابة المقاربة بين البنـزين وعود الثقاب ، فماذا ستكون النتيجة ؟.
وقد جربت دول كثيرة عربية وغربية هذا الاختلاط ولا تزال تكتوي بناره، فهلا اعتبرنا بذلك.
3- أهمية وجود المحرم مع المرأة لحمايتها من الذئاب البشرية المسعورة، وصيانتها من كلّ ما يخدش حياءها وعفتها، وهذا ما حرص الشارع الحكيم على تأكيده، والعناية به، وقد وُجد ـ وللأسف الشديد ـ من أبناء جلدتنا من يقلل من شأن المحرم، ويسخر منه، وهذه هي النتيجة.
4- ضعف المرأة وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها فيما لو تعرّضت لأذى، كما في هذه القصة. وفي هذا ردّ على من يشكك في هذه الحقيقة، ويرى أنّ المرأة قادرة على الدفاع عن نفسها في الملمات، فلها أن تقود السيارة، وتفعل ما يفعله الرجال !..
5- خطورة لبس الملابس الفاتنة كالعباءة المخصّرة، وعباءة الكتف ، ونقاب الفتنة، وكذلك الملابس التي تكون تحت العباءة وتظهر للناس كالبنطال ونحوه، فهي تزيد من سعار الشهوات الملتهبة، وتجرىء الذئاب على افتراس الضحية والنيل منها.
6- خطورة الفضائيات الماجنة وما تقوم به من شحن وشحذ لشهوات الشباب وإثارة لغرائزهم، مع صعوبة الزواج وارتفاع تكاليفه فلا يجدون لها متنفساً إلا بمثل هذه الأعمال المقززة.
7- عِظَم مسؤولية الآباء تجاه أولادهم، وخاصة البنات، فكيف يسمح والد لابنته أن تخرج في وقت متأخّر من الليل بمفردها أو مع زميلة لها، وفي مكان مشبوه !!
ما حدث مع فظاعته لا يتحمّل مسؤوليته الشباب وحدهم، بل يشترك معهم الفتيات أنفسهن، وأولياؤهن، فالجميع يتحملون مسؤولية ما حدث، والعقاب يجب أن يشمل الجميع من باب العدل، وإن كان الشباب يتحملون الكفل الأكبر منه.
أسأل المولى عز وجل أن يحفظ أعراض المسلمين، ويصلح شبابهم ونساءهم، والله الموفق.
/ منقول /
فضيلة الدكتور محمد بن عبدالعزيز المسند [/grade]
المفضلات