[align=center]اتمنى منكم اخوتي المشاركة في هذا الموضوع لحل هذه المشكلة المتفاقم شرها و قراءة الموضوع حتى نهايته ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم ...
إنه لمن الصعب أن تتخيل قصة في هذا الوقت أو أنك تكتب قصة من خيالك ؟؟
لإننا في هذا الوقت نعتمد على القصص المرئية أو الصوتية وقلة مانقرأ قصص
كي نستوعبها ونفهم معانيها و أستدل لكم على هذا الكلام بمقابلة صغيره
حدثت بيني وبين معلم لي من الجنسية السورية
عمره أكثر من الخمس والأربعين سنه هو ممن يدرّسون اللغة الإنجليزية
لكنني أجزم بأنه أفضل من الدكتورالسعودي في اللغة العربية لما يتمتع به من حس عربي جميل
سواء كان في تأليفه للقصائد العربية التي تعود بك إلى عصر الشعر الجاهلي
أم بترجمته للقصائد الإنجليزية إلى قصائد عربية ذات قافية واحده وهذا مايصعب على الجميع دون
استثناء لكن هذا المعلم نادر من تجد مثله لكن هذا ليس هو موضوعي .
إنما موضوعي كان في درس في اللغة الانجليزية
و كان يوجد عندنا صورة نمر مكتوب عنده في الإنجليزي شريخان
قلت للمدرس: أليس النمر بتايقر ؟ قال بلى ، لكن النمر المخطط يقال له شريخان.
أنا تذكرت الكرتون ماوكلي (الذي يأتي أيام الطفوله) ضحك أحد زملائي عندما سمع كلمة شريخان
وقال: ماوكلي . المدرس استغرب يعتقد أننا نقرأ كتب قال أتعرف ماوكلي ؟
قال :صديقي نعم. أنا أتوقع أن المدرس في مخيلته قال إن هؤلاء الشباب علماء
لكن لما تكلم لنا عن ماوكلي وأنه كتاب كان يقرأه هو وزملائه في سوريا
ويعرفون ماوكلي وباقيرا وشريخان والدب بالو و جميع حيوانات الغابه وسرد لنا اغلب القصة
و أبهرنا كأنه قد رأى هذا الكرتون .
قلت له: لا نحن قد شاهدنا هذه القصة في فيلم كرتوني. قال: لن تنفعكم قصة ماوكلي أكثر مما نفعتنا !!!!!!
هذا ماقاله بالضبط وأكملنا الدرس أنا لم أترك ماقاله جانبا أو أهملته
بل إني وضعته نصب عيني وكان يقصد في كلامه أن التخيل أفضل من المشاهدة
لإن مشاهدة القصة تأتيك بارده كأفلام السينما والمسلسلات.
ألا ترى أننا نجلس على الفلم ساعتين لانفقه شيئا إلا في نهاية الفيلم وكذلك المسلسل سترى
أننا لانفكر أبدا وهذا بأعتقادي سبب لتدمير العقول ومرضها
وهو المشاهدة في كل شيء .
أنا لا أقول إنها ليست جميلة تلك الأفلام والمسلسلات
لكنها دمرت عقولنا يعني بمعنى أصح لن تستطيع كتابة قصة لكي يقرأها الناس
بل تستطيع كتابة قصة ليشاهدها الناس فقط !!! .
إنما قرائتها فهذا صعب على جيلنا ، جيلنا يحتاج إلى القصص المرئية حتى الأغاني
لو أننا ذهبنا إليها لوجدنا أن الأغنيه التي ليس لها فيديو كليب لا تنجح غالبا بل دائما
لماذا ؟؟؟
لإننا نحب المشاهده .
لكن من سبقونا كانو يستمعون في جهاز المذياع (الراديو) لأغاني فيروز ونجاة
في الدول العربية وفي منطقتنا كانو يستمعون لحجاب بن نحيت وبشير شنان
حتى إنهم لم يروا أشكالهم وقد كانوا يحفظون أغانيهم ويفهمون معانيها ويتخيلونها أما نحن فيجب
أن ترا الأغنيه أمامك في التلفاز لكي تفهم قصة الأغنية
أنظر لا تأتي أغنية الا لها قصة!!! أي فن هذا الفن وأي علم وأي عقل وصلنا إليه
حتى إني من زوار مضيف فلة الحجاج وأريد أن أكتب قصص كوميديه من محض الخيال ، بما إنني
من هذا النوع و لدي الحس الكوميدي فلا أستطيع إلا نادرا . أتعرف السبب ؟؟؟
لاني كلما كتبت قصة استصعب علي شيء منها بقول إنها لو كانت مرئيه كانت أفضل، لو كانت
مسموعه لاستسهل علي شيء منها فما الحل عندكم و مالعلاج ؟؟؟.
لكننا إن نظرنا إلى دولة سوريا أفضل الدول العربية هذا بنظري لما رأيته من معلم الإنجليزي لوجدنا
إنهم رواد القصة سواء كانت القصيرة أو المرئية أو المسرحية
فلنأخذ الكاتب مثلا هاني السعدي صاحب سلسلة مسلسلات لا يعلى عليها من الكواسر
والجوارح والبواسل والمسلوب وآخر الفرسان و مسلسلات معاصرة لا تحصى
هل يوجد سعودي بل خليجي أصبح مثله لن يأتي ابدا ما العلاج ؟
أنا أريد العلاج لنفسي قبل أنفسكم نريد أن نعالج الناشئه.
لا نريدهم أن يضاهون الغرب بل أريدهم أن يضاهون سوريا . أي نعم سوريا. لإن الغرب بنظري
بالعلوم الأدبية فاشلين هذا نظري أنا
((فمن عنده معارضة على أنهم فاشلين بالعلوم الأدبية فإنه لن يغير رأيي لإن عندي قناعة كاملة واعتقد انكم مثلي).
أنا ذكرت هاني السعدي مع أنه يكتب قصص مرئية إلا أنني لا أعرف أحداً غيره ممن يكتبون القصص
لكن سأزيدكم شيء ألا وهو سلسلة قصص مرايا وحديث المرايا والجزء الجديد عشنا وشفنا مع
النجم ياسر العظمه كم قصة تتوقع وهذا البرنامج القصصي استمر حوالي اثني عشر سنة أو يزيد
عليها كم قصة في اليوم ؟
ألا تتوقع أن هذه القصص تحتاج إلى كتّاب من هم كتّابها ؟
بالطبع من الدولة السوريه ستقولون: طاش ماطاش استمر اثنى عشر سنة .
ساقول : نعم لكن هل قصصه كلها من محض الخيال أم أغلبها واقعيه؟
هل هي كل سنه جديد أم أغلبها مكرره؟
هل هي للعالم العربي أم للشعب السعودي فقط ؟
هل تضاهي سلسلة افلام ياسر العظمه ؟
اجب على السؤال الاخير اذا اجبت على الذي قبله بإجابات تجعل من طاش ماطاش أفضل من
مسلسلات ياسر العظمه .
أنا أتوقع أن المشكله في ثقافتنا. فنحن السعوديين على شكل خاص
و الخليجيين على شكل عام ثقافتنا معدومه إلا ماندر
وأثبت كلامي هذا لما رأيته ببرنامج (آدم) الذي تعرضه قناة ال إم بي سي الفضائية
قد رأيت حلقة استضافوا فيها الممثلة السورية سوزان نجم الدين و كانت مثقفة جدا
و تجيب على أسئلة المقدمين بطريقة جميلة و من فكر نابع بالثقافه
و رأيت حلقة للمثلة الكويتية نوال محمد و كانت حتى لا تستطيع أن تقول كلمتين على بعض بل
كانت تتلعثم بكل جملة .
و رأيت الممثلة المصرية الجنسية و لكنها متربية في الكويت لمياء طارق
( وجميعنا نعرف أن المصريون عندهم قدرة هائلة على الكلام ويبهرك في ذلك وجميعكم يعرف هذا)
قد كانت مثل نوال محمد بل يحتمل أفشل منها ثقافة ، ليس لانها
مصرية بل لأنها تربت في الخليج وأنا لست متابع للبرنامج لكن أحيانا تقع عيني عليه و أتابعه
فيجب معالجة مشاكلنا التخيلية بالثقافة أولا هذا باعتقادي فما رأيكم انتم ؟؟؟.
و أنا لي صديق مدرس بمدرسة ثانوية في السعودية ويقول : قد سألت الطلاب
بعد الإجازه من منكم قد قرأ كتاب ؟ يقول : لم يجب علي ولا طالب في هذه المدرسة.
تخيل أخي مدرسة عدد طلابها قرابة السبع مئة طالب لم يقرأ أي طالب من طلاب المدرسة كتاب
إنه لمن العجب العجاب!!! .
أنا كتبت هذا الموضوع لكي أنبهكم أو اتيكم بشيء جديد أنتم ترونه كل يوم لكنكم لم تفكروا به
واعتقد إنكم جميعكم قد شاهدتم هذه المشكله.
فما الحل ؟
هل تعتقدون أن السبب في مشاكلنا التخيلية يعود إلى الفضائيات حتى إن الأغاني يجب ان تكون
لها قصة ؟؟؟
هل تعتقدون أن نظام التدريس له الأثر في فشلنا وتفاقم مشكلتنا ؟؟؟
هل تعتقدون أن الثقافة هي مشكلتنا الأساسية وأننا مفتقرين للثقافة ؟؟؟
هل تعتقدون أن للحيز الذي نعيش فيه أثر على مشاكلنا التخيلية ؟؟؟
هل تتوقعون أن كتاب سوريا ولدوا هكذا كتاب ومؤلفون مبدعون ؟؟؟
هل تتوقعون أننا نحب أن نكون كسولين فاشلين حتى بالتخيل ؟؟؟
هل تتوقعون أن في يوم من الأيام سيتفوق الخليجيون على إشقائنا السوريون ؟؟؟
و تقبلوا تحيات أخوكم عبقرينو[/align]
المفضلات