(النص منقول )
أسدل الرئيس الاتحادي منصور البلوي صباح أمس الأحد الستار على قضية المحترف أحمد الدوخي بعد أن ظلت معلقة طوال الأيام الماضية بين اللاعب وناديه الأصلي الهلال، وذلك بتوقيع الدوخي لعقد احترافي جديد مع نادي الاتحاد لمدة (4) أعوام مقابل مبلغ مالي يصل إلى (5) ملايين ريال تقاضاها اللاعب، وكان الدوخي رفض التوقيع لناديه السابق الهلال على الرغم من أن إدارة النادي وفّرت قبل أيام (3) ملايين (كاش) حضر بها الرئيس الأمير محمد بن فيصل بحقائب خاصة في يوم اجتماعه بالدوخي وشقيقه في مقر النادي، وجاء هذا الرفض ليضع العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام لدى جميع المنتمين لنادي الهلال من إدارة وأعضاء شرف وجمهور إلا أن الدوخي كان بالتأكيد يحتفظ بعرض يضمن له المبلغ الذي اشترطه (5) ملايين لتجديد عقده مع الهلال ولينتهي السيناريو الاتحادي الهلالي الذي لم يدم طويلاً عندما شهدت الرياض يوم أمس الأول وصول البلوي، وفي اليوم التالي مباشرة التقى بالدوخي واتفق الرئيس مع لاعب فريقه الجديد على كافة البنود والشروط وتكون النهاية الحقيقية لهذه القصة أن الدوخي لاعب اتحادي، وهذا ما سيعلن عنه بصفة رسمية البلوي بمقر النادي الرئيس الاتحادي البلوي عندما يعقد مؤتمرا صحفيا لهذا الشأن بعد توجهه مساء أمس وعبر طائرته الخاصة وبرفقة الدوخي من الرياض إلى جدة وبقي السؤال الأهم الذي عرض على البلوي ويتركز حول: "لماذا عمل طوال الأشهر الفائتة للتأكيد عدة مرات على أن اللاعب الهلالي السابق الدوخي ليس من بين أهدافهم ولا يرغب قطعياً ضمه فرد البلوي قائلاً: "أنا رجل إداري أحدد المصير الأول والنهائي لجميع الأعمال الإدارية المناطة بي كرئيس للنادي لكنني في الوقت ذاته (رجل ديمقراطي) امنح كل من يعمل معي كامل الصلاحيات والقرارات ليتحرك وفقاً لما يراه من مصلحة الفريق".
وأضاف البلوي: "الجهاز الفني طالب بالدوخي وأكد لي مؤخراً أن الحاجة الفنية تفرض التعاقد معه وبالأخص في دوري أبطال آسيا وكنا نسعى إلى ضم محترف خارجي في هذه الخانة عندما فاوضنا الإيراني الكعبي لولا أننا لم نصل إلى الاتفاق والهدف، ورأى الجهاز الفني أن المشكلة ستنتهي بالتعاقد مع الدوخي وأنا كرئيس نفذت المطلوب مني ولا يمكن أن اتجاهل هذه القضية لمجرد أنني سبق وظهرت إعلامياً وقلت إن الدوخي لا يصلح لنا، وفي النهاية هذا رأي إداري ولا أملك جزءاً من خبرة الرجال الفنيين.. وعموما الدوخي أصبح اتحادياً، واتمنى أن يقدم الطموح المنتظر منه ويعود إلى جانب نور يداً واحدة مع زملائهم في المنتخب لاظهار الكرة السعودية بصورة مشرفة في ألمانيا".
وكانت المصادر أكدت أن نادي الاتحاد تسلم يوم أمس نسخة من الخطاب الذي ردت به الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم على نادي الشباب الذي قدم شكوى بحق نادي الهلال عقب توقيع لاعب الشباب العصفور لمصلحة الهلال دون علم ناديه الأصلي وجاء رد الأمانة بالتأكيد على أن الاجراء الذي قام به الهلال نظامياً وأن الاستثناء في استمرارية اللاعبين المحترفين المحليين مع أنديتهم تشمل تمثيل الفريق في المتبقي من المباريات عدا أن العنصر الذي انتهى عقده وتجاوز السن النظامية (28) عاماً يسمح له بالانتقال دون العودة إلى ناديه.
وبتوقيع أحمد الدوخي للاتحاد يوم أمس يكون اللاعب الثاني الذي ينتقل من القائمة الزرقاء إلى العميد بعد لاعب الوسط خميس العويران، فالأول انتقل في فترة اشراف البلوي على الفريق الكروي والثاني والبلوي رئيساً.
وكان الاتحاديون تحفظوا تماما على جميع الأمور المالية والمزايا التي حصل عليها الدوخي بعد هذا التوقيع إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أن الدوخي تقاضى (5) ملايين إلى جانب توفير السكن والسيارة طوال مدة عقده مع الاتحاد، وبهذا الاجراء سيحصل نادي الهلال على نصيبه من انتقال لاعبه بواسطة لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
من جانبه أكد الدوخي أنه بحث عن مصلحته كلاعب محترف عندما وقع رسمياً يوم أمس للاتحاد مشيراً إلى انها مسألة يمر بها ويعيشها كافة اللاعبين المحترفين في العالم ولابد للجماهير أن تعتاد على حدوث مثل هذه الانتقالات حتى بين الأندية المتنافسة.
وأضاف الدوخي: "لن استعرض أو اشبه حالتي بامثلة لاعبين عدة في العالم لكن أؤكد من جديد أنه حق مشروع لي وأيضاً لأي لاعب سعودي محترف أن يعمل على تأمين مستقبله".
موضحاً أنه يكن لنادي الهلال وجماهيره كل احترام وتمنى لهم التوفيق بالضبط مثل ما انه سيسعى وسيعمل مع ناديه الجديد الاتحاد على تقديم مزيد من العطاء والبطولات.
وأثنى الدوخي بقوة على الرئيس الاتحادي البلوي.
المفضلات