أتعجبُ كلَّ العجبِ من خصومِ فضيلةِ الشيخِ سفرٍ الحوالي وما ينتابهم ما بين الفينةِ والأخرى من هوسٍ وتشنجٍ أدى بهم إلى محاربةِ هذا الرجل بكلِّ وسيلةٍ ممكنةٍ ،وقد كنتُ أظنُّ أنَّ الأمرَ لن يتجاوز حدودَ ماهو واضحٌ للعيانِ منذ سنواتٍ من أساليب متعددةٍ تلتقي في نهايتها على هدفٍ واحدٍ وهو إسقاطُ الشيخِ والنيلُ منهُ حتى تحالف في ذلك من تحالف ممن لا يخفى أمرهم على من له أدنى عقلٍ وفهمٍ .
ورغم ذلك لم أكن أتوقعُ أن يصلَ الإسفافُ إلى هذا المستوى حتى فُجعنا جميعاً بمرضِ الشيخِ ، وعندها أبانت الصدورُ ، وجاء الموقفُ الذي نثر فيه الحاسدون والشانئون والشامتون ما في الجعبةِ حين غاظهم أهتمامُ الخاصةِ والعامةِ بالشيخِ ، وكيف لا يكونُ الأمرُ كذلك ؟ وهم يقرأون في مواقعِ الأخبارِ عن اهتمامِ ولاةِ الأمرِ بحالةِ الشيخِ ، وعن تتابعِ الاتصالاتِ من كبارِ المسؤولين في البلدِ فضلاً عن الاهتمامِ الذي وجدته حالةُ الشيخِ على مستوى العالمِ الإسلامي
وبهذهِ المناسبةِ هذه أبياتٌ جادت بها قريحةُ الشيخِ والشاعرِ ماجدٍ الجهني - وفقه الله - ننشرها ونهديها إلى كل حاسدٍ من أصحابِ القلوبِ المريضةِ إرغاماً لأنوفها الموبوءة
إِلَى حُسَّادِ العَلاَّمَةِ
اصرخ بصوتك إنْ بارت بك الحيلُ * * * * وراجع الهـمَّ علّ الهـمَّ يتصـلُ
وحاولِ الشمسَ أن تلقى لها حُجُـباً * * * * فعيبُهـا أنهــا بالنـورِ تشتعلُ
وعيبُها أنها نورٌ إذا انبجســــت * * * * تقازمَ الليــلُ إنَّ الليلَ مُنْجفِلُ
يا حاسداً صك أضراساً على مضضٍ * * * * وبات في الحقد والإرجاف ينتقـلُ
ارْقُدْ على نارِكَ الحرّى وعِـشْ ألمـاً * * * * لا ترسلِ الطرفَ إنَّ الطرفَ منفعلُ
قد ساءَه أن رأى ناراًَ علـى علـمٍ * * * * وحُبُّه باتَ في الآفـاقِ يرتحــلُ
ارْقُدْ على نارك الحرّى فما نجحـت * * * * نفسٌ يلاعبُها الشيـطانُ والدجـلُ
تبيت في همَّك الميادِ منتكــــساً * * * * رصيدك الغمُّ والإفـلاسُ والخبلُ
إنَّ الذي قسّمَ الأرزاقَ خالقُــها * * * * والحبُّ رزقٌ وجــودُ اللهِ متصلُ
يُعطي ويمنعُ والأقدارُ واقعـــةٌ * * * * والحاسدون لأمــرِ اللهِ ما عقلوا
هذا الذي غاظكم والحالُ في سقمٍ * * * * يدعو لكم بالشفا إنْ نابـكم عِللُ
ليس المريضُ الذي قد نِيلَ في جسدٍ * * * * إنَّ المريضَ الـذي في قلبه دغــلُ
أعيا الأطباءَ لم تبرحْ حماقتـُـــه * * * * بالناس تـزري وما ينتـابه خجـلُ
مسكينُ يا حاسداً مازلتَ في سفـهٍ * * * * الشيخُ يعلوا وأهلُ الغلِّ قد سفـلوا
شتمٌ وقذفٌ وتلميعٌ لأوسمـــةٍ * * * * من خبثها طاشتِ الأفهـامُ والمُثـًلُ
الشيخُ في صحةٍ قد كان موجعَكم * * * * لم يلتفت نحوَكم والحـالُ مكتـملُ
الشيخُ في غفلةٍ عن كلِّ مرتـكسٍ * * * * قلبٌ يبيـتُ بهمِّ الديـن منشغـلُ
واليومَ في سُقمه أضحى لكم ألمـاً * * * * فالمسلمـونَ لـه بالخـيرِ تبـتهـلُ
سبحانه قد أغاظ القومَ فانطلـقت * * * * قوافـلُ البغـي للأقذاءِ تحتــملُ
يا حاسداً لا تلم نفسا بما صنعـت * * * * قد عاث في ساحها التزويرُ والخـطلُ
أطلقتَ نفسَكَ للأدواءِ فارتـكبت * * * * جرائمَ الزورِ قد أغرى بهـا الأمـلُ
لا تـظـلمـنَّ فإنَّ اللهَ مُطَّـلِـعٌ * * * * على الخليقةِ ماقالـوا وما عمـلوا
تمت وصلوا على المختـار سيـدنا * * * * ماحلَّ قومٌ بذي الساحات وارتحلوا
ماجد بن محمد الجهني
الظهران
mm_gohani@hotmail.com
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووول
المفضلات