[align=center]التلف الدماغي لدى أطفال التوحد: معلومات لم تخطر ببال العلماء!
منقول من جريدة الرياض
فشلت دراسة أجراها مركز جون هوبكنز للأطفال في ايجاد علاقة بين تركيز الأطفال المصابين بمرض التوحد على الأجسام التي تدور بسرعة وحركة الدوران المستمرة من حولهم, وبين تلف مركز السيطرة على الحركة والتوازن في الدماغ والذي يشتبه منذ وقت طويل في مسئوليته عن ذلك.
وفي تقرير نشر في عدد ديسمبر 2000م من مجلة "التوحد واضطرابات النمو" قال فريق هوبكنز: إن نتائج اختبار أجزاء من الدماغ لدى 13 طفلا من أطفال التوحد كانت مماثلة لنتائج أطفال طبيعيين غير مصابين بالتوحد.
وكان المخيخ ولفترة طويلة موضع التركيز لأبحاث التوحد بسبب استجابات أطفال التوحد للحث الحسي (متعلق بالحواس) وفقا للدكتورة ميليسا غولدبيرغ مساعدة أستاذ صحة نفس الأطفال والبالغين بمركز جون هوبكنز للأطفال ومعهد كنيدي كريغر. وتقول الدكتورة غولدبيرغ: الحث الذي نرى أطفال التوحد يبحثون عنه عندما يدورون أو يضعون الأشياء أمام نظرهم يبدو ذا صلة بذلك الجزء من الدماغ المعروف عنه قيامه بالسيطرة على أشياء مثل قدرتنا على حفظ توازن أجسامنا وما نراه وما نلمسه. ولكن في هذه الدراسة وجدنا أن الأمر ليس كذلك على الأقل ليس لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد الشديد".
وأضافت غولدبيرغ وفريقها بعد أن حذروا من أن نتائجهم ربما لا تنطبق على جميع أطفال التوحد بأنهم مايزالون لا يعرفون أي جزء من المخ غير طبيعي في مرض التوحد.
وفي دراستهم قام الباحثون من مركز هوبكنز بفحص حركات العين لدى 12 طفلا مصابا بالتوحد الشديد تراوحت أعمارهم ما بين السابعة والسابعة عشر بعد أن قاموا بدفعهم في كرسي دوار وهم جلوس ورؤوسهم تميل إلى الأمام بعد أن توقف الكرسي عن الدوران.
وإذا كان المخيخ يودي وظيفته بصورة طبيعية فإن حركات العين الانعكاسية والتي تحدث في الاتجاه المعاكس لدوران الطفل تتلاشى متى ما مال الرأس إلى الأمام. وقد وجد الباحثون أن انعكاسات عين الطفل المصاب بالتوحد تتلاشى على نحو ملائم.
وتقول غولدبيرغ: "هذا يدلنا على أن تلك الأجزاء من المخيخ التي تتحكم في مقدرتنا على استعادة التوازن تعمل بصورة طبيعية لدى أطفال التوحد".
وتضيف غولدبيرغ: "بعد معرفتنا لأي من الأجزاء من الدماغ غير تالفة لدى هؤلاء الأطفال يمكننا أن ننتقل لفحص بقية مصادر هذه المشكلة".
وتخطط غولدبيرغ وزملاؤها لاستخدام تصوير الدماغ وطرق أبحاث علم الأعصاب الأخرى لدراسة كيف تعمل أدمغة أطفال التوحد وتوثيق نتائجهم.
وفي احدى الدراسات على سبيل المثال يقومون بمتابعة حالات أطفال يواجهون خطرا كبيرا بالاصابة بالتوحد نتيجة لوجود أخ أو أخت مصابة بهذا المرض. والغرض من ذلك هو استبعاد المخاطرة الوراثية وتوثيق المؤشرات المبكرة للاصابة بهذا المرض وتطوير استراتيجيات للتدخل.
وتقود هذه الدراسة الدكتورة ربيكا لاندا وهي زميلة للدكتورة غولدبيرغ وخبيرة بنمو الأطفال والتوحد بشعبة صحة نفس الأطفال والبالغين بمركز جون هوبكنز للأطفال ومديرة معهد كنيدي كريغر للتوحد.
ومعروف أن مرض التوحد هو اضطراب في النمو يؤثر على نحو 500 طفل في الولايات المتحدة وفقا لمراكز مكافحة الأمراض. ويعاني أطفال التوحد من صعوبة اقامة علاقات اجتماعية أو الاستجابة للمناظر والأصوات واللمس.
من/ جريدة الرياض
نقل/ بنت النور[/align]
المفضلات