17 عائلة بريطانية تقاضي بلير لمقتل أبنائها بالعراق
الإسلام اليوم / صحف :
13/7/1426 6:50 -6:50 م
18/08/2005
توجهت عائلات 17 جندياً بريطانياً، قتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي البريطاني للعراق، إلى المحكمة العليا في لندن أمس الأربعاء ، لإعادة النظر في مدى شرعية الحرب، وما استند إليه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وحكومته لتبرير المشاركة فيه.
وتقول هذه الأسر إنها فقدت أبناءها بسبب قرار غير قانوني وغير مشروع من جانب بلير وحكومته، وإنها تريد مثول بلير والمدعي العام اللورد جولد سميث ووزير الخارجية جاك سترو ووزير الدفاع السابق جيف هون أمام المحكمة للتحقيق معهم بشأن غزو العراق. كما تريد من هذا التحقيق تقديم السبب، الذي دفع كبار المسؤولين إلى تقديم ضمانات وتأكيدات لرئيس الأركان البريطاني اللورد بويس بأن غزو العراق كان شرعياً، مشيرين إلى أن جولد سميث هو الذي قدم مشورته للحكومة بذلك قبل الغزو بوقت قليل.
ويأتي توجه العائلات إلى المحكمة تحدياً لرفض الحكومة في مايو الماضي طلباً بإجراء تحقيق قضائي في مدى شرعية مشاركة بريطانيا في غزو العراق، إذ يقول محامو عائلات الجنود البريطانيين القتلى إنه بموجب قانون حقوق الإنسان يتعين إجراء تحقيق مستقل. وتساءل فيل شاينر، أحد محامي هذه العائلات أمام مبنى المحكمة عن أسباب إرسال الجنود البريطانيين الذين قتلوا إلى العراق، ما دام عموم الشعب البريطاني مقتنع بعدم شرعية غزو العراق، موضحاً أن هذا يعني أن أبناء وبنات هذه العائلات قتلوا لأسباب سيئة. وقد تقدم المحامون بأوراق ووثائق إلى المحكمة يطلبون فيها فتح تحقيق قضائي بهذا الشأن.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت متحدثة باسم معارضي الحرب على العراق المعتصمين أمام مزرعة الرئيس الأمريكي جورج بوش في كروفورد (تكساس، جنوب)، أن هؤلاء سينتقلون اليوم الخميس أو غدا الجمعة إلى أراض خاصة قريبة من المزرعة.
وكان المتظاهرون الذين يقدر عددهم بمئة اعتصموا في 6 أغسطس على بعد كيلومتر واحد من مدخل المزرعة، التي يمضي فيها الرئيس الأمريكي عطلة الصيف. وتطلب مُنظمة التحرك المعارض سيندي شيهان التي قتل نجلها في العراق، أن يستقبلها بوش لتطالبه بإعادة نحو 138 ألف جندي أمريكي في العراق إلى وطنهم.
وقدم جار للرئيس الأمريكي يدعى فريد ماتلاج للمعتصمين حقلا يمكنهم مواصلة تحركهم فيه، بعدما أثار وجودهم على الطريق المؤدية إلى المزرعة الرئاسية ردود فعل عدائية من سكان كروفورد.
المفضلات