[frame="8 70"][align=center]من التراب والى التراب.. و"قبضة ريح"
مهما عظمت المراسيم الجنائزية فهي لاتغير من حقيقة الموت شيئا..!!
وجميع الاقنعة حتى ماصنع منها من الذهب تبقى أقنعة لا بد لها وأن تسقط..!!
فالعظمة ليست ارثا بل هي ثمرة لاعمال.. بل لسلسلة متواصلة من الاعمال المجيدة التي لا تتقبل الرتوش لان عظمتها في بساطتها ومسارها من النقطة (أ) وحتى النقطة (ي).
ملك ملوك اوروبا وهو لقب البابا يوحنا الثاني.. كم كانت جنازته بسيطة...!!! تابوت من الخشب على شكل صندوق مثلث" وقد وضع على أرضية الكنيسة ولم يرتفع ولو سنتميتر واحد..!!! لا أكاليل ولا أزهار.. وحتى ولا شموع.. فأين بهارج الدنيا ومراسم دفن الاغنياء منها؟؟
هي قبضة الروح هكذا يموت العظماء فحياتهم تزينها اعمالهم وفي مماتهم تزينهم الذكرى العطرة.. فالعظمة كالحقيقة لاتحتاج للرتوش، فهي أجمل من كل بهارج الدنيا.. لانها لا تضيف اليها شيئا ولا تنقص منها ذرة..
فمن التراب والى التراب نعود............[/align][/frame]
المفضلات