كتائب القسام تهاجم مستوطنات «غوش قطيف»
غزة ــ أ.ف.ب ــ قام فلسطينيان ينتميان الى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية، حماس، بتفجير عبوة داخل محيط مجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة قبل ان يقتلا برصاص جنود اسرائيليين. واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الفلسطينيين قاما بوضع عبوة مفخخة بالقرب من مستوطنة جان تل جنوب قطاع غزة انفجرت واصابت عاملا تايلنديا بجروح طفيفة، قبل ان يقلا برصاص دورية اسرائيلية تعقبتهما. واعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان «مسؤوليتها عن العملية العسكرية داخل ما يسمى مستوطنات غوش قطيف صباح أمس ومنفذا العملية هما الشهيدان محمد عبد ربه عماد من مخيم جباليا ومازن ربحي بدوي من منطقة الشيخ رضوان شمال غزة». واكد البيان ان «هذه العملية الجريئة تؤكد هشاشة الامن الصهيوني واستمرارية مسيرة الجهاد والمقاومة حتى يندحر الاحتلال عن ارضنا». واشار البيان الى ان «المجاهدين تمكنا من اختراق كافة التحصينات الامنية للعدو الصهيوني الخارجية والداخلية لما يسمى مجمع مستوطنات غوش قيف وزرع عدة قذائف موجهة ضد الدروع على الطريق العام». وتابع البيان «ان المجاهدين شغلا القذائف الموجهة لدى مرور قافلة للعصابات الصهيونية ثم انقضوا عليها بالرشاشات والقنابل اليدوية وشوهدت اعمدة الدخان تنبعث من احدى الحافلات الصهيونية». واثر العملية، اطلقت دبابات اسرائيلية عدة قذائف مدفعية باتجاه منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة فاصابت منزلين على الاقل باضرار. وقال مصدر امني لفرانس برس ان «الدبابات الاسرائيلية المحيطة بمستوطنتي جان تل ونافيه دكاليم اطلقت اكثر من ثماني قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين في حي اامل غرب خان يونس وقد ألحقت اضرارا في منزلين على الاقل». واكد المصدر ان «الجيش الاسرائيلي فتح ايضا نيران رشاشاته الثقيلة لاكثر من عشر دقائق تجاه منازل المواطنين في المنطقة ذاتها». فيما اشار احد الشهود من سكان المنطقة الى ان «القصف المدفعي الاسرائيلي اعقب سماع صوت انفجار قرب المستوطنة» مشيرا الى ان «الدبابات الاسرائيلية تقدمت قليلا باتجاه حي الامل ثم تراجعت». وفي الضفة الغربية اعتقل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا قال متحدث عسكري انه ينتمي الى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال عملية توغل في جوب رام الله. وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الفلسطيني يدعى معز سمارة. واكد مصدر امني فلسطيني ان وحدة اسرائيلية توغلت ليل الاربعاء الخميس في منطقة مخيم الامعري للاجئين المشمولة بالحكم الذاتي في رام الله، ثم انسحبت. واعتقل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا آخر يتهمه بالقيام بنشاطات «ارهابية» في قرية عتيل القريبة من طولكرم، شمال الضفة الغربية، في منطقة مصنفة «ب» حيث يتولى الجيش الاسرائيلي شؤون الامن، كما اكد المتحدث العسكري الاسرائيلي. واصيب مستوطن بقطاع غزة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون اطلقهما مسلحون فلسطينيون لى مستوطنه غوش غطيف، وهاجمت فلسطينية احد حراس الحدود في القدس بالسكين وتم القبض عليها وتوفي في رام الله أمس ثامر شكور متأثرا بجراحه. اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان المستوطنين في جنوب قطاع غزة تلقوا أمس الامر بالنزول الى الملاجىء خشية تعرضهم لاطلاق قذائف هاون فلسطينية. وقالت المصادر انه تم العثور في وقت سابق اليوم في هذا القطاع على خمسة مدافع من العيار الثقيل ملقمة بالقذائف وموصولة بنظام تفجير موقوت كي تطلق قذائفها في وقت محدد. واوضحت ان حالة الانذار مطبقة في مجمع مستوطنات غوش قطيف ومستوطنة موراغ. وهي المة الاولى التي يعثر فيها على مدافع هاون «موقوتة» في المنطقة منذ بدأ الفلسطينيون باستعمالها مطلع العام 2001 في قطاع غزة. وكان الفلسطينيون قد اطلقوا صباحا قذيفتين على هذا القطاع ولكن لم تسقط ضحايا حسب المصدر نفسه. واضاف ان تبادلا لاطلاق النار جرى من جهة اخرى بين عسكريين اسرائيليين وفلسطينيين في قطاع مستوطنة بساغوت الى الشرق من رام الله بالضفة الغربية. ولم يشر الجيش الاسرائيلي الى سقوط جرحى في صفوفه.
--------------------------------------------------------------------------------
الأوروبي رفض تصيحاته وعريقات طالب أميركا بالتدخل
شارون نادم لعدم «تصفية» عرفات
القدس المحتلة ـ ا.ف. ب ـ اعرب آرييل شارون عن ندمه لعدم تمكنه من «تصفية» الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982، وذلك في مقابلة نشرت صحيفة «معاريف» مقاطع منها امس الخميس. وقال شارون في المقابلة التي ستنشر كاملة اليوم «كان هناك اتفاق في لبنان يقضي بعدم تصفيته وانني نادم على ذلك في النهاية». وكان شارون وزيرا للدفاع إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان فيما كان ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، يقود القوات افلسطينية في العاصمة اللبنانية. ومرارا اعلن شارون والمقربون منه انهم لا يريدون تصفية عرفات «جسديا» اي بعبارة اخرى اغتياله. ومنذ الثالث من ديسمبر الماضي، يحاصر الجيش الاسرائيلي عرفات في رام الله في الضفة الغربية بدباباته المتمركزة على بعد مئات الامتار من مكاتبه، الا ان شارون اشار في المقابلة الى انه «في حال اتخذ ياسر عرفات جميع الاجراءات التي نطلبها منه سيعود مجددا شريكا تفاوضيا لنا». ويشير شارون الى «الحرب ضد الارهاب» التي يفترض ان يشنها الرئيس الفلسطيني ضد المنظمات الاسلامية وخصوصا ضد حركتي المقاومة الاسلمية (حماس) والجهاد الاسلامي او ضد مجموعات مقربة من فتح نفذت عمليات مناهضة لاسرائيل. واضاف شارون «لا بد في نهاية المطاف، من اقامة دولة فلسطينية تكون منزوعة السلاح لا توضع تحت تصرفها سوى اجهزة امنية للحفاظ على النظام العام. وانا مستعد، لقاء سلام حقيقي ان اتخلى عن قسم من ايريتز اسرائيل» في اشارة الى ما يسميه اليهود المتشددون «ارض اسرائيل» او «اسرائيل الكبرى» التي تضم الاراضي المحتلة منذ 1967. وفي مقابلة اخرى مع صحيفة «يديعوت احرونوت» اعلن شارون انه سيطلب من الرئيس الاميركي جورج بوش في لقائه معه في السابع من براير الجاري في واشنطن ان يقاطع عرفات. وقال «سأطلب من الرئيس بوش ان يقاطع عرفات» واضاف «يوجد زعماء فلسطينيون غير عرفات وسأجتمع بهم». وهنا ايضا، نقلت «يديعوت احرونوت» مقاطع مقتضبة من المقابلة التي ستنشرها بالكامل في عددها الاسبوعي اليوم. من جانبه اتهم صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس شارون بانه مصمم على قتل عرفات مطالبا الادارة الاميركية «بوقفه عند حده قبل فوات الاوان». وقال عريقات «ان هذا التصريح يعني ان شارون نادم على عدم قتل الرئيس عرفات عام 1982 في بيروت وانه سيقتله الآن وهذا يدل على عقلية رج مافيا ورجل عصابات وليس رئيس وزراء». واضاف عريقات «اننا ندين ونستنكر بشدة مثل هذه التصريحات ونطالب الادارة الاميركية بوقفه عند حده قبل فوات الآوان بدلا من توفير الغطاء له». ووصف نبيل ابو ردينة مستشار عرفات تصريحات شارون بأنها «استفزازية» ولا تخدم الجهود الدولية المبذولة وتترك اثرا على مجمل عملية السلام ودعا الى العودة الى المفاوضات على قاعدة الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية. واعرب وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكيه امس عن «اسفه ورفضه» باسم الاتحاد الاوروبي لتصريحات شارون وقال بيكيه في مؤتمر صحفي شترك عقده مع المفوض الاوروبي للشؤون الخارجية كريس باتن ونظيره الاسترالي الكسندر دونر «في حال كانت هذه التصريحات صحيحة آسف لصدورها وهي تستحق من قبلنا الرفض».
--------------------------------------------------------------------------------
لا جدوى للحل العسكري
مجلس الأمن قلق من مستوى العنف
نيويورك (الامم المتحدة) - ا.ف.ب - اعرب مجلس الامن امس الاول الاربعاء عن «قلق متزايد من مستويات العنف غير المسبوقة والتدهور المستمر للوضع في الشرق الاوسط». وفي بيان تلي في ختام مشاورات مغلقة حول الشرق ااوسط، اشار المجلس الى «عدم جدوى الحل العسكري والى ان العنف لا يؤدي إلا الى مزيد من العنف». واضاف البيان غير الملزم والذي لا ينطوي على قيمة قانونية ان «الامكانية الوحيدة لاحراز تقدم هي العودة الى الحوار والتفاوض». وتعتبر المشاورات التي اجراها المجلس الاربعاء حول الشرق الاوسط الاولى من نوعها ويعتقد عدد من الدبلوماسيين انها ستشكل سابقة. وذكر البيان الذي تلاه امام وسائل الاعلام جاغديش كونجول سفير جزر موريشيوس التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس انه «يشيد ويشجع التزام الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات التحدة وروسيا والصين والدول الاخرى المشتركة في عملية السلام». وعلم على هامش اجتماع مجلس الامن ان «المجموعة الرباعية» غير الرسمية في شأن الشرق الاوسط والمؤلفة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ستجتمع في واشنطن. وتقول مصادر دبلوماسية ان هدف الاجتماع هو دراسة الافكار التي يمكن ان تطرح بصورة غير رسمية على المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين سيلتقون في الايام المقبلة في نيويورك بمناسبة المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس).
-------------------------------------------------------------------------------
المفضلات