[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد صلى الله وعلى ألـه وصحبه وسلم
أما بعد
قال عليه الصلاة والسلام "اتق دعوة المظلوم".. فالظلم كلمة تحمل في طياتها العديد من
المعاني الثقيلة على النفس الإنسانية كالقهر والحرمان وبالتالي تولد الحقد والكراهية
التي تؤدي إلى رغبة شديدة في الانتقام ولكن البعض يكتفي باللجوء إلى الله في اخذ حقه
فهذه قصص واقعية لناس ظلموا غيرهم
أرجوا الأستفاده منها والعبرة
كفانا الله وإياكم شر الظلم والظالمين
انكار حقوق الناس
================================================== ====
يتحدث (تركي محمد) قائلاً: "استدنت من رجل مبلغ مائتي الف ريال من اجل اتمام احد المشاريع وبعد
انتهاء المدة المحددة لي لاستعادة المبلغ حضر الرجل للمطالبة بحقه ولكنني قمت بطرده وانكرت انه
اعطاني أي مبلغ خاصة وانه لم يأخذ مني أي اثبات".
ويتوقف ليواصل (لم أكن اعلم ما ينتظرني بسبب ظلمي فبعد مضي ثلاثة أشهر خسرت صفقة بقيمة
نصف مليون ريال ومنذ ذلك اليوم والخسارة تلازمني، ولقد نصحتني زوجتي بأرجاع المبلغ لصاحبه
لان ما يحدث لنا عقاب من الله ولكن مع الأسف لم استمع لها وتماديت في المكابرة حتى خسرت اعز
ما ما املك ابنائي الثلاثة في حادث سيارة اثناء عودتهم من الدمام).
ويتابع: (امام ذلك الحدث الرهيب قررت وبدون تردد اعادة الحق لصاحبه وطلب المسامحة
منه حتى لا يحرمني الله من زوجتي وابني ذي السبع سنوات فهم كل ما بقي لدي).
================================================== ====
اتهام باطل
وتقول (نورة عبدالله) استاذة جامعية ومطلقة مرتين: (حدثت قصتي مع الظلم قبل سبع سنوات فبعد طلاقي
الثاني قررت الزواج بأحد اقاربي والذي كان ينعم بحياة هادئة مع زوجته واولاده الخمسة).
وتتابع: (اتفقت مع ابن خالتي والذي كان يحب زوجة الرجل الذي قررت الزواج به على اتهامها بخيانة
زوجها وبدأنا في اطلاق الشائعات بين الاقارب ومع مرور الوقت نجحنا حيث بدأت الحياة تتدهور بين
الزوجين حتى وصلت إلى الطلاق) وتتوقف والدموع في عينيها.. بعد مضي سنة تزوجت المرأة برجل
ذي مركز أما الرجل فقد تزوج بامرأة غيري وبالتالي لم احصل مع ابن خالتي على هدفنا المنشود ولكن
حصلنا على نتيجة ظلمنا حيث اصبت بسرطان الدم، اما ابن خالتي فقد احترق مع الشاهد الثاني بسبب
التماس كهربائي في الشقة التي كان يقيم فيها وذلك بعد ثلاث سنوات من القضية).
================================================== ====
خراب مزرعتي
اما (سعد سالم) فيقول: (املك مزرعة خاصة بي وكان بجانبها قطعة ارض زراعية حاولت كثيراً
مع صاحبها ان يتنازل عنها ولكنه رفض.. ويواصل قررت في النهاية الحصول على الارض
ولو بالقوة خاصة انه لا يملك اوراقاً تثبت ملكيته للارض التي ورثها عن والده، حيث ان أغلب
الأهالي في القرى لا يهتمون كثيراً بالاوراق الرسمية).
ويواصل (احضرت شاهدين دفعت لكل واحد منهم ستين الف ريال مقابل الشهادة امام المحكمة
انني المالك الشرعي للارض وبالفعل بعد عدد من الجلسات استطعت الحصول على تلك الارض
التي حاولت كثيراً زراعتها ولكن بدون فائدة مع ان الخبراء وضحوا لي انها ارض صالحة
للزراعة، اما مزرعتي الخاصة فقد بدأت الآفات من الحشرات الارضية تتسلط عليها في وقت
الحصاد لدرجة انني خسرت الكثيرمن المال اضيفي إلى ذلك الحوادث التي كنت اتعرض لها
وكادت ان تودي بحياتي).
ويواصل: (لقد قمت باعادة الارض لصاحبها وقد لا تصدقين إذا قلت لك ان الارض التي لم تنتج
اصبحت أفضل انتاجاً من مزرعتي اما الحشرات فقد اختفت ولم يعد لها أي اثر).
================================================== ====
فضيحة طالب
ويشاركنا (حمد بدر) قائلاً: (قبل ثماني سنوات عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية حدثت مشاجرة بيني
وبين احد الطلاب المتفوقين حيث قررت بسبب تلك المشاجرة تدمير مستقبله، ويتابع.. لايمكن ان يسقط
ذلك اليوم من ذاكرتي حيث حضرت في الصباح الباكر ومعي مجموعة من سجائر الحشيش التي كنا
نتعاطها).. ويتابع: (وضعتها في حقيبة ذلك الطالب وطلبت من احد اصدقائي ابلاغ الشرطة بأن في
المدرسة مروج مخدرات وبالفعل تمت الخطة بنجاح، وكنا نحن الشهود الذين نس> تخدم المخدرات
..منذ ذلك اليوم كنت اشاهد نتيجة ظلمي الذي صنعته بيدي فقبل سنتين تعرضت لحادث سيارة فقدت
بسببها يدي اليمُنى).
ويواصل: (ذهبت له في منزله اطلب منه السماح ولكنه رفض لانني تسببت في تشويه سمعته بين اقاربه
وانه اصبح شخصاً - منبوذاً - من الجميع واخبرني انه يدعو عليّ كل ليلة لأنه خسر كل شيء بسبب تلك
الفضيحة).
ويتابع: بالاضافة إلى يدي المفقودة اصبحت مقعداً على كرسي متحرك نتيجة حادث آخر انني اعيش
حياة تعيسة ومع ذلك اخاف من الموت لانني اخشى عقوبة رب العباد..
================================================== ====
عقاب الفشل
وتشاركنا (مها السبيعي) قائلة: (اعمل معلمة في المرحلة المتوسطة وكان من بين الطالبات اللاتي
ادرسهن طالبة تشبه ابنتي التي فقدتها في حادث سيارة وبدافع الشوق والحنين لابنتي اصبحت اعامل
تلك الطالبة تماماً مثل ابنتي لدرجة ان مديرة المدرسة نصحتني بعدم اعطاء أي اهتمام زائد لتلك الطالبة
أو التمييز بينها وبين صديقاتها)..
وتواصل: (ذات يوم حدثت مشكلة بين تلك الطالبة واحدى صديقاتها ومنذ ذلك اليوم قررت الانتقام لها
وذلك عن طريق اعطاء تلك الطالبة درجات ضعيفة في الاختبارات الشهرية واعمال السنة وبالفعل
استطعت ان اجعل تلك الطالبة تعيد بسبب مادة الانجليزي سنتين).
وتواصل: (لقد شعرت بتأنيب الضمير عندما رأيتها تبكي بحرقة وهي تقول لصديقاتها انها متأكدة من
الاجابة لقد ذهبت اليها على أمل ان تسامحني على ما فعلته بها ولكنها رفضت وبشدة واخبرتني انها لن تسامحني ابداً).
وتتابع: (سبحان الله بعد مضي ثلاث سنوات دارت الايام على ابنتي بسبب ظلم احدى معلماتها حيث
اخفقت في دراستها سنتين وفي نفس مادة تخصصي ومع ذلك ارجو من الله ان يكون هذا عقابي فقط[/align]
المفضلات