فقط
الدوحة : محمد الرشيدي
كادت الظروف ان تتسبب في أحداث غير متوقعة لمهرجان الدوحة الثالث للأغنية، حيث سقطت الفنانة الكويتية نوال خارج القاعة وتعرضت لارتفاع في الضغط وحالة إغماء بعد أن أنهت فقرتها الغنائية بصورة سريعة نتيجة لحالة الاغماء التي اصابتها واضطر منظمو المهرجان لنقلها بالإسعاف الى مستشفى حمد العام وسط ذهول الكثيرين. وانتابت نوال حالة هستيرية من البكاء بعد انسحابها من السرح نتيجة لحالة المرض والإرهاق الذي بدا عليها.وبعد مرور أكثر من ساعة في قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام غادرت نوال على كرسي متحرك ومغمورة بدموعها ومرهقة جداً وكانت بوادر الإرهاق ظاهرة عليها منذ صعودها المسرح.وسقوط نوال في حفلة الدوحة أعاد الكثير من الاستفهامات حول "الحظ" معها حيث تأخر نزول شريطها الجديد بسبب اصابتها بمرض في عينيها جعل من الشائعات تذكر انها فقدت "البصر" كلياً، كما أن نوال ونتيجة للإرهاق وحسب قولها عدم الأكل تسببت هذه العوامل في سقوطها الحزين وحسب طبيب متخصص ان ما تعرضت له الفنانة قد يكوننتيجة لنقص "الهيموجلوبين" نظراً لأنها خرجت قبل فترة بسيطة بعد اجرائها عملية تجميل في وجهها حيث كان واضحاً التغير في ملامح وجه نوال.والسؤال هل ستغني نوال في مهرجان (هلا فبراير) ام ان ما حدث لها في الدوحة سينعكس بطبيعة الحال على نفسيتها وخوفها من أن يتكرر ما حدث معها.ونوال قبل الحفل كانت قد صرحت ان "الدويتو".. الذي قامت به مع الفنان عبدالله الرويشد لا يحسب من رصيدها الفني ،لأن الأغنية كانت خاصة، أما مع فضل شاكر وحسب ما تقول نوال فقد قدمت "دويتو" رائعا نظراً للإحساس المرهف الذي يتمتع به فضل شاكر!!.كما شادت نوال باللون التركي الذي بدأ ينتشر هذه الأيام واتجاه الفنانين الخليجيين الى هناك .وقالت إنه اسلوب حلو وله ميزة ولكن استغلال ذلك يكون في حدود.وذكرت نوال انها غير محظوظة في تصوير أغاني "الفيديو كليب" ..هذا وكانت المفاجأة الكبرى في حفل راشد الماجد اعتماده على "البلاي باك" مع الكورال والإيقاعات في بعض أغاني حفلته، حيث تم وضع (C.D) خاص بذلك في خطوة أثارت التساؤلات خصوصاً ان الواضح أمام الجمهور سواء الحاضرين أو عبر شاشة التلفزيون انه لا يوجد "بلاي باك" حيث كان هناك تمثيل من الإيقاعيين والكورال!!فعلا (حترنا يا راشد معاك) فلا حضور اعلامي ولا التقيد بأسلوب المهرجان في استقبال ضيوفه وايهام المنظمين انه وصل بالسيارة وهو قادم عن طريق الجو وأمور عديدة حتى انني أستطيع أن أقول ان راشد يستحق لقب (الشبح) فهو ظهر فقط على المسرح وغنى ثم اختفى، وهذا الأمر يثير الكثير من الاستفهامات حتى ان شريطه الجديد وحسب خطاب رسمي منه شخصياً لجريدة "الرياض" ذكر انه سيكون في أواخر يناير الماضي ونحن الآن في الأسبوع الأول من فبراير ولا جديد كما انه وحسب معلوماتنا الخاصة فإن الشريط الذي نشرناه في الرياض والمسرب والذي كان عنوانه "ربوب" كان يحوي عدداً من أغاني جديد راشد فهل يكون المسرب جديد راشد أم يتدارك هذا الأمر الماجد؟اما عن حفلة راشد في الدوحة فبواقعية نستطيع أن نقول إنها من أنجح حفلات المهرجان وأيضاً لراشد الماجد نفسه فقد تألق كثيراً وكان هناك جمهور خاص حضر للاستمتاع بفنه لذلك راشد كان رائعاً جداً وكانت اختياراته متناسقة ومتميزة وملاحظاتنا على راشد الماجد لا تعني عدم انصافه، ولكن تصرفاته تثير التساؤلات فهل فعلا راشد (ذكي) بتصرفاته وبقية الفنانين بداية من فنان العرب محمد عبده (أغبياء) أم أن الأمر غير ذلك فضلاً (احترنا يا راشد عاك)؟ورغم أن الحفل عزيزي القارئ تأخر عن موعده الرسمي أكثر من ساعة نتيجة لقلة الإقبال الجماهيري في بداية الحفل إلا ان صابر الرباعي سجل حضوراً لا بأس به وكان ذا امكانيات صوتية عالية نتوقع أن يكون له مكانة كبيرة في المستقبل وبدون مبالغة كمكانة المطرب كاظم الساهر.حيث كانت "سيدي منصور" نجمة الحفل الخاصة بصابر الرباعي كأغنية لذلك لا نلوم صابر الا من كانوا بعده نجوما خليجيين والجمهور خليجيا!.من جهة أخرى فقد ذكر الفنان خالد عبدالرحمن ان عدم استعانته بالفتيات في أغاني (الفيديو كليب) التي يصورها ناتج عن ان ذلك يشل المشاهد فيبدأ بمتابعة الراقصات وحركتهن مع المطرب الذي يؤدي لانصرافه عن الأغنية وهذا أمر أرفضه ويضيف خالد عبدالرحمن ان الأمر الثاني والأهم هو ان المرأة خلقت مكرمة ونحن نعتمد اهانتها في تصويرنا لهذه الأغنيات.وعن عدم وصول صوته عربياً قال: انا اتخذ الفن غاية وليست وسيلة ولهذا السبب فالتقصير مني في عدم التواصل وليس من المستمع العربي الذي يتذوق الأغنية الخليجية التي اصبحت متداولة على مستوى الوطن العربي..من ناحية أخرى قال مخرج حفلات مهرجان الدوحة التلفزيونية محمد البدر ان الطريقة الفنية الجديدة في الإخراج التلزيوني في مهرجان الدوحة نالت اعجاب الفنانين حيث تبدأ بحركة جديدة وهي ان كل فنان يلمس الكاميرا بإصبعه قبل دخوله حتى تتحرك الشاشة وتتحول الى مساء وكل الفنانين استوعبوا هذه الطريقة خصوصاً اننا نستخدم أكثر من (13) كاميرا حديثة في النقل التلفزيوني.هذا ويختتم مهرجان الدوحة للأغنية فعالياته مساء اليوم حيث ستكون الليلة مع عيسى الكبيسي وجواد العلي ورابح صقر وأحلام.
تحياتي ...
اخوكم
علي
المفضلات