بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأخوة - الأخوات الكرام
مررت قبل قليل على موضوع زواج المعاق للأخ محمد الشمري جزاه الله خيراً .... وعلى هامش موضوعه الرائع أضع هذه النقاط لنخرج بفكرة كاملة حول المعاق من كافة الجوانب ولا يزال البحث مستمراً ...
لعلني قد وقعت على هذه النقاط أفردها لكم ...
الإنسان المعاق تجري في عروقه نفس دماء الإنسان السليم جسدياً ويحمل نفس
المشاعر والأحاسيس والعواطف والحب. لأنه عندما يدق الحب باب القلب أول مَن يسمعه هو الذي لا يملك حاسة السمع. كالموت لا يفرق بين هذا وذاك . والمعاق له الحق بأن يعيش حياة طبيعية شأنه شأن أي إنسان طبيعي.
أما من ناحية الزواج: فهنا يأتي دور العقل ليحكم على حياة الأثنين حاضراً ومستقبلاً
ويقرر ما اذا كانا الطرفين قادرين على تحمل النتائج لكي يستمروا حياة طبيعية ملؤها الحب.
ولكن السؤال هل نقبل بانسان معاق هنا في مجتمعنا ؟
اكيد دائما سنفكر أولا قبل الرد لأن للأسف فالنسبة 99% ينظرون للمعاق كأنه لا شيء ، صحيح يشعرون بالعطف تجاهه و يشعر به لكن عندما تأتي الحقيقة فكلنا نفكر ....أنا شو ناقصني لأتزوج معاق و أعيش بقلق دائما؟ فهذا السؤال دائما في رأسنا ... فأنا متأكدة أن فيه حالآت تسمح بأن يتزوجوا بأخرس فهذا ليس معاق صعب فهو يعيش مثل إنسان عادي (يمشي, يحس بمتع بالحياة ,يستطيع ان يعمل ان يشعربأن له قيمة ,) ولكن المعاقات الصعبة فهي التي نسأل أنفسنا كيف يستطيع أن يقوم بحياة زوجية كما الشلل الكامل الذي لا يستطيع أن يفعل شيء و دائما سوف يشعر بتقصير تجاه أسرته و هنا تبدأ المشاكل و التفكير لماذا أنا هكذا؟
لهذا السبب الكثيرون يفكر بفشل الحياة الزوجية بينهم و كثير من الاهل تعارض لكن المعارضون الأوائل هم المجتمع الذي نعيش فيه ليس هنا فقط لكن في كل المالم هذا واقع تعلمناه رغم إننا نرفض الواقع لكن لا أحد يستطيع تغيره ...
حدث حقيقي
الموضوع الذي كان قيد النقاش هو الزواج من معاق ولكن القصة التي أكتبها لكم قريبة بشكل من الأشكال من الموضوع المطروح وهو قصة حقيقة والهدف من سردها … ؟ متروك لكم
شاب متزوج مضى على زواجه بضع سنوات مهندس مبدع شارك بعدة معارض كان ثمرة زواجه ثلاث أولاد أما عن صفاته الشخصية وعن أخلاقياته فلن أكتب أترك لكم بين السطور كلمات مرصعة فيها من الوضوح مالم أستطع كتابته
يبدأ حديثنا من حيث داهمه الزمن بينما كان مقبلا في زيارة لأهله مع زوجته وأولاده و اثنان من أصدقائه ليقضوا عطلة العيد بين الأهل كانوا مقبلين بسيارة أحد الأصدقاء واللهفة والشوق لملاقاة الأهل على مائدة الغداء لكن غدر الزمان كان أسرع إذ استبدل مائدة الغداء بسرير غرفة العمليات لتخرج من على السرير زوجة ذلك المهندس ولكن وآسفاه لم تخرج على قدميها وإنما على كرسي متحرك ذاك أن العمود الفقري المكسور مزق النخاع الشوكي لتغدو بعده معاقة بشلل نصفي سفلي واستمرت الحياة مع تلك النتيجة أكثر من عشر سنوات وربما اكثر نجحت خلاله الزوجة باقناع الزوج في أن يتزوج مرة ثانية ولكن الزوج رفض رفضا مطلقا أن يتزوج مهما تكن النتائج وكيفما استمرت الحياة ....
المفضلات