أي شاب سعودي قبيلي سوا كان شمري او عنزي او تميمي او قحطاني او عتيبي ...الخ
لنجعل مثالنا على أبناء شمر كمثال ليس الاّ
لو قلنا له هل انت شمري ؟
سيتكلم والفخر يشع من بين كلماته والأعتزاز يملئ قلبــه رافعـاً هامته عالياً وكبرياء لايضاهـيه شعور ..قائلاً:
أي نعم انا شمري
وأذا قلنا له .. ولكن الشمري ليس بكفئ ..
لتورم وجهه وأحمّر واخظّر ..ويغضب ويثور ويزبـد ويناقشك نقاشا حامي الوطيس ..ويدافع بأستماته لقبيلته ولن يعجز أن يلقمكـ حجراً تلو الحجر ..
في حين لو سألته هل انت سعودي ..؟؟
لقال ببرود ...
نعم سعودي
واذا بادرته بقولكــ ولكن السعودي ليس بكفئ..
لقالـ: لا ليس كذلكـ .. وعموماً هذه وجهه نظركـ وأحترمـها
لماذا يشعر هذا الشاب بأنتمائه لقلبيلته ولا يشعر بوطنيته ..؟
من الذي سلبه وطنيته ..؟
من الذي أمات هذا الاحساس الجميل والواجب الديني بقلوب شبابنا ..؟؟
الأن آن الأوان أن ننظر بمنظار الحقيقه ..
الوطن هو من تنكر لهم ..وأغلق مسماعه عن سماع أصواتهم
فجعلهم ضحايا لأجتهادات خاطئه كاجتهاد الشيخ سفر الحوالي أشفاه الله شفاء لايغادره سقم ..
وضحايا لطمع طوني الفقيه ...عفواً اقصد سعد الفقيه بالحكم
بالمناسبه أزف اجمل التبريكات لرعاع الأستراحات بمناسبه أعاده فتح قناه الافساد لطوني الفقيه لمعاوده هذيانه ..
نعود لموضوعنـــــا
هنا لن اتحدث عن الشيخ الحوالي حتى لاأكل لحمه المسموم أعاذنا الله وأياكم من أكل لحوم العلماء المسمومه ..
ولكن عندما شاهدت الاعداد الهائله من المواضيع على شبكه الأنترنت والتي تدعو بالدعاء للشيخ الحوالي بالشفاء ..وجدتها تفوق أعداد من يدعون لخادم الحرمين الشريفين ( أسأل الله ان لايرينا بمليكنا مكروه)
وجدتها تفوقها بأضعافاَ مضاعفه ..
هذا في الانترنت فقط ..فكيف عن محبي الشيخ خارج الأنترنت ..
عندما وجدت أن محبيه يمثلون ثلاثه ارباع الشعب أدركت حجم الخطوره التي ستقع ..فوطننا على شفا حفره من نار ...
وايضاً لن اتحدث عن طوني الفقيه النائم بأحضان بلاط صاحبه الجلاله ..
والذي يردد عبر قناته هراء القول ونواء الحمقى وجفاف المتخلفين وفحيح الأفعى...
بل سأتحدث عن ابنا ء وطني وأخواني الذين تأثروا بالشيخ الحوالي والناعق طوني رغم الأختلاف بين هذين الشخصين في التوجهات والمذاهب والاهداف والنواياء..
فمن تأثر بالشيخ ..أصبح يبحث عن الكرامات .. ورائحه المسك والحور العين بشوارع الرياض ..
ومن تأثر بطونـــي الفقيه .. نظموا المضاهرات فلم يفلحوا وزج بهم في سجون الحائر فلم تنجيهم آماني ووعود الفقيه .. ولم يحفظوا كرامتهم وحريتهم .. بئس المثوى وبئس المصير..
شبابنا ليس بجاهلـ وليس بالغبي حتى يصدق غبي كاطونــي
هو يعلم ان طوني طامعا في الحكم ولايريد مصلحه المواطن كما ينعق ..ورغم ذلك يتبعــه ...لماذا ..؟
برأي الشخصي السبب يعود لسخط وغضب هؤلاء الشباب من حكومتهم وعدم شعورهم بالوطنيه ..
أيدوه ليس أقتناعا بما يقولــ ويهذي بل لأنه قال في حمايه لندن مالم يستطيعوا قوله وهم في ظل وطنهم ..
جميع شبابنا يعلم أن الأصلاح لم ولن يأتي من لندن ..ولكن لم يجدو ا من يسمع لهم الا اصحاب الفساد بلندن ..
شعور شبابنا بالغبن والأنهزامــيه وتخـــلي الوطن عنهم جعلتهم يؤيدون طوني ..ويصفقون له بحراره
المواطن اليوم لم يعد كسابق عهده .. بل أصبح متعلماً وواعياً وأكثر نضجاً وذو فكر مستنير ..وهذا الوعــي يتطلب منه أن يعيش حياه الكرماء بوطنه ..لا أن يعيش مواطن غريباً بوطنه
بلا وطن وبلا وطنيه وبلا كرامه
لا يعني حديثي هذا أن الحكومــه تكره المواطن وتتعمد أذلاله ..لا ولله فلم أقصد ذلكـ
كل ماهنالكـ أن حكومتنا تتعاملـ مع أبناءها كما يتعاملـ الأب المهل لأبنائه هو يحبهم ولكن لم يربيهم ولا يضمهم تحت جناحيــه ليشعرهم بدفئ حضنه وليستظلوا بظله فأصبح مايربطه بأبناءه عواطف فارغــه
هو يتمنى لابناءه ان ينزلوا أعلى المنازلـ ولكنه لايعمل على رفعه شأنهم ..
هي تحبهم فقدمت الحفاظ على الأمن على مصلحه ابناءها
فجعلت الأمن من أولوياتها مهمشه مصلحتهم ..
أهملت الأصلاحات الأداريه بأجهزتها الحكوميه فكان الفساد الأداري حائلاً بين صوت المواطن وبين الوطن فساهم في اتساع الفجوه
فأصبحت الوطنيــه بنظرهم ترديد أغاني محمد عبده وسارعـي للمجد والعلياء وحب الغرب
ياحكومـــتنا أدامكــ الله لنــا
ولله لا نريــد غيركم يستلم ولايتنا ..
انتم حكامنــــا وتاج رؤسنــــا
لن يحكمـــا أفضلــ منكم ولن نرضى بغيركم ..
أتقي الله فيــنا
فلن تحاسبي يوم الدين ولن تسألي الاّ عنــــا
لا تخشي تهديد أيران .. وخطط أمريكا وغيرهما..
بل أخشي أبنائك فكل شاب كقنبله موقوته قد تنفجر بأي لحظه مدمره كل ماحولهــا
سارعــي بضم أبنائكـ وأحتوائهم قبلــ فوات الأوان ..
تحياتي
عشق القصيد
المفضلات