أثيل الزئبق أكثر سمية على دماغ الأطفال
--------------------------------------------------------------------------------
تحظى دراسة هامة صدرت مؤخرا ونشرت في مجلة " انفايرونمنتل هلث برسبكتف
(منظور الصحة المهنية) وهي إحدى مطبوعات منظور الصحة المهنية، ببعض المراجعات غير المعمقة. وقد أظهرت الدراسة ، التي تمولها NIH ، والتي أجراها الدكتور توماس برباشر، وهو أحد الباحثين في جامعة واشنطن أن مادة ثيميروسل ، والتي تستخدم بشكل أساسي كمادة حافظة تعتمد على (ايثيل الزئبق) في لقاحات الأطفال والتطعيمات التي تعطى أثناء الحمل ، أن (ايثيل الزئبق) هو في الواقع أكثر سمية على دماغ الأطفال من (ميثيل الزئبق). وقد كان يعرف عن (ميثيل الزئبق) على نطاق واسع بأنه أسوأ الشّرين ، مبعدا بذلك الأنظار عن (ايثيل الزئبق) بالرغم من أنه أكثر سمية. وتثبت دراسة برباشر أن (ايثيل الزئبق) أكثر ضررا لأنه يخترق حواجز الدم الواصل للمخ بنسب أعلى من (ميثيل الزئبق). ومتى ما وصل إلى الدماغ فإن (ايثيل الزئبق) يتحول إلى ما يعرف " بالزئبق غير العضوي " وهو أكثر سمية ولا يمكن للجسم أن يتخلص منه.
وبغض النظر عن نتائج هذه الدراسة غير السارة، فإن EPH قد فسرت نتائج هذه الدراسة بصورة ايجابية حيث ذكرت (أن الثايميروسل الذي يحقن للأطفال يتفاعل بشكل مختلف عن ميثيل الزئبق من حيث أنه يتم التخلص منه من دماء الأطفال بسرعة أكبر من ميثيل الزئبق).
وفي الدراسة الأصلية يقول برباتشر " لقد كانت هناك نسب كبيرة من الزئبق غير العضوي في أدمغة الأطفال الذين حقنوا بثايميروسال أكبر من النسبة التي وجدت في أدمغة الأطفال الذين حقنوا بميثيل الزئبق (71% مقابل 10%).
وقد كان تركيز الزئبق غير العضوي المطلق في أدمغة الأطفال الذين تعرضوا لثايميروسول أكبر بحوالي مرتين من تركيز ميثيل الزئبق في أدمغة الأطفال ".
وقد أبدت عدة منظمات تدافع عن حقوق الأطفال الذين لديهم اضطرابات عصبية في النمو دهشتها من أن النتائج القاطعة التي تم التوصل إليها قد حرفت من قبل أولئك الذين يفترض أنهم عينوا لحماية الصحة في أمريكا. وقد طلبت الجمعية الوطنية للتوحد من الصحافة التحقيق في أسباب هذا التناقض.
المفضلات