[align=center]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريوف الشمري
أولا : الأخت الريم بالنسبة لقولك أن هناك ثقلا في الشطر:
خوفٌ في فؤادي يقتلني
فليس مرجعه كسر في الوزن ....................... وسأقطعه لكي
وقبلا هذا الشطر على بحر المتدارك كما قلتي حبيبتي وتأتي تفعيلاته على هذا النحو
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن ........ فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
ولكن قلما ترد (فاعلن) في الحشو صحيحة و الغالب ورودها إما مخبونة (فعلن) بتحريك العين ، أو مشعثة (فعْلن) بسكون العين
وهذا القليل هو الذي وقع فيه بحر الشوق وهو الذي شعرت بسببه أن في الشطر كسرا ، لأن تفاعيل البيت كلها جاءت على وزن (فعلن) إلا التفعيلة الثانية في الشطر موضع الخلاف فقد جاءت صحيحة (فاعلن)
وإليك تقطيع البيت
خوفٌ / في فؤا/ دي يق/ تلني
/0/0 /0//0 /0/0 ///0
فعْلن فاعلن فعْلن فعَلن
ولو أن بحر الشوق أجرى كل الشطر على التفعيلة (فعلن) لكن أكثر سلاسة و تدفقا ولكن هذا لا يعني أن الشطر مكسور لا أبدا حاشا شاعرا مثله ذلك ،ولكنه وقع في شئ قليل وروده شعريا .
كذلك لم يراعي ورود الفاء ثلاث مرات متتالية لا يفصل بينها إلا حرف ساكن وهو الياء و الساكن في العربية ليس بفاصل قوي ، وهذا بحد ذاته يسبب للقارئ ثقلا و تلعثما
و لهذا أرى أن تعديل الريم للشطر إلى قولها
خوف في قلبي......
هو رأي يدل على حسها الشعري و أذنها الموسيقية لأنا بوضع كلمة (قلبي) محل (فؤادي) جعلت تفعيلات الشطر كلها واحده ليصبح تقطيعه
خوفٌ / في قل/ بي يق/ تلني
/0/0 /0/0 /0/0 ///0
فعْلن فعْلن فعْلن فعَلن
و هي بالفعل أكثر سلاسة و تدفقا على اللسان
ريوف العزيزة ,, كنت قد قلت في ردي الأول أن هذا البيت فيه ثقل ولم أقل أنه مكسور وهذا هو نص الرد :
ألا ترى أن الشطر الأول فيه ثقل طفيف لو استبدلت فؤادي بـ قلبي لزال الثقل
لكن أسميته كسراً في الرد الثاني حينما ذكر أخي البحر أن تعديلي لبيته بوضع كلمة (( قلبي )) بدل (( فؤادي )) هو الذي جعله مكسوراً ,, وبما أن فؤادي جاءت أثقل من قلبي فهي أحق بهذا الوصف
أشكرك جدا على هذا التوضيح الرائع ,,
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريوف الشمري
ثانيا : قول الريم أن تنقل بحر الشوق في أكثر من بحر وقافية هو دليل على أنها أزعجته فلتسمح لي أختي أن أخالفها الرأي هنا وبشده ،لأنه ليس من حق أحدٍ أن يتعدى على الشاعر في هذه الناحية فنحن لنا قراءة القصيدة ،تذوقها ، نقد معانيها وأفكارها، توضيح مدى قوتها من ضعفها ...إلى غير ذلك ،أما أن نقول أن الشاعر وزع أحاسيسه على عدة قوافي وأبحر لأنها أزعجته أو أعجزته فهذا ليس من شأن أحد في شيء ، لأن الشاعر يقدم أبياته لكي نتذوقها كيفا لا كما ،ولكي نسبر أغوارها لا أن نعد أبياتها .
غاليتي ,,
أنا لم أجزم بذلك ولم أتعدى على أخي وأهضمه حقه لا في الرد ولا في النقد ,, كل مافي الأمر أن هذه الحالة ترِد علي أحياناً وقد تذكرتها حين قرأت أبياته فجعلت ملاحظتي استفسارا وسؤالاً له ,,
أما أن علينا أن نتذوق أبياته كيفاً لا كماً فهذا هو ماحصل ,, ولولا أني أحسست أن بعض الأبيات تحتاج إلى تتمة لما ذكرت هذه الملاحظة ,,
وفي نهاية المطاف ,, إذا كان هذا مما يسيء إلى أخي البحر أو يضايقه ,, فليقبل اعتذاري وله مني أن لا أعاود الكرة مرة أخرى معه ,,
لك مني كل الشكر على توضيح الأمور ,, وأتمنى أن تواصلي أمثال هذه التوضيحات فمضيفنا بحاجتها فعلاً ,, وثقي أنني هنا بمثابة أختٍ لك فكل ماتقولينه سيجد القبول بإذن الله ,,[/align]
المفضلات