[align=center][/align]
يوقد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ومنافسه الكبير الكويت الليلة لهيب مواجهات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال المانيا 2006 عندما يحل الأول ضيفا على الأخير في ستاد الصداقة والسلام، وذلك في السابعة 45 دقيقة مساء.
ويعد اللقاء مفصليا ومهما لكلا الطرفين في مشوارهما المونديالي، حيث إن الفائز يقطع شوطا كبيرا نحو حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما منتخبي كوريا الجنوبية وأوزبكستان.
يدخل الأخضر اللقاء متصدرا مجموعته بأربع نقاط، مقابل ثلاث للكويت الثالث بفارق الأهداف عن كوريا الثاني بالرصيد نفسه، فيما يبقي المنتخب الأوزبكي رابعا بنقطة وحيدة، ما يمنح النزال الخليجي الكبير زخما إضافيا، ففوز الأزرق سيعزز فرصه في الصراع على التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال إسبانيا 1982، أما في حال انتزاع الأخضر النقاط الثلاث فإنه يبتعد في الصدارة ويقطع خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات للمرة الرابعة على التوالي، فيما ستبقى الأمور غامضة في حال انتهت المباراة بالتعادل. ويسعى المنتخب السعودي لتسجيل أول فوز على الكويت في الكويت، والابتعاد في الصدارة، في حين يرنو الكويت إلى ترسيخ عدم خسارته على أرضه، والأهم خطف الصدارة وتعزيز حظوظ التأهل.
وتتميز مباريات الجارين بالندية والإثارة والكفاح مهما كانت المناسبة، فكيف إذا كانت المواجهة مصيرية في تصفيات المونديال وبالتالي فإنها لن تخرج عن هذه الثوابت.
ولا تخضع مباريات الكويت والسعودية لأية معايير أو مقاييس فنية، بحكم التنافس التقليدي.
الأخضر يعيش دعما معنويا قويا عقب تخطيه ضيفه الكوري الجنوبي 2/0 في الجولة السابقة، لكن ربما يغير الأرجنتيني كالديرون مدرب المنتخب السعودي، طريقة لعبه التي اعتمد عليها في اللقاء السابق لأن التعادل يعد نتيجة إيجابية للأخضر في حال تحققها، فيما يغيب عن الفريق أحد أهم ركائزه في وسط الميدان سعود كريري بداعي الإيقاف لنيله بطاقتين صفراوين، وربما يعوضه زميله صاحب العبد الله.
ويعد مبروك زايد حارس الأخضر، مصدر اطمئنان وراحة لفريقه، وتألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة، أحمد البحري، حمد المنتشري، رضا تكر، عبد العزيز الخثران في الدفاع، تيسير الجاسم، صاحب العبد الله، خالد عزيز، ومناف أبوشقير أو محمد الشلهوب في الوسط، ياسر القحطاني، وسامي الجابر قائد الفريق في الهجوم الذي يعود للوراء لحفظ توازن التكتيك.
ويعتمد كالديرون على إقفال المناطق الخلفية متبعا منهجية الكرات المرتدة ومحاولة التحكم في الوسط، بالإبقاء على ثلاثة لاعبين في مركز المحور عزيز، الجاسم، والعبد الله.
في المقابل، حقق المنتخب الكويتي فوزا مستحقا على ضيفه الأوزبكي 2/1 بعد عرض جيد نال الاستحسان بقيادة بشار الذي ترجم مجهود زملاءه بهدفين جميلين أعاداه للواجهة، ولكن الكويتيين تراجعوا في الشوط الثاني، ما سمح للمنتخب الضيف بتهديد المرمى وتسجيل هدفه الوحيد.
وأعطى الفوز دفعة معنوية كبيرة للأزرق ووضعه على خارطة المنافسة، كما أعاد الهيبة إلى المنتخب الكويتي بعد عروض متواضعة في كأسي آسيا والخليج، ويأمل لاعبوه في الاستفادة من هذه العودة أمام السعودية رغم صعوبة المهمة لمواصلة انتفاضتهم وعزيز آمالهم في المنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات ألمانيا.
وسيضطر الصربي سلوبودان بافكوفيتش ''بوب'' مدرب الكويت، إلى إجراء بعض التعديلات على تشكيلته التي حققت الفوز على أوزبكستان، حيث سيفتقد إلى جهود أحمد الصبيح بعد تعرضه إلى تمزق في الرباط الصليبي، ومن المقرر أن يلعب بدلا منه المدافع مساعد ندا المحترف في الوكرة القطري، الذي غاب عن المباراة الأخيرة بسبب الإيقاف، كما استدعى خالد عبد القدوس لتعويض غياب المهاجم بدر المطوع الموقوف لحصوله على إنذارين أمام كوريا الجنوبية وأوزبكستان.
وسيعتمد بوب على المهاجم بشار عبد الله الذي تألق أمام أوزبكستان، الذي ينسل من ا لخلف، وسيقود فهد الفهد، وفرج لهيب خط الهجوم.
يقود المباراة الدولي الإيراني مسعود مرادي، ويعاونه مواطنه محسن قاهر، والإماراتي عيسى غلوم.
المفضلات