هذه القصه بطلها وارد العواجي العنزي
وارد العواجي العنزي من شيوخ ولد سليمان كان يحمل صفات العرب العالية مثل الشجاعة والكرم وقول الشعر وفوق ذلك العزة والأنفة وكان يحب شرب القهوة كثيرا
يروي انه خرج بإبله مع الراعي يريد احدى الأماكن فاستاذنه الراعي الغيثي ان يزور اهله عندما اقترب منهم ثم واصل وارد بالإبل على ان يلحق به الراعي بعد ايام وفي هذه الأثناء اشتاق وارد لشرب القهوة فطلع المرقاب ولاحظ وجود عدد من الأبيات على بعد مسافة امامه فقرر ان يمر بالنزل لتناول القهوة والأستطلاع
لما وازن البيوت ترك الأبل وميّل على بيت فيه النار مشبوبة وحولها جمع من الرجال فسلم عليهم وكانت هيئته رثّه في تلك اللحظة فجلس في طرف المجلس ولم يجد ذلك الأستقبال الذي يستحقه ثم بعد ذلك قام صاحب البيت وصب فنجال من الدلة البارده وقبل ان يمده قال
(حنا في زمان حتى الرعيان صارت تشرب القهوة)
فأخذ وارد الفنجال ووضعه على الأرض ولم يشربه وقال قصيدة مشهورة مطلعها
الكيف قبلك حنا شربناه
جد على جد شربنا الحشايش
(المقصودبالحشايش القهوه)
ثم خرج من المجلس لمتابعة سيره واثناء ذلك واجهه رجل يعرفه فحلف عليه وضيفه ودعى الجيران من ضمنهم البيت الذي مر عليه وارد ولم يجد به الأستقبال المناسب
صاحب البيت لم يلبي الدعوة خجلا ولكن لبى الدعوة اثنان من عقلاء ذلك المجلس وكان لهم هدف من تلبية الدعوة فلما وصلا المجلس قبلا راس وارد واعتذرا له على ان ليكمل قصائده وان يسامح صاحب البيت لأنها زلة لسان كما قالا
واللي يعرف بقيه القصيده يتفضل مشكووورن
تحياتي
المفضلات