قام ابن العم الفاضل عبدالعزيز العبدالعزيز الرشيد
بتصحيح معلومات تتداول بين الناس بالغلط
ونشرة هذه المعلومات بجريدة الجزيره
عن زوجان الامير عبدالله بن رشيد
ومرافقه حسين
وهذا الموضوع صحح المعلومات الخاطئه حول قصة حسين
الأستاذ الفاضل - زبن بن عمير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكركم بداية على ما تقوم به جريدة الجزيرة الغراء من جهد واضح في نشر الثقافة والوعي والمعرفة. وقد اطلعت على عدة مقالات نشرت في جريدة الجزيرة في أعداد مختلفة كان آخرها ما نشر في عدد (11513) في 16 صفر 1425هـ، وكان موضوع النقاش حول زوجة الأمير عبدالله بن علي بن رشيد التي رافقته أثناء جلائه عن مدينة حائل، وحول مرافقة حسين الذي رافقه، وفيه يقول الأمير عبدالله بن رشيد:
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا حسين والله ما لها سبت رجلين=
ويا حسين شيّب بالضمير هكعانه
وان شلتها يا حسين تر ما بها شين=
ترى الخوي يا حسين مثل الأمانة
يا حسين ما يشتك كود الرديين=
والا ترى الطيب وسيع بطانه [/poem]
وهي قصيدة مشهورة ويرى بعض الرواة أن مطلعها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
طش النعول لداعج العين يا حسين=
واشلق لها من ردن ثوبك ليانه [/poem]
وقد كان في بعض ما كتبه بعض الإخوة أخطاء يسيرة أحببت أن أنبه عليها كي تعم الفائدة، ويتلقى القارئ الكريم معلومة أكثر دقة.
لقد ظل الأمير عبدالله بن رشيد على انطباعاته الإنسانية رغم البأس الشديد والخطر الذي كان على مقربة منه زمن كتابة القصيدة التي جاءت مفعمة بالعاطفة تجاه زوجته الوفية، وبالحس الراقي تجاه مرافقه الأمين، إلا أن الجمال التعبيري والرقي الفكري للنص يجب ألا يحجب عن الباحث قيمة الرسالة التي جاء النص من الذي وجه له الخطاب في النص، ذلك أن النص جاء في ظروف كان فيها الأمير عبدالله بن رشيد قد شرع بالخروج من حائل، وهو الحدث الذي شكل بداية تحد تاريخي ظهر فيه الأمير بطبيعة تكوينه وموروثه في حال من الحكمة والقوة والشجاعة النادرة التي صار إليها الاعتماد عقب ذلك في تأسيس إمارته بعد اعتماده على الله سبحانه وتعالى.
زوجات الأمير عبدالله بن رشيد:
تزوج الأمير عبدالله بن رشيد عدة زوجات، ومن زوجاته اللاتي نعرفهن.
1- منيرة بنت جبر، وهي أم ابنيه طلال ومتعب.
2- سلمى بنت محمد بن عبدالمحسن العلي وهي أم محمد.
3- الجوهرة بنت الإمام تركي بن عبدالله آل سعود.
رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
وقد ذكر ذلك عدد من الرواة والباحثين الموثوقين، كما ذكر ذلك الشيخ متعب الحمود السبهان - رحمه الله - وهو من العارفين بتاريخ المنطقة، ومن الشخصيات البارزة الموثوق بروايتهم وهو أمر معروف لدينا.
وزوجته التي قصدها في شعره الذي خاطب به صديقه حسيناً هي أم طلال ومتعب وهي منيرة بنت جبر، وليست نورة بنت عيسى بن محمد بن علي، فالذي تزوج من بنت عيسى بن علي هو الأمير عبيد بن علي بن رشيد - رحمه الله -.
لأنه من الثابت أن منيرة بنت جبر هي أم طلال ومتعب، ومن المشهور والشائع لدينا ولدى الرواة أنها أنجبت متعباً أثناء جلاء زوجها فسمي بهذا الاسم (متعب) للتعب الذي لاقته أمه ولاقوه بسببه أثناء الجلاء.
أما مرافقه حسين المقصود بالأبيات السالفة، فمن المشهور أنه كان مع الأمير عبدالله بن رشيد في هذه الفترة عدة رجال، ومن بين هؤلاء الرجال مرافقه ملاقي بن مسطح الجساري الذي يظن البعض خطأ أن اسمه (حسيناً) ويظنوه المقصود بقصيدة عبدالله بن رشيد، وقد أشار إلى أن اسمه ملاقي الشيخ متعب الحمود السبهان - رحمه الله - وكذلك بعض أفراد عشيرته، ومنهم الرواية حمود الجسار.
ويرجح الشيخ متعب السبهان - رحمه الله - أن حسيناً المقصود بأبيات ابن رشيد هو حسين القويعي، وكما أسلفت، فالشيخ متعب السبهان من الرواة المهتمين والعارفين بتاريخ المنطقة، وممن يوثق بروايته ومعرفته، وقد عدل وصحح هذه المعلومة للدكتور عبدالله العثيمين الذي أشار إليها في الطبعة الثانية في كتابه (نشأة إمارة آل رشيد ص 93، كما يذهب آخرون إلى أنه ابن مجراد أو الشلاقي رحمهم الله جميعاً.
ومن المستبعد جداً أن يكون المقصود هو حسين بن جراد - رحمه الله - نظراً لتأخر زمن ابن جراد عن تلك الفترة مع العلم بأن من رأى حسين هو ابن مسطح معه حق في ذلك أيضاً.
ورأى البعض أن (حسينا) المقصود هو ابن مسطح الذي كان من مرافقي الأمير عبدالله بن رشيد الأوفياء والرجال الذين صحبوه أثناء الجلاء، فهو ورود ذكر ابن مسطح في قصيدة أخرى للأمير عبدالله بن رشيد قالها في تلك الفترة إبان جلائه، والبيت الذي ورد فيه ذكر ملاقي بن مسطح في إحدى روايات تلك القصيدة هو:
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
قيه ذهب ياقوت حتى زمراد=
يروغ قلب المسطحي وان مشى فيه [/poem]
وهي قصيدة أخرى مختلفة عن التي ورد فيها ذكر (حسين) ومطلع هذه القصيدة كما في بعض الروايات:
[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا هيه يا اللي لي من الناس وداد=
ما ترحمون الحال يا عزوتي ليه [/poem]
وهي قصيدة مشهورة، ولعل أدق رواياتها تلك التي سجلها فهد الخالد الصويغ - رحمه الله - ضمن مخطوطة شعرية جمعها أثناء فترة حكم الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد - رحمه الله - بين عامي 1308 - 1315هـ.
ختاماً أشكر لكم ولجريدة الجزيرة الغراء هذا الحرص على نشر تاريخنا والبحث عن الحقيقة والمعلومة الثابتة متمنياً لكم دوام التوفيق، والله يحفظكم ويرعاكم.
شاكرين لكم حسن تعاونكم وتقبلوا أطيب تحياتنا
اذا سبق تكرار هذا الموضوع
فلابد ان يحذف
تحيااااااااااتي للجميع
قيصر العرب
المفضلات