((من حصل شيء يستاهله))
قصة هذا المثل طريفة وغريبة وآكثر الناس يضربون المثل ولا يعرفون قصته ، (الجربان)من شمر كثيرون واغلبهم من الشيوخ وأغلب الشيوخ انتقلوا للعراق وكانت لهم صولات وجولات وهناك اتصفوا بشجاعة والكرم وجميع صفات الرجولة حتى صاروا مضرب المثل منهم مطلق الجرباء –و عبدالكريم الجرباء ((ابو خوذه)) ومسلط الجرباء وبنيه الجرباء……….. إلخ واشجعهم عبد الكريم عندما تقول له ماجمل هذا الشي ومأحسنه كـ الفرس والجمل او السيف يقول لك خوذة أي ((خذه)) وعبد الكريم هو صاحب هذا المثل ((من حصل شيء يستاهله)) والقصة مايلي :
عندما كان ابو خوذه يسمر في مجلس سمره بين الدلال و الحليب و النار و القصص الشيقة وإذا بالراعاة يحضرون رجلا قد اوثقوه رباطه يجرونه حتى وضعوه بين ايدي عبد الكريم فقال ماهذا؟قالوا:حائفا وجدناه بين الابل سأله الجربا مالذي دعاك إلى الحيافة وانت تعلم الخطر؟ قال الحائف : والله مادعاني إلا الحاجة والعوز فأنا فقير وعندي عدد من الأولاد ولي والد كبير بسن لا ستطيع المشي واقوم بالنفقه عليهم فرق قلب عبدالكريم وعطف على هذا الحائف واحضر له عشاء ثم نام.
وبعد صلاة الفجر كالعادة حضر كبار النزل لتناول قهوة الفجر مع الجرباء قال عبد الكريم للحائف اريد منك ان تريني كيف الحيافة والشمس لم تطلع و الرعاة نائمون وإذا امسكوا بك الرعاة قطعت راسك والجرباء بعمله هذا يريد ان يكون العطاء عن طريق المداعبة والمرح.
ذهب الحائف بعيدا عن الابل ومعه عصا ثم انبطح زحفا وحبا والجرباء وكبار النزل ينظرون إليه .فلما وصل إلى الابل واذا بناقه جميله بنظرة وهي افضل الابل والاغلى فلمااطلق عقالها واستقاها وهو يزحف ويحبو واذا بابنتها تتبعها ثم اذا بولدها يتبعها وبدون رغاء او صوت ،لأن الابل توالف كما يقال : استاق الناقه اغلى ما في الابل ، والجمل والبكرة حتى ابتعد عن النزل ثم أخذ يضربها بالعصا اشد الضرب ومن ثم ركب الجمل واستاق الأم .والجرباء يكاد يموت من الضحك لأنه قاصد هذا الشيء .
المفضلات