[align=center]قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [22]
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[23] }[سورة محمد].
اننا نعيش في مجتمع يعاني من ظاهرة سلبيه كبرى الا وهي
قطيعة صلة الرحم
التى تعتبر من الامور التي تفشت في مجتمعات المسلمين خصوصا في هذه العصور المتأخرة
التي قل فيها التواصي والتزاور، فكثير من الناس مضيعون لهذا الحق مفرطون فيه.
ولقطيعة الرحم مظاهر عديدة فمن الناس من لا يعرف قرابته بصلة ولا بمال ولا بجاه وتمضي
الشهور وربما الاعوام دون القيام بزيارتهم ومن الناس من لا يشارك اقاربه في افراحهم
ولا يواسيهم في احزانهم ولا يتصدق على فقيرهم بل تجده يقدم غيرهم عليهم
في الزيارات الخاصة التي هم احق من غيرهم بها، ومن الناس من يصل اقاربه ان وصلوه
ويقطعهم ان قطعوه وهذا بالحقيقة ليس بواصل وانما هو مكافىء ولهذا قال النبي صلى الله
عليه وسلم ( ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها).
ومن اسباب قطيعة الرحم :
اولا: الجهل بعواقب القطيعة العاجلة والآجلة
ثانيا: ضعف التقوى فاذا ضعفت رق الدين ولم يبال المرء بقطع ما امر الله به ان يوصل.
ثالثا: الاشتغال بالدنيا واللهث وراء حطامها الزائل فلا يجد هذا اللاهث وقتا
يصل به قرابته ويتودد اليهم.
صلة الرحم واجبة ولو بسلام وتحية وهدية وهي تتمثل في معاونة الأقارب والإحسان إليهم
والتلطف بهم والمجالسة إليهم والمكالمة معهم، فإن ذلك يزيد الألفة والمحبة , بل ان من يزور
أقرباءه كل جمعة أو شهر تكون أسرته يداٌ واحدة في التناصر والتظاهر على من سواهم
في إظهار الحق ,إن صلة الأرحام تعود بالنفع الكبير إلى الأرحام أنفسهم فهي تمد في عمر
الإنسان، وتكون سبباً لبسط الرزق وطول العمر، ومن الطبيعي أن يكون واصل الرحم هادئ
النفس، مرتاح الخاطر، مطمئن القلب، وهي تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى،
وتيسر الحساب
أسال الله العلي القدير أن يجعلنا من الواصلين والموصولين لذوينا
دمتم بحفظ الله ورعايته
نقل / بنت النور[/align]
المفضلات