كما عرفنا ونعرف , أن دولنا التي يطلقون عليها اليوم تسمية العالم الثالث , قد كانت مهدا للحضارات والعلم . ولكنها وللأسف الشديد, أصبحت اليوم من الدول المتأخرة والمتخلفه في كل شيء , وفي شتى المجالات . من حقوق الأنسان ومن التنميه البشريه وبرامج الطاقه , الى العمل وشؤون العمال ,و الرعاية الأجتماعيةِ والصحيه , اللهم إلا في بعض دول المنطقه حيث هناك نوع من أنواع التطور في مجال الصحه والتجارة والصناعه ,الحق يقال ويشار له بالبنان . ولكن هل فكرنا ذات يوم لماذا حدث كل هذا التخلف لدينا وما سببه وماهي مسبباته ؟ هل سئلنا انفسنا لماذا نُنعت في الجغرافيةِ السياسيه" بالدول ذات الحدود المسطريه " ؟؟ هل سئلنا أنفسنا لماذا نضحك على من تحدث باللغة العربية الفصحى , بينما أعزها الله وشرفها بنزول كلامه المقدس فيها, ونحن نضحك على المُتحدثِ بها ؟؟؟
كل هذه ِ التساؤلات وغيرها يجب على كل أنسان واعي وتهمه مصلحة أمته التي كانت ذليلة ً وأعزها الله بالأسلام كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه (نحن أمة ً كنا أذلاء فأعزنا الله بالأسلام) أن يسأل نفسه لما كل هذا , ويجلس ولو لدقائق يفكر مع نفسه أو يفكر مع ذويه , يفكر في صوت ٍ عالٍ لما كل هذا وما هو الخلاص من هذه ِ الدوامة التي وجُدنا فيها .
نحن نعلم أن الأستعمار الذي حل علينا في القرون السابقه أستغل كل شيء لدينا من مصادر بشريه للمصادر الطبيعية إستغلالا ً بشعا ً دونما يراعي فينا حقوق الأنسان التي أوجدها الآن , والتي هي مفقودة ً اساساً لديهم وأنما يداعون بها على من خالفهم الرأي وضرب مصالحهم , فأين كانت حقوق الأنسان هذه ِ عندما حلت الكوارث في الدول العربية الكارثة ِ تلو الأخرى , أين كانت حقوق الأنسان هذه ِ من أختراقات أمريكيا لكل القيم في حربها وحصارها لشعب العراق ؟ وأين هي حقوق الأنسان هذه ِ عندما مدت أمريكا يدها لصدام حسين في حربه ضد أيران ؟ أين كانت هذه الحقوق اللعينه عندما قُتل الألآف المؤلفه من أطفال العراق ممن لم يتجاوز أعمارهم الخمسة أعوام بسبب الحصار الجائر ونقص الغذاء والدواء؟
نراهم اليوم ينعقون ويرددون في مهاتراتهم ولغوهم ضد بعض الدول العربيه وذلك لأنها فكرت في لحظة ندم أن تراعي الله في شعوبها , فنراهم ومن يلهث من ورائهم ينبحون وينبحون للتغيير و هل علينا نحن ممن ينعتوننا بالعالم الثالث ان نسلخ جلودنا كي ترضى عنا أمريكا الجنون ؟ ألا يكفي ما سرقوه من قوتنا ومن فكرنا و حضارتنا , هم و سماسمرتهم الخائنين لله ولأوطانهم ألا يكفيهم كل هذا ؟
كما تعرفون ان الأستعمار لم يترك شيء إلا وأستغله , ونرجع على سبيل المثال الى المصطلح الذي يطلقونه على دولنا في السياسةِ الجغرافيه "الدول ذات الحدود المسطريه " تلك الدول التي لا يفصلها حدود طبيعيه وكما نعرف أن الحدود بين الدول يجب أن تكون ذات طابع طبيعي ( جبال وديان أوأنهار ومحيطات ) وليس رسم مسطرة وضعه مستعمر حاقد على البشريه .
فنرى من خلال ذلك الخلافات والنزاعات الأقليميه على الحدود والتي لا يعيب حكامنا ان يتراكضون ألى محكمة الظلم الدوليه تلك المحكمه التي أوجدها مستعمرينا السابقين حلفائنا الجدد الذين لا يحق لنا إلا أن نمجدهم في محافلنا ونقتدي في أمثالهم ونتسابق لنحفظ لغتهم التي غزواأ فكارنا وأجيالنا الشابةِ فيها كي تهرب من لغتنا الجميله الى تلك اللغات العقيمه التي اعطيناها الحق وبجلناها لكي تصبح موضع فخر للناطقين بها من أبنائناوأعطيناها الحياة بعد أن أوشكت على التلاشي.
تنويه : نأخذ على سبيل المثال وليس الحصر , العراق وخلافاته الحدوديه وكما نعلم لا يفصل العراق وسوريا إي حدود طبيعيه , بل الذي يفصله عنها ساتر ترابي اقامته الحكومات المتخلفه , ويوجد لدى البلدين خلافات حدوديه قائمه , وكذلك الحال بين العراق والمملكة العربية السعوديه وبين العراق والأردن , والعراق والكويت . هذه كلها خلافات حدوديه قائمه أو مؤجله الى حين يتم أستخدامها من قبل الخبثاء محتلين الأمس واليوم ,كورقة جوكر أستخدموهاما متى أرادوا ذلك . وهناك أمثله عديدة تنطبق على معظم البلدان العربية إن لم أقل عليها قاطبة ً,ولا يقتصر الحال على الدول العربية فقط وأنما على الدول الأفريقيه ودول أمريكا الجنوبيه ( , كوبا, فنزويلا , أكوادور, التشيلي¸ البارغواي وكلومبيا ....الخ )
فمن هو المظلوم من الظالم أنكون نحن الذين ظلمنا أنفسنا ام هم الذين ظلمونا في كل هذا ؟؟
المفضلات